
موقف الولايات المتحدة حيال الثورات التي يشهدها العالم العربي ليس موحدا
فبعد الدعم الصريح للثورتين التونسية والمصرية والمشاركة في عمليات القصف في ليبيا، لا تزال واشنطن حتى الان عازفة عن الدعوة الى رحيل بشار الاسد رغم الاعلان الجمعة عن سقوط 82 قتيلا برصاص قوات الامن السورية التي استخدمت الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين.
وقال الرئيس الاميركي مساء الجمعة منددا ان اللجوء الى العنف لتفريق التظاهرات "يجب ان يتوقف فورا".
واضاف اوباما "بدلا من الاستماع الى لشعبه يوجه الرئيس الاسد الاتهام الخارج ساعيا في الوقت نفسه الى الحصول على المساعدة الايرانية في قمع السوريين بالاساليب الوحشية نفسها التي يستخدمها حلفاؤه الايرانيين".
الا ان دور سوريا الرئيسي في المنطقة وخاصة في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينيين يعقد المعادلة.
ويقول جوشوا لانديس الباحث في مركز دراسات الشرق الاوسط لوكالة فرانس برس "انها رمال متحركة بالنسبة للولايات المتحدة وليس من السهل ايجاد وسيلة لدفع الامور بطريقة بناءة" لا سيما وان زعماء المعارضة غير معروفين جيدا.
واوضح ان "الذين يتظاهرون هم مجموعات من الناشطين الشبان" الذين لا نعرف ما اذا كان يمكن ان يحكموا يوما ،وباتباعه الحذر الشديد يعرض اوباما نفسه لانتقادات الكثير من المراقبين.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت ان "موقف الولايات المتحدة من وجهة النظر الاخلاقية مخز"، مشيرة الى ان "السلبية امام مقتل المئات من المطالبين بالمزيد من الحريات على يد حكومتهم يتناقض مع التزام الولايات المتحدة باحترام حقوق الانسان".
اما بلال صعب الاستاذ في جامعة ميريلاند فيرى ان المطالبة برحيل بشار الاسد هو "اقل ما يمكن ان يفعله اوباما على الصعيد الاخلاقي".
لكنه سرعان ما يوضح ان "اوباما مضطر الى مناقشة ذلك مع حلفائه في المنطقة، واعتقد كخبير ان هذا الامر سيكون شديد التعقيد"، مشيرا على وجه الخصوص الى وجود مصلحة لاسرائيل والسعودية وتركيا في الابقاء على الوضع القائم.
واعتبر صعب ان على واشنطن البدء باستدعاء سفيرها في سوريا روبرت فورد الذي عين في منصبه هذا في نهاية 2010 بهدف تجديد الحوار ثم التفكير في اللجوء الى مجلس الامن لفرض عقوبات.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية اكد السبت لفرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه، ان الادارة الاميركية "ما زالت تبحث عن وسائل لفرض مطالب على الحكومة السورية" لكننا "حاليا لسنا على استعداد لاعطاء المزيد من التفاصيل عما يمكن ان يتطلبه ذلك".
ويرى توماس ليمان الباحث في "كاونسل اوف فورين ريليشن" في واشنطن ان باراك اوباما يواجه "معضلة رهيبة".
وتساءل المحلل "هل يختار التدخل الان ودعم المتمردين السوريين ودفع الاسد اكثر الى الارتماء في احضان الايرانيين؟ اما يختار عدم التحرك وتعريض نفسه بذلك للاتهام بالتراخي؟".
واشار ايضا الى ان موقف الولايات المتحدة حيال الثورات التي يشهدها العالم العربي ليس موحدا محذرا من ان هذا الاختلاف في الموقف يمكن ان يوجه رسالة مشوشة.
واوضح المحلل ان "ذلك يعطي الانطباع بوجود سياسة مزدوجة" بشان التدخل المسلح في ليبيا مضيفا انه "يعطي ايضا الانطباع بعدم وجود رؤية شاملة سياسيا واخلاقيا وهو موقف يصعب الدفاع عنه".
وقال الرئيس الاميركي مساء الجمعة منددا ان اللجوء الى العنف لتفريق التظاهرات "يجب ان يتوقف فورا".
واضاف اوباما "بدلا من الاستماع الى لشعبه يوجه الرئيس الاسد الاتهام الخارج ساعيا في الوقت نفسه الى الحصول على المساعدة الايرانية في قمع السوريين بالاساليب الوحشية نفسها التي يستخدمها حلفاؤه الايرانيين".
الا ان دور سوريا الرئيسي في المنطقة وخاصة في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينيين يعقد المعادلة.
ويقول جوشوا لانديس الباحث في مركز دراسات الشرق الاوسط لوكالة فرانس برس "انها رمال متحركة بالنسبة للولايات المتحدة وليس من السهل ايجاد وسيلة لدفع الامور بطريقة بناءة" لا سيما وان زعماء المعارضة غير معروفين جيدا.
واوضح ان "الذين يتظاهرون هم مجموعات من الناشطين الشبان" الذين لا نعرف ما اذا كان يمكن ان يحكموا يوما ،وباتباعه الحذر الشديد يعرض اوباما نفسه لانتقادات الكثير من المراقبين.
فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست السبت ان "موقف الولايات المتحدة من وجهة النظر الاخلاقية مخز"، مشيرة الى ان "السلبية امام مقتل المئات من المطالبين بالمزيد من الحريات على يد حكومتهم يتناقض مع التزام الولايات المتحدة باحترام حقوق الانسان".
اما بلال صعب الاستاذ في جامعة ميريلاند فيرى ان المطالبة برحيل بشار الاسد هو "اقل ما يمكن ان يفعله اوباما على الصعيد الاخلاقي".
لكنه سرعان ما يوضح ان "اوباما مضطر الى مناقشة ذلك مع حلفائه في المنطقة، واعتقد كخبير ان هذا الامر سيكون شديد التعقيد"، مشيرا على وجه الخصوص الى وجود مصلحة لاسرائيل والسعودية وتركيا في الابقاء على الوضع القائم.
واعتبر صعب ان على واشنطن البدء باستدعاء سفيرها في سوريا روبرت فورد الذي عين في منصبه هذا في نهاية 2010 بهدف تجديد الحوار ثم التفكير في اللجوء الى مجلس الامن لفرض عقوبات.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية اكد السبت لفرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه، ان الادارة الاميركية "ما زالت تبحث عن وسائل لفرض مطالب على الحكومة السورية" لكننا "حاليا لسنا على استعداد لاعطاء المزيد من التفاصيل عما يمكن ان يتطلبه ذلك".
ويرى توماس ليمان الباحث في "كاونسل اوف فورين ريليشن" في واشنطن ان باراك اوباما يواجه "معضلة رهيبة".
وتساءل المحلل "هل يختار التدخل الان ودعم المتمردين السوريين ودفع الاسد اكثر الى الارتماء في احضان الايرانيين؟ اما يختار عدم التحرك وتعريض نفسه بذلك للاتهام بالتراخي؟".
واشار ايضا الى ان موقف الولايات المتحدة حيال الثورات التي يشهدها العالم العربي ليس موحدا محذرا من ان هذا الاختلاف في الموقف يمكن ان يوجه رسالة مشوشة.
واوضح المحلل ان "ذلك يعطي الانطباع بوجود سياسة مزدوجة" بشان التدخل المسلح في ليبيا مضيفا انه "يعطي ايضا الانطباع بعدم وجود رؤية شاملة سياسيا واخلاقيا وهو موقف يصعب الدفاع عنه".