انتشال جثث 26 مهاجرا فقط من أصل 200 غرق مركبهم قبالة سواحل تونس

وقال مصدر أمني "تم خلال عمليات البحث التي انطلقت صباح الأحد العثور على 26 جثة فقط في محيط المكان الذي غرق فيه المركب" مضيفا أن "عمليات البحث ستتواصل ". ولم يستبعد المصدر أن تكون الرياح والتيارات البحرية جرفت بقية الجثث إلى أماكن بعيدة.

وكانت فرق الانقاذ انتشلت الأربعاء الماضي جثتي مهاجرين فقط . وتوقفت عمليات البحث منذ ذلك اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية ولم يتسنّ استئنافها إلا اليوم الأحد.

وأعلنت السلطات التونسية في وقت سابق أن "ما بين 200 و270 شخصا" غرقوا عندما جنح مركبهم على بعد 20 ميلا من سواحل جزيرة قرقنة بعد تعطل محركه.

وذكرت أن المركب أبحر من سواحل ليبيا في رحلة "هجرة غير شرعية باتجاه إيطاليا" وعلى متنه "أكثر من 800 شخص من جنسيات افريقية وآسيوية مختلفة" قالت إنهم هربوا من الحرب الدائرة في ليبيا بين الثوار وكتائب الزعيم معمر القذافي.

وقالت وكالة الأنباء التونسية:"السبب الرئيسي في غرق عدد كبير من العالقين في جنوح المركب كان تدافع راكبيه المتعلقين بأمل النجاة لركوب زوارق الحرس والجيش (التونسيين) إضافة إلى سوء العوامل الطبيعية التي اختلطت فيها الرياح بالأمطار".

وأعلن كمال العكروت العقيد بالبحرية التونسية الجمعة الماضي انه تم إنقاذ 583 شخصا من ركاب المركب الجانح، بينهم نحو 90 امرأة و20 طفلا أغلبهم من جنسيات إفريقية وبعضهم من آسيا.