نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


بعيون قلقة يراقب حزب الله ورجالات السياسة في لبنان حركة الاحتجاجات في سورية




بيروت - ويدا حمزة - يراقب لبنان عن كثب القلاقل الآخذة في الاتساع في جارته سورية القوية، التي تعد مؤيدا رئيسيا لحركة حزب الله الشيعية حيث إن أي تطورات هناك سوف تؤثر على الوضع السياسي عبر الحدود


تعد سورية مؤيدا رئيسيا لحركة حزب الله الشيعية
تعد سورية مؤيدا رئيسيا لحركة حزب الله الشيعية
ولا توجد حكومة في لبنان منذ كانون ثان/يناير، بعدما أطاح حزب الله بحكومة رئيس الوزراء سعد الحريري المدعومة من الغرب، بسبب رفضه قطع علاقاته مع المحكمة الخاصة بلبنان المختصة بالتحقيق في اغتيال أبيه رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وهيمنت سورية سياسيا وعسكريا على لبنان على مدار 29 عاما، إلى أن تم إرغام قواتها على ترك البلاد عام 2005 في أعقاب اغتيال الحريري. وحمل الكثيرون سورية المسئولية عن ذلك الهجوم، بينما تنفي دمشق أي علاقة لها بمقتله.

وقال محللون سياسيون في لبنان إن بقاء النظام في سورية، الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة حفزتها الثورات الشعبية التي أطاحت برئيسي تونس ومصر، سينعكس بتأثير مباشر على لبنان.

ويقول أحمد الموصلي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا شك أن أي تدهور إضافي في الوضع السياسي بسورية سيؤثر على المشهد السياسي في لبنان".

وأضاف أن هذا الوضع صحيح بشكل خاص لأن لبنان "منقسم إلى معسكر مدعوم من جانب سورية وإيران، وآخر مدعوم من الغرب".

وتؤيد سورية وإيران حزب الله وائتلافه، الذي يتجه إلى تشكيل الحكومة الجديدة. كما أن حزب الله يعول على سورية في كفاحه المسلح ضد إسرائيل.

وقال الموصلي: "لبنان الآن عرضة لكل شيء … الرئيس السوري بشار الأسد هو الرجل الذي له الكلمة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الشئون السياسية للبنان".

وأضاف: "لا شك أنه إذا اتسع نطاق الانتفاضة في سورية، فإن ذلك سيضعف حلفاء سورية في لبنان، وربما يجعل المعسكر الآخر المدعوم من الغرب، يعتقد أنه أصبح الآن الطرف الأقوى في لبنان".

جدير بالذكر أن المعسكرين اللبنانيين المتنافسين يلتزمان الصمت حتى الآن إزاء الأحداث في سورية ويعتقد الكثيرون في لبنان أن التأجيل في تشكيل حكومة بقيادة حزب الله يرجع إلى أن سورية أصبحت منشغلة في مشكلاتها الداخلية.

ويتم النظر إلى رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، كشخص معتدل يتمتع بعلاقات طيبة مع كل من سورية والسعودية. كما أنه صديق مقرب من أسرة الأسد.

ومع ذلك، فإن ميقاتي يكافح من أجل تشكيل حكومة وحدة تضم أعضاء من المعسكرين اللبنانيين المتنافسين. وأعلن معسكر الحريري أنه لن ينضم إلى حكومة مدعومة من جانب حزب الله.

وقال الموصلي: "ما لم يطرح الأسد حزمة من الإصلاحات لشعبه، فإن الوضع سيتدهور في سورية وسيكون لبنان أول من يتضرر".

وأضاف أن الأسد حاول طرح بعض الإصلاحات في سورية، غير أنه لقي معارضة من جانب بعض مستشاريه الذين هم بشكل أساسي مسئولي أمن يخافون من أن يعرض هامش الحرية أمن البلاد للخطر".

ويدا حمزة
الاحد 27 مارس 2011