نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


المحتجون في اليمن يطالبون بمجلس رئاسي انتقالي وصالح في حال مستقرة




صنعاء - جمال الجابري - يواصل الشبان اليمنيون المحتجون ممارسة ضغوطهم الاربعاء مطالبين بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لطي صفحة نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي باتت حاله الصحية "مستقرة" في احد مستشفيات السعودية حيث يتلقى العلاج من جروح اصيب بها خلال قصف صاروخي الجمعة الماضي.


نشوة النصر في كل مكان بعد رحيل صالح
نشوة النصر في كل مكان بعد رحيل صالح
وبدأت مجموعة من الشبان بنصب عشرات الخيام امام منزل نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تاكيدا لهذا المطلب، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

الا ان جنود الفرقة المدرعة الاولى التي يقودها اللواء المنشق المؤيد للانتفاضة علي محسن الاحمر اقدموا على تفكيك الخيام التي كانت تعيق حركة المرور في شارع الستين المهم.

ويؤدي شارع الستين الى مقر القيادة العامة لهذه الفرقة التي كان قائدها من ابرز اركان النظام قبل انشقاقه.
وذكر مراسل فرانس برس ان عناصر الفرقة اعتقلوا بعض الشبان.

وقام محتجون اخرون منضوون تحت لواء "اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية" بالتاكيد خلال مؤتمر صحافي انهم "سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع كافة القوى" في اليمن.

واكد المحتجون ان من مهام المجلس الرئاسي الانتقالي "تشكيل حكومة تكنوقراط" فضلا عن العمل على توحيد القوات المسلحة وتعديل الدستور واجراء انتخابات.

ومن المتوقع ان تشهد صنعاء في وقت لاحق الاربعاء تظاهرة لتاكيد مطالب المحتجين وخصوصا تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يعيد النهوض بالبلد الذي يواجه موجة احتجاجات منذ خمسة اشهر على حكم صالح المستمر منذ 33 عاما.

وفي الرياض، اكد مصدر سعودي لفرانس برس الاربعاء ان حالة صالح مستقرة وهو يتابع علاج اعادة التاهيل على ان يخضع قريبا لعملية تجميلية.

وقال المصدر ان الرئيس اليمني الذي يخضع للعلاج في السعودية جراء اصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي يوم الجمعة، "حالته مستقرة".

ونفى تقارير عن تدهور حالة صالح قائلا "لا اساس لما تناقلته وسائل اعلام عن تدهور وضعه الصحي".

واشار الى ان صالح "بانتظار تحديد موعد لعمليته التجميلية ويتابع حاليا علاج اعادة التاهيل".
وكانت صحيفة "الوطن" السعودية نقلت عن دبلوماسي يمني قوله ان صالح ما يزال في العناية الفائقة.

واضاف ان "حياته كانت في خطر شديد بسبب شظية بقيت يومين في جسده قريبا من القلب" مشيرا الى ان الرئيس اليمني "عولج من جروح اصابته في الراس وحروق من الدرجة الثانية في مختلف انحاء جسده، وخصوصا اليدين".

واكد المصدر ان "الرئيس كان ساجدا خلال صلاة الجمعة اثناء قصف قصر الرئاسة، الامر الذي خفف من وطأة الاصابة".

وسياسيا، استقبل نائب رئيس الجمهورية الذي يتولى بموجب الدستور زمام السلطة في غياب الرئيس سفراء السعودية والامارات وسلطنة عمان.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية انه تم خلال اللقاء "استعراض مجريات الأحداث الراهنة على الساحة الوطنية والإجراءات التي تمت لتثبيت وقف إطلاق النار وتحرك لجنة مشتركة لمعالجة الآثار المترتبة على ذلك وفي مقدمتها إخلاء المسلحين من المؤسسات والمباني الحكومية وانهاء المظاهر المسلحة من الشوارع والطرقات في العاصمة صنعاء".


الى ذلك، تم العثور اليوم الاربعاء على حوالى ثلاثين جثة بين الحطام جراء المعارك التي دارت خلال الايام الماضية بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وانصار آل الاحمر، حسبما افاد شهود عيان.

وعثر على هذه الجثث فيما بدأ المسلحون الموالون لزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر يسلمون الجيش عدة مبان حكومية سيطروا عليها في حي الحصبة بشمال صنعاء خلال المعارك الى اسفرت عن مقتل 140 شخصا على الاقل منذ 23 ايار/مايو.

وافاد الشهود انه تم العثور على حوالى عشر جثث في مركز شرطة حي الحصبة، وهو الحي الذي يقع فيه منزل الشيخ الاحمر والذي شهد القسم الاساسي من المعارك.

وعثر على جثث اخرى في محيط منزل الشيخ صادق الاحمر.
وذكرت مصادر قبلية ايضا انه تم العثور على 18 جثة في ارحب على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة، بينها عشر جثث لعناصر من الحرس الجمهوري.

ووضعت المباني التي سلمها المسلحون القبليون، تحت امرة ضباط صف بعد الهدنة التي تم الاتفاق عليها مع نائب الرئيس عبد ربه هادي منصور الذي يمارس مهام الرئاسة بحسب الدستور في غياب الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية جراء اصابته في هجوم استهدفه يوم الجمعة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء.

على الصعيد الامني، نجا مسؤول امني من محاولة اغتيال فجر الاربعاء في مدينة عدن الجنوبية فيما قتل مرافقه واصيب اثنان اخران في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون حسبما افاد مصدر امني.

وقال المصدر ان "مسلحين اطلقوا النار على سيارة مدير امن محافظة عدن العميد غازي أحمد علي اثناء مروره في بلدة الشيخ عثمان ما ادى الى مقتل مرافقه الشخصي واصابة اثنين اخرين".

وياتي ذلك فيما تشهد عدن، كبرى مدن الجنوب، اجراءات امنية مشددة تحسبا لتسلل مسلحي القاعدة الذين يسيطرون على مدينة زنجبار الواقعة جنوب شرق عدن، في محافظة ابين المجاورة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، اعلن وزير النفط اليمني امير سالم العيدروس الاربعاء ان السعودية قررت منح اليمن الذي يعاني من ازمة محروقات، ثلاثة ملايين برميل من الخام ستصل تباعا الى عدن في جنوب البلاد حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية.

وقال العيدروس ان "خادم الحرمين الشريفين ... وجه بتقديم ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام هبة لليمن" موضحا ان "هذه الكمية تأتي لدعم الاقتصاد الوطني والاسهام في توفير احتياجات المواطنين وتخفيف معاناتهم جراء النقص الحاد من المشتقات النفطية الذي تواجهه البلاد في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه اليمن".

ويعاني اليمن من ازمة محروقات حادة اسفرت عن انقطاعات في الكهرباء بموازاة الحركة الاحتجاجية الواسعة النطاق التي تجتاح البلاد للمطالبة باسقاط النظام.

وقال العيدروس "ان أول شحنة من هذه الكمية يتوقع وصولها قريبا وسيتم نقلها عبر باخرة يمنية ستتجه من ميناء عدن الى ميناء ينبع (في غرب السعودية) بعد استكمال التجهيزات الفنية اللازمة لها".

جمال الجابري
الاربعاء 8 يونيو 2011