تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


باريس التي أثارت شغف همنجواي بالحياة لم تعد المكان الأمثل للطلاب الأجانب





باريس - سوباين فوجل - يقول ملك معتوق وهو يشير إلى العفن الموجود على الحائط "ينبغي علي حقا التخلص من هذا" ،وقد سافر معتوق وهو طالب من برلين/22 عاما/ يدرس العلوم الثقافية إلى باريس تحت إشراف برنامج تبادل الطلاب التابع للاتحاد الأوروبي (ايراسموس) وهو يقيم في غرفة بالطابق الثامن تبلغ مساحتها 12 مترا مربعا


ميدان عام في باريس
ميدان عام في باريس
ليست البقع السوداء على الحائط فوق سرير معتوق هي المشكلة الوحيدة في مسكنه، فعوازل النوافذ رديئة والسخان الكهربي الموجود في زاوية الغرفة لا يعمل.

ويؤكد معتوق "في بعض أوقات الصباح تصبح الغرفة باردة للغاية لدرجة أنني لا أجرؤ على مغادرة السرير".

وفي صورة معاكسة يقول الأديب الروائي الأمريكي ايرنست همنجواي الذي عاش في العاصمة الفرنسية خلال العشرينيات من القرن الماضي "إذا كنت محظوظا بشكل كاف لتحظى بالعيش في باريس وانت شاب فإنه ستنتابك متعة بالغة تظل معك أينما توجهت".

لكن العديد من الطلاب الأجانب الذين يذهبون إلى باريس من أجل فصل دراسي في الخارج يتركون خلفهم هذه المفاهيم الرومانسية وهم يبحثون عن سكن لهم.

تمثل غرفة معتوق نمط سكن الطلاب في باريس، الذي كان في السابق مخصصا للسكان المحليين الذين كانوا يخدمون في بيوت الطبقة البرجوازية في باريس في منتصف القرن التاسع عشر.

وقال الفونسو موستاسيرو الذين يساعد الطلاب الأجانب الوافدين في جامعة السوربون بباريس "ينتقل العديد من الطلاب إلى (غرفة الخادمات) لأنهم يريدون أن يعيشوا في وسط المدينة. بالنسبة لمعظم الطلاب فإن الشقق مكلفة للغاية".

ونادرا ما يقيم الطلاب في شقق مشتركة في باريس بالمقارنة بأماكن أخرى والعديد من طلاب العاصمة الفرنسية يعيشون مع آبائهم وأمهاتهم.

يصل متوسط الإيجارات الشهرية في باريس حوالي 22 يورو (30 دولار أمريكي) لكل متر مربع وترتفع هذه القيمة في الشقق الصغيرة. ويبلغ متوسط تكلفة الغرفة الواحدة التي تتراوح مساحتها بين 10 و12 مترا بدون مطبخ أوحمام حوالي 400 يورو شهريا. ويرفض ملاك العقارات تجديد الغرف التي يؤجرونها حيث أن الإقبال عليها كبير.

لا يوجد مصباح إضاءة في مرحاض غرفة معتوق ويضطر لأن يشعل شمعة حال دخوله، وهناك مراحيض أخرى لا تحتوي على نظام للتنظيف ولذا يتم استخدام الدلو في المقابل.

قد يكون العثور على مكان للعيش صعبا للغاية بالنسبة للطلاب الأجانب. توجه لوكاس هوبت /25 عاما/ وهو طالب في الاقتصاد بمدينة بريمن الألمانية إلى باريس لفترة تدريب. وأحضر هذا الطالب الألماني الذي يتحدث الفرنسية كافة المستندات التي عادة ما يطلبها ملاك العقارات في باريس بما في ذلك ضمان من والده وبيان راتب والده ودليل يثبت أن والده يملك عقارات.

وقال هوبت "مرات قليلة قال لي فيها الملاك مباشرة إنهم لا يريدون أجانب لأنه يصعب مقاضاتهم في حال لم يدفعوا الإيجار". ووقع هوبت في النهاية عقد إيجار بعد أن تفقد 12 غرفة خلال خمسة أسابيع. وتبلغ قيمة الغرفة 675 يورو شهريا ل15 مترا مربعا

سوباين فوجل
الخميس 1 أبريل 2010