
وقال اوباما امام الصحافيين في ختام لقائه مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، احد اقرب حلفاء واشنطن في الشرق الاوسط، "نواصل رؤية مستويات غير مقبولة من العنف داخل هذا البلد".
كما اشاد اوباما بالعاهل الاردني مذكرا بانه كان الزعيم العربي الاول الذي يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة.
وقال "اريد ان اشكره لانه كان حازما" في هذا الملف.
واضاف الرئيس الاميركي "سنواصل مشاوراتنا الوثيقة مع الاردن لايجاد نوع من ضغط دولي يدفع النظام السوري الحالي الى التنحي، بما يسمح بقيام مرحلة انتقالية في سوريا وعملية اكثر ديموقراطية".
وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.
وجاء الرد السوري على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر فيه أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".
وكان الجيش السوري الحر الذي يضم المنشقين عن الجيش السوري النظامي ذهب الاثنين في بيان الى حد مناشدة مجلس الامن اصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة.
واضاف المصدر السوري نفسه "ان الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت اي مسمى كان وسيتصدى لاي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة اراضيها".
ولفت هذا المصدر في تصريحه الذي بثته وكالة الانباء السورية (سانا) الى انه "سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لا سيما بعد ان باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم".
واضاف المصدر "ان سوريا في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية، فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سوريا".
كما دعا الجامعة الى "المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية تحقيقا للامن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن الاثنين في ابو ظبي ان اقتراح امير قطر ارسال قوات عربية الى سوريا "سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب في 22 كانون الثاني/يناير في القاهرة".
كما قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو امير قطر. اعتقد ان اجتماع 22 سيكون بغاية الاهمية".
وفي موقف لافت اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي ان الدولة العبرية قلقة جدا مما قد يؤول اليه "مخزون الاسلحة" الكيميائية والبيولوجية في سوريا في حال انهيار نظام الرئيس بشار الاسد الذي تعتبر انه قادم لا محالة.
وقال الجنرال امير اشيل قائد فوج التخطيط في الجيش الاسرائيلي ان "المخزون الهائل للاسلحة الكيميائية والبيولوجية ومعظمها من شرق اوروبا، يثير قلقنا مباشرة"، موضحا ان "السؤال هو متى (يسقط نظام الاسد) وليس اذا (...)" سقط.
واوضح "انه قلق كبير لانني لا اعلم من سيسيطر على الاسلحة غداة (سقوط الاسد)"، مضيفا "ما هو الجزء الذي سينقل الى حزب الله والى الفصائل السورية؟".
دبلوماسيا اعتبرت فرنسا الثلاثاء ان مشروع القرار الروسي الجديد في مجلس الامن حول سوريا "بعيد جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع" القائم في هذا البلد.
وقال رومان نادال مساعد المتحدث باسم الوزارة غداة توزيع موسكو مشروع قرارها الجديد حول سوريا في الامم المتحدة، ان مشروع القرار الجديد "يبقى بعيدا جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع في سوريا".
واضاف رومان نادال ان فرنسا تريد من مجلس الامن "ان يفرض على النظام وقف قمعه الشديد، والتمييز بوضوح بين هذا القمع وحق الشعب السوري في التعبير عن حقوقه الاساسية، ودعم خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة".
من جهته، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان "مشروع القرار الروسي الجديد لا يصل الى حيث يجب ان يصل، الا انني ارحب بحصول بداية تغيير ولو بسيط لبعض شركائنا مثل روسيا في مواقفهم".
واضاف الوزير في تصريح صحافي "المهم بنظرنا هو ادانة واضحة وغير مبهمة من قبل مجلس الامن للعنف الذي يقوم به نظام بشار الاسد. وسنواصل الضغط بهذا الاتجاه".
وفي الاطار نفسه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء انه كان على مجلس الامن الدولي ان يصدر قرارا حول سوريا منذ زمن طويل.
وقال هيغ امام النواب "اعتقد انه كان على مجلس الامن الدولي ان يتخذ قرارا بشأن سوريا منذ زمن"، مضيفا "عندما حاولنا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر، اصطدم قرارنا بفيتو روسي وصيني. لست متفائلا ازاء تطور موقف روسيا في الوقت الحالي".
وتابع "لكننا سنواصل نقاشاتنا مع روسيا واعتقد انه في حال توجهت الجامعة مباشرة الى مجلس الامن سيساعد ذلك".
كما اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان مشروع القرار الروسي يستدعي "المزيد من الجهود" للتوصل الى نص يدين نظام الرئيس بشار الاسد.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر بشان مشروع القرار الروسي "من الواضح انه يتعين بذل المزيد من الجهود وفقا لما رايناه حتى الان".
واضاف المتحدث "سنعمل بهدف التوصل الى قرار يلقي المسؤولية على نظام الاسد، ويدعم بالتأكيد جهود جامعة الدول العربية ايضا".
وقال دبلوماسي في نيويورك ان مشروع القرار الجديد هو "مجرد تجميع للتعديلات التي اقترحها الاعضاء الاخرون للمجلس"، من دون تغيير في الجوهر.
وترفض البلدان الغربية وضع النظام والمعارضة على قدم المساواة في المسؤولية عن العنف كما تريد موسكو.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض في مجلس الامن في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر قدمت موسكو مشروع قرار الى مجلس الامن يدين العنف من جانبي النظام والمعارضة على حد سواء، الامر الذي رفضته الدول الغربية.
من جهة ثانية اكد ناشط حقوقي ان السلطات السورية افرجت الثلاثاء عن المعارض البارز والناشط الحقوقي نجاتي طيارة المعتقل منذ 12 ايار/مايو المنصرم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "ان المرصد علم من محامي الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ان السلطات السورية افرجت عن طيارة قبل دقائق وانه تحدث معه هاتفيا ليتاكد من خبر الافراج عنه".
ميدانيا افاد مركز حقوقي ان 16 شخصا قتلوا الثلاثاء هم ثمانية مدنيين اثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين شمال غرب البلاد، وثمانية آخرون بنيران القوات السورية وعناصر موالية لها.
ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثمانية مواطنين على الاقل استشهدوا اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق ادلب - حلب".
ولم يرد في بيان المرصد اي تفاصيل حول ملابسات الحادث او عن مرتكبيه.
وسقط حسب المرصد 12 قتيلا في سوريا الثلاثاء بينهم 11 في مدينة حمص ومحافظتها وقتيل في محافظة ادلب.
وفي المنطقة نفسها، اضاف المرصد ان "ناشطا استشهد في مدينة خان شيخون (ريف ادلب) اثر اصابته برصاص قناصة عندما كان يقف امام احد المتاجر".
وفي مدينة حمص (وسط)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، قتل ثمانية مدنيين برصاص قوات الامن السورية.
فقد اكد المصدر ذاته ان ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة "واطلقت النار بشكل عشوائي ما ادى الى استشهاد مواطن واصابة تسعة اخرين في حي الخالدية".
وتابع المرصد ان "مواطنا على الاقل استشهد في حي البياضة اثر اطلاق النار والقصف، كما قتل مواطن واصيب ثلاثة بجراح اثر اطلاق رصاص من حواجز امنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين وسقط شهيدان بحي بابا عمرو برصاص قناصة".
واضاف "كما استشهد مواطنان يتحدران من القصير (ريف حمص) برصاص الشبيحة في حمص"، مشيرا الى "استشهاد سائق سيارة اجرة من حي بابا عمرو كان قد اختطف قبل ايام من قبل الشبيحة بحسب الاهالي".
واوضح المرصد ايضا ان قتيلا سقط برصاص قوات الامن السورية في كل من بلدات تلبيسة وتلكلخ والقريتين وهي في محافظة حمص.
من جهتها اعلنت لجان التنسيق المحلية ان مدينة الزبداني (45 كلم شمال غرب دمشق) "تعرضت للقصف لليوم الخامس على التوالي ما ادى الى تدمير منزل وفرار الكثير من السكن الى مدينة بلودان المجاورة".
واستمرت اعمال العنف في سوريا رغم تواجد المراقبين العرب منذ 26 كانون الاول/ديسمبر.
وادى قمع الاحتجاجات الى مقتل 5400 شخص منذ اذار/مارس وفق الامم المتحدة.
كما اشاد اوباما بالعاهل الاردني مذكرا بانه كان الزعيم العربي الاول الذي يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة.
وقال "اريد ان اشكره لانه كان حازما" في هذا الملف.
واضاف الرئيس الاميركي "سنواصل مشاوراتنا الوثيقة مع الاردن لايجاد نوع من ضغط دولي يدفع النظام السوري الحالي الى التنحي، بما يسمح بقيام مرحلة انتقالية في سوريا وعملية اكثر ديموقراطية".
وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.
وجاء الرد السوري على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر فيه أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية اليها وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع واجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية".
وكان الجيش السوري الحر الذي يضم المنشقين عن الجيش السوري النظامي ذهب الاثنين في بيان الى حد مناشدة مجلس الامن اصدار قرار ضد النظام السوري تحت الفصل السابع الذي يتضمن استخدام القوة.
واضاف المصدر السوري نفسه "ان الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت اي مسمى كان وسيتصدى لاي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة اراضيها".
ولفت هذا المصدر في تصريحه الذي بثته وكالة الانباء السورية (سانا) الى انه "سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لا سيما بعد ان باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم".
واضاف المصدر "ان سوريا في الوقت الذي توفي به بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية، فانها تجدد الدعوة للدول العربية وجامعة الدول العربية للقيام من جانبها ببذل جهود ملموسة لوقف حملات التحريض والتجييش الاعلامي الهادفة الى تأجيج الوضع فى سوريا".
كما دعا الجامعة الى "المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية تحقيقا للامن والاستقرار الذي يمهد للحوار الوطني البناء الهادف لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن الاثنين في ابو ظبي ان اقتراح امير قطر ارسال قوات عربية الى سوريا "سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب في 22 كانون الثاني/يناير في القاهرة".
كما قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو امير قطر. اعتقد ان اجتماع 22 سيكون بغاية الاهمية".
وفي موقف لافت اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي ان الدولة العبرية قلقة جدا مما قد يؤول اليه "مخزون الاسلحة" الكيميائية والبيولوجية في سوريا في حال انهيار نظام الرئيس بشار الاسد الذي تعتبر انه قادم لا محالة.
وقال الجنرال امير اشيل قائد فوج التخطيط في الجيش الاسرائيلي ان "المخزون الهائل للاسلحة الكيميائية والبيولوجية ومعظمها من شرق اوروبا، يثير قلقنا مباشرة"، موضحا ان "السؤال هو متى (يسقط نظام الاسد) وليس اذا (...)" سقط.
واوضح "انه قلق كبير لانني لا اعلم من سيسيطر على الاسلحة غداة (سقوط الاسد)"، مضيفا "ما هو الجزء الذي سينقل الى حزب الله والى الفصائل السورية؟".
دبلوماسيا اعتبرت فرنسا الثلاثاء ان مشروع القرار الروسي الجديد في مجلس الامن حول سوريا "بعيد جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع" القائم في هذا البلد.
وقال رومان نادال مساعد المتحدث باسم الوزارة غداة توزيع موسكو مشروع قرارها الجديد حول سوريا في الامم المتحدة، ان مشروع القرار الجديد "يبقى بعيدا جدا عن الاستجابة لحقيقة الوضع في سوريا".
واضاف رومان نادال ان فرنسا تريد من مجلس الامن "ان يفرض على النظام وقف قمعه الشديد، والتمييز بوضوح بين هذا القمع وحق الشعب السوري في التعبير عن حقوقه الاساسية، ودعم خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة".
من جهته، قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان "مشروع القرار الروسي الجديد لا يصل الى حيث يجب ان يصل، الا انني ارحب بحصول بداية تغيير ولو بسيط لبعض شركائنا مثل روسيا في مواقفهم".
واضاف الوزير في تصريح صحافي "المهم بنظرنا هو ادانة واضحة وغير مبهمة من قبل مجلس الامن للعنف الذي يقوم به نظام بشار الاسد. وسنواصل الضغط بهذا الاتجاه".
وفي الاطار نفسه قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء انه كان على مجلس الامن الدولي ان يصدر قرارا حول سوريا منذ زمن طويل.
وقال هيغ امام النواب "اعتقد انه كان على مجلس الامن الدولي ان يتخذ قرارا بشأن سوريا منذ زمن"، مضيفا "عندما حاولنا في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر، اصطدم قرارنا بفيتو روسي وصيني. لست متفائلا ازاء تطور موقف روسيا في الوقت الحالي".
وتابع "لكننا سنواصل نقاشاتنا مع روسيا واعتقد انه في حال توجهت الجامعة مباشرة الى مجلس الامن سيساعد ذلك".
كما اعتبرت الولايات المتحدة الثلاثاء ان مشروع القرار الروسي يستدعي "المزيد من الجهود" للتوصل الى نص يدين نظام الرئيس بشار الاسد.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر بشان مشروع القرار الروسي "من الواضح انه يتعين بذل المزيد من الجهود وفقا لما رايناه حتى الان".
واضاف المتحدث "سنعمل بهدف التوصل الى قرار يلقي المسؤولية على نظام الاسد، ويدعم بالتأكيد جهود جامعة الدول العربية ايضا".
وقال دبلوماسي في نيويورك ان مشروع القرار الجديد هو "مجرد تجميع للتعديلات التي اقترحها الاعضاء الاخرون للمجلس"، من دون تغيير في الجوهر.
وترفض البلدان الغربية وضع النظام والمعارضة على قدم المساواة في المسؤولية عن العنف كما تريد موسكو.
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض في مجلس الامن في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. وفي منتصف كانون الاول/ديسمبر قدمت موسكو مشروع قرار الى مجلس الامن يدين العنف من جانبي النظام والمعارضة على حد سواء، الامر الذي رفضته الدول الغربية.
من جهة ثانية اكد ناشط حقوقي ان السلطات السورية افرجت الثلاثاء عن المعارض البارز والناشط الحقوقي نجاتي طيارة المعتقل منذ 12 ايار/مايو المنصرم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "ان المرصد علم من محامي الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ان السلطات السورية افرجت عن طيارة قبل دقائق وانه تحدث معه هاتفيا ليتاكد من خبر الافراج عنه".
ميدانيا افاد مركز حقوقي ان 16 شخصا قتلوا الثلاثاء هم ثمانية مدنيين اثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين شمال غرب البلاد، وثمانية آخرون بنيران القوات السورية وعناصر موالية لها.
ففي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "ثمانية مواطنين على الاقل استشهدوا اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق ادلب - حلب".
ولم يرد في بيان المرصد اي تفاصيل حول ملابسات الحادث او عن مرتكبيه.
وسقط حسب المرصد 12 قتيلا في سوريا الثلاثاء بينهم 11 في مدينة حمص ومحافظتها وقتيل في محافظة ادلب.
وفي المنطقة نفسها، اضاف المرصد ان "ناشطا استشهد في مدينة خان شيخون (ريف ادلب) اثر اصابته برصاص قناصة عندما كان يقف امام احد المتاجر".
وفي مدينة حمص (وسط)، معقل الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، قتل ثمانية مدنيين برصاص قوات الامن السورية.
فقد اكد المصدر ذاته ان ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة "واطلقت النار بشكل عشوائي ما ادى الى استشهاد مواطن واصابة تسعة اخرين في حي الخالدية".
وتابع المرصد ان "مواطنا على الاقل استشهد في حي البياضة اثر اطلاق النار والقصف، كما قتل مواطن واصيب ثلاثة بجراح اثر اطلاق رصاص من حواجز امنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين وسقط شهيدان بحي بابا عمرو برصاص قناصة".
واضاف "كما استشهد مواطنان يتحدران من القصير (ريف حمص) برصاص الشبيحة في حمص"، مشيرا الى "استشهاد سائق سيارة اجرة من حي بابا عمرو كان قد اختطف قبل ايام من قبل الشبيحة بحسب الاهالي".
واوضح المرصد ايضا ان قتيلا سقط برصاص قوات الامن السورية في كل من بلدات تلبيسة وتلكلخ والقريتين وهي في محافظة حمص.
من جهتها اعلنت لجان التنسيق المحلية ان مدينة الزبداني (45 كلم شمال غرب دمشق) "تعرضت للقصف لليوم الخامس على التوالي ما ادى الى تدمير منزل وفرار الكثير من السكن الى مدينة بلودان المجاورة".
واستمرت اعمال العنف في سوريا رغم تواجد المراقبين العرب منذ 26 كانون الاول/ديسمبر.
وادى قمع الاحتجاجات الى مقتل 5400 شخص منذ اذار/مارس وفق الامم المتحدة.