
وشوهت هذه الهجمات سمعة الكثير من المهاجرين المسلمين، وفي السنوات التي أعقبت هذه الهجمات نمت مفاهيم سلبية في دول مثل أسبانيا التي تستضيف أقليات مسلمة متسارعة النمو والازدهار وفي بعض الحالات تحولت هذه المفاهيم إلى مشاعر خوف واضحة من الأجانب، وتحولت مجموعات المسلمين إلى شبكة الإنترنت كمنبر للنقاش وأيضا كأداة لنشر ما يرون أنه قيمهم الحقيقية.
ويحاول الاتحاد الأسباني للكيانات الدينية الإسلامية على موقعه الإلكتروني توضيح أن الإسلام يعني " أن ينذر الإنسان نفسه لله وأن يذعن لمشيئته "، وأنه لا علاقة للإسلام بالعنف الذي تمارسه " حفنة من المسلمين الذين تحتل أعمالهم عناوين الصحف "، ويقول الموقع إن الدين الإسلامي يدعو للسلم تماما .
وبعد الهجوم الذي وقع في مدريد في 11 آذار/ مارس 2004 والذي أسفر عن مصرع نحو 200 شخص أصدرت اللجنة الإسلامية الأسبانية فتوى تؤكد فيها أنها ترفض بكل قوة أعمال العنف التي تنفذها المنظمة التابعة لأسامة بن لادن وأن مثل هذه الأعمال تتعارض تماما مع تعاليم الإسلام.
و من بين المسلمين الذين يقيمون في أسبانيا عاصف رانا الذي وصل إلى مدريد قادما من بنجلاديش منذ 18 شهرا، وجاء يبحث عن تجربة جديدة وحياة أفضل.
وقال رانا في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ ) أن بلاده تعاني من الفقر المدقع، ونجح رانا في الحصول على عمل في مطعم بمدريد، غير أنه يجد صعوبة في تكوين صداقات مع المواطنين الأسبان الذين يبدو أنهم لا يريدون أن تكون لهم علاقة بأجنبي مثله .
وأضاف رانا في المقابلة إن الأسبان يعتقدون دائما أنني من باكستان وهي دولة تضم المسلمين المتشددين، وليست ثمة جدوى من القول بأنني من بنجلاديش وليس لي علاقة بباكستان.
وهناك كلمة أخرى تحاول الجاليات المسلمة التي تعيش في الخارج أن تشرحها للمواطنين في الغرب وهي الجهاد، ويوضح موقع إلكتروني إسلامي يسمى "وبب اسلام" أنه من الخطأ النظر إلى الإسلام كديانة تقوم على " الحرب المقدسة".
ويقول عبد الرحمن محمد منان الخبير في فقه اللغة العربية على الموقع الإلكتروني إن الجهاد هو إجراء دفاعي وليس هجوميا على الإطلاق من جانب المسلمين الذين احتلت أراضيهم، وبمعنى أوسع فهو يتعلق بالجهاد مع النفس، وهذا يشير إلى النضال الذي يشنه المجاهد أو الشخص الذي يقوم بالجهاد لينذر نفسه خالصا لله ويرفض كل أنواع العدوان، ويؤكد أن الإسلام لا يعني على الإطلاق فرض الاعتقاد عن طريق العدوان .
ويعيش محمد بكري في أسبانيا منذ 15 عاما، وقد درس الهندسة الفنية ولكنه يمتلك متجرا حاليا، وقال إن جهل الناس بالعالم الإسلامي هو الذي يجعلهم يرفضوننا في العديد من المرات، وإن جزءا من المشكلة هو أن المتحدثين باسم الإسلام الذين وصلوا إلى الغرب لم يكونوا قادرين على توصيل الجوهر الحقيقي لثقافتهم وديانتهم بشكل صحيح.
وأضاف إن مفهوم ديانتنا مختلف تماما عن المعتقدات الأخرى، والإسلام كثير المطالب غير أن هذا لا يعني أنه ديانة متطرفة تضفي الشرعية على العنف، ولا يلتزم محمد بكري بكل فروض الإسلام على الرغم من أنه يلتزم بالصيام في شهر رمضان من كل عام.
ويتابع كل من عاصف رانا ومحمد بكري باهتمام أحداث القلاقل التي تجري في بعض الدول العربية.
وقال محمد بكري إنه كان يتمنى كثيرا أن يكون موجودا بالمغرب للمشاركة في الثورة التي وصفها بقوله إنها كانت حدثا يتطلع إليه المواطنون منذ فترة طويلة.
وأوضح أنه على الرغم من أنه من الضروري أن تحطم الدول العربية القيود التي كبلتها بها الأنظمة القمعية والفاسدة إلا أنه لا ينبغي على الدول الإسلامية إتباع النموذج الغربي ولكن باستطاعتها أن تخلق أشكال الحكومة الخاصة بها وفقا لمعتقداتها وثقافتها.
وقد أثبتت الثورة في كل من تونس ومصر أن الجماعات والأحزاب الإسلامية الأكثر محافظة لا تمتلك التأثير الذي كان ينسب إليها في السابق، حتى على الرغم من أن كثيرا من القادة لا يزالون يستخدمون الإسلام كوسيلة لتبرير الحكم الشمولي وقمع المعارضة.
وقال الدكتور حماد بدوي الناشط في حقوق الإنسان في ندوة نظمت مؤخرا حول " استيقاظ العالم العربي " إنه على الرغم من أن معمر القذافي قد اتهم تنظيم القاعدة بالمسئولية عما يحدث في ليبيا إلا أن الثورات المندلعة في العالم العربي أظهرت أن مثل هذا التفسير لا يقنع أحدا على الإطلاق.
ويحاول الاتحاد الأسباني للكيانات الدينية الإسلامية على موقعه الإلكتروني توضيح أن الإسلام يعني " أن ينذر الإنسان نفسه لله وأن يذعن لمشيئته "، وأنه لا علاقة للإسلام بالعنف الذي تمارسه " حفنة من المسلمين الذين تحتل أعمالهم عناوين الصحف "، ويقول الموقع إن الدين الإسلامي يدعو للسلم تماما .
وبعد الهجوم الذي وقع في مدريد في 11 آذار/ مارس 2004 والذي أسفر عن مصرع نحو 200 شخص أصدرت اللجنة الإسلامية الأسبانية فتوى تؤكد فيها أنها ترفض بكل قوة أعمال العنف التي تنفذها المنظمة التابعة لأسامة بن لادن وأن مثل هذه الأعمال تتعارض تماما مع تعاليم الإسلام.
و من بين المسلمين الذين يقيمون في أسبانيا عاصف رانا الذي وصل إلى مدريد قادما من بنجلاديش منذ 18 شهرا، وجاء يبحث عن تجربة جديدة وحياة أفضل.
وقال رانا في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ ) أن بلاده تعاني من الفقر المدقع، ونجح رانا في الحصول على عمل في مطعم بمدريد، غير أنه يجد صعوبة في تكوين صداقات مع المواطنين الأسبان الذين يبدو أنهم لا يريدون أن تكون لهم علاقة بأجنبي مثله .
وأضاف رانا في المقابلة إن الأسبان يعتقدون دائما أنني من باكستان وهي دولة تضم المسلمين المتشددين، وليست ثمة جدوى من القول بأنني من بنجلاديش وليس لي علاقة بباكستان.
وهناك كلمة أخرى تحاول الجاليات المسلمة التي تعيش في الخارج أن تشرحها للمواطنين في الغرب وهي الجهاد، ويوضح موقع إلكتروني إسلامي يسمى "وبب اسلام" أنه من الخطأ النظر إلى الإسلام كديانة تقوم على " الحرب المقدسة".
ويقول عبد الرحمن محمد منان الخبير في فقه اللغة العربية على الموقع الإلكتروني إن الجهاد هو إجراء دفاعي وليس هجوميا على الإطلاق من جانب المسلمين الذين احتلت أراضيهم، وبمعنى أوسع فهو يتعلق بالجهاد مع النفس، وهذا يشير إلى النضال الذي يشنه المجاهد أو الشخص الذي يقوم بالجهاد لينذر نفسه خالصا لله ويرفض كل أنواع العدوان، ويؤكد أن الإسلام لا يعني على الإطلاق فرض الاعتقاد عن طريق العدوان .
ويعيش محمد بكري في أسبانيا منذ 15 عاما، وقد درس الهندسة الفنية ولكنه يمتلك متجرا حاليا، وقال إن جهل الناس بالعالم الإسلامي هو الذي يجعلهم يرفضوننا في العديد من المرات، وإن جزءا من المشكلة هو أن المتحدثين باسم الإسلام الذين وصلوا إلى الغرب لم يكونوا قادرين على توصيل الجوهر الحقيقي لثقافتهم وديانتهم بشكل صحيح.
وأضاف إن مفهوم ديانتنا مختلف تماما عن المعتقدات الأخرى، والإسلام كثير المطالب غير أن هذا لا يعني أنه ديانة متطرفة تضفي الشرعية على العنف، ولا يلتزم محمد بكري بكل فروض الإسلام على الرغم من أنه يلتزم بالصيام في شهر رمضان من كل عام.
ويتابع كل من عاصف رانا ومحمد بكري باهتمام أحداث القلاقل التي تجري في بعض الدول العربية.
وقال محمد بكري إنه كان يتمنى كثيرا أن يكون موجودا بالمغرب للمشاركة في الثورة التي وصفها بقوله إنها كانت حدثا يتطلع إليه المواطنون منذ فترة طويلة.
وأوضح أنه على الرغم من أنه من الضروري أن تحطم الدول العربية القيود التي كبلتها بها الأنظمة القمعية والفاسدة إلا أنه لا ينبغي على الدول الإسلامية إتباع النموذج الغربي ولكن باستطاعتها أن تخلق أشكال الحكومة الخاصة بها وفقا لمعتقداتها وثقافتها.
وقد أثبتت الثورة في كل من تونس ومصر أن الجماعات والأحزاب الإسلامية الأكثر محافظة لا تمتلك التأثير الذي كان ينسب إليها في السابق، حتى على الرغم من أن كثيرا من القادة لا يزالون يستخدمون الإسلام كوسيلة لتبرير الحكم الشمولي وقمع المعارضة.
وقال الدكتور حماد بدوي الناشط في حقوق الإنسان في ندوة نظمت مؤخرا حول " استيقاظ العالم العربي " إنه على الرغم من أن معمر القذافي قد اتهم تنظيم القاعدة بالمسئولية عما يحدث في ليبيا إلا أن الثورات المندلعة في العالم العربي أظهرت أن مثل هذا التفسير لا يقنع أحدا على الإطلاق.