تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


بدء محاكمة شيراك الأسبوع المقبل بتهمة الاختلاس




باريس - ­ يقف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الأسبوع المقبل في قفص الاتهام داخل احدى محاكم باريس ليصبح بذلك أول رئيس فرنسي في العصر الحديث يمثل للمحاكمة في قضية اختلاس طاردته لعقد من الزمان.


الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك
الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك
يواجه شيراك /78 عاما/ الذي شغل منصب رئيس البلاد خلال الفترة من 1995 إلى 2007، وتسعة آخرون اتهاما بتحويل أموال الدولة إلى خزائن حزبه خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصب عمدة باريس على مدار 18 عاما قبل أن يتولى رئاسة البلاد.

ومن المقرر أن تجرى المحاكمة خلال الفترة من 7 آذار/مارس الجاري إلى 8 نيسان/أبريل المقبل، غير انه لا ينتظر أن يحضر شيراك، الذي اصابه الهرم والوهن بشكل متزايد والذي أنكرت زوجته مؤخرا إصابته بمرض الزهايمر، جميع الجلسات حيث يتوقع أن يظهر للمرة الأولى في ثاني أيام المحاكمة، يوم 8آذار/مارس الجاري.

تعود تفاصيل القضية إلى تسعينيات القرن العشرين، عندما كان شيراك، الذي اعترض لاحقا على اصدار تفويض من الأمم المتحدة للحرب ضد العراق بقيادة الولايات المتحدة، يستعد لخوض معركة الانتخابات على منصب الرئاسة.

ويتهم شيراك بضخ أموال في خزانة حزب التجمع من أجل الجمهورية الحزب الحاكم السابق لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يحكم البلاد حاليا، عبر توظيف 28 من أعضاء الحزب في المدينة بشكل صوري.

كانت مدينة باريس، المدعي السابق في القضية، سحبت شكواها بعد أن دفع شيراك والاتحاد من أجل حركة شعبية 2ر2 مليون يورو (ثلاثة ملايين دولار) على سبيل التسوية.

غير ان جمعية معنية بمكافحة الكسب غير المشروع تدعى "أنتيكور" ترفض إغلاق الملف.
وفي حال أدين شيراك، فسيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، بالاضافة الى غرامة 150 ألف يورو.
ليس من المتوقع ان يقف الرئيس الفرنسي السابق وراء القضبان.

وفي عام 2007، سعد الكثير من الفرنسيين لخروج شيراك من قصر الاليزيه بعدما تمتع بحصانة خلال الرئاسة حالت دون محاكته. وقد شهدت فترة ولايته الثانية أعمال شغب واسعة في ضواحي باريس وتباطؤ في وتيرة الإصلاح.

لكن خلال الشهور الأخيرة اجتاحت البلاد موجة من الحنين إلى "شي شي" كما يسميه مؤيدوه، جزء كبير منها مدفوع بعدم شعبية الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

وخلال زيارة لمعرض الزراعة السنوي في باريس الشهر الماضي أحاط الصحفيون واخرون بالرئيس السابق شيراك الذي ارتسمت الابتسامة على وجهه وهو يلوح بيده لمؤيديه، وقد لاحقوه عند أماكن وقوف "بقيرات" صغيرة منحت له كجائزة. وصاحت مجموعة من الفلاحين "برافو برافو! شكراً"، وقد صفق وزير الزراعة السابق لهم معبراً عن تأييده.

وقال أحد الزائرين الذي يصوت عادة لساسة اليسار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعدما التقط صورة لشيراك، المحسوب على يمين الوسط، "على الأقل، هو لم يزج بنا في العراق".

وقالت زوجة الرجل وتدعى كاثرين ميرسيير "كان شيراك على علاقة طيبة بالشعب. إنه وقور ويحظى بالاحترام­ على عكس ساركوزي الذي وصف الناس علنا بأنهم 'أوباش'"، في إشارة إلى حادثة وقعت خلال نفس المعرض عام 2007 عندما انتقد ساركوزي أحد المقاطعين قائلاً له "أغرب عن وجهي أيها الوغد".
حتى بعض من كانوا من أشد منتقدي شيراك في السابق فقدوا رغبتهم في رؤيته يمثل امام العدالة.

وقال آرناو مونتيبور وهو سياسي ينتمي الى الحزب الاشتراكي، كان عارض حصانة شيراك كرئيس، في تصريحات لصحيفة "جورنال دو ديمانش" "ليس هناك مغزى من محاكمته اليوم. لقد تغيرت فيما يتعلق بشيراك. لن يكون بمقدورنا أبداً تقديم الشكر الكافي له على تجنيبنا تنور العراق".

وأعلنت الصحيفة في كانون ثان/يناير الماضي نبأ محاكمة شيراك تحت عنوان "جاك شيراك يواجه آخر معركة له" مشيرة إلى أن الزعيم السابق معرض للإصابة ببعض اضطرابات الذاكرة.

وأكدت بيرناديت شيراك زوجة الرئيس السابق، مؤخراً إصرار زوجها على المحاكمة، مشيرة إلى أنه قال إنه "سوف يذهب إلى محاكمته، وسيفعلها".

Lazikani Lazikani
السبت 5 مارس 2011