
تناول لحم القطط ظاهرة تتسبب في جدل واسع في فيتنام
وترجم هذا الانتشار في وجود مطاعم في فيتنام مخصصة لتقديم وجبات متنوعة مصنوعة من لحوم القطط، ومنها المطعم الذي تمتلكه نجوين هانج، التي تستحق عن جدارة لقب "جزارة القطط"، فهي لا تكل ولا تمل من الامساك بالسكين لتقطيع لحم القطط على منضدتها الخشبية المخصصة لذلك، وكيف لا وتجارتها في ازدهار ورواد مطعمها يزدادون يوما تلو الأخر.
بدأ اهتمام الفيتناميين بتناول لحوم القطط منذ حوالي عقدين فقط حيث انقسم الشعب بخصوص هذا الأمر إلى فريقين، الأول يشيد بالفوائد الطبية والغذائية لأشهر فصيلة من السنوريات، وأخرون يرفضونه لأنهم يعتبرون أن أفضل استغلال للقطط ليس تناول لحومها، بل الاستفادة منها في مطاردة وقتل الفئران.
وتعتبر مقاطعة تاي بنه بالقرب من دلتا النهر الأحمر على بعد 100 كلم جنوب شرق هانوي، من أهم المناطق المشهورة بالزراعة في فيتنام وأيضا بصناعة لحوم القطط التي وردت إليها من الصين في بداية التسعينيات.
ونتيجة لعدم بعد هذه المقاطعة عن العاصمة، فإن شوارع الأخيرة مليئة بملصقات قوائم الوجبات المختلفة للحوم القطط، وتؤكد هانج أن أرباح هذا المجال أكثر الآن من أي وقت مضى، لأن النمو الاقتصادي ساهم في زيادة دخل الأفراد وسعيهم لزيادة معدلات الانفاق وتجربة كل ما هو جديد ومبتكر، بل وتشير "جزارة القطط" أيضا إلى أن هناك زبائن يأتون من مناطق مختلفة لشراء لحوم القطط الطازجة لطبخها أو شيها في الأفراح ومناسبات أخرى.
وصرحت هانج لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "الكثير من سكان هانوي يأتون إلى هنا لشراء لحم القطط لتقديمه كهدايا، او لإبهار ضيوفهم لأننا هنا في تاي بنه نعرف كيف نقوم بطهيها بأفضل الأساليب عن أي مكان أخر".
وبعيدا عن كلمات هانج الرومانسية بخصوص علاقة العشق بين الزبائن ولحم القطط، فإن للسلطات رأي أخر، وكانت بداية هذا الأمر في 1995 حينما منعت الحكومة الاقليمية طهي لحوم القطط خوفا من أن يؤدي هذا الأمر لانتشار الجرذان وما تجلبه من أمراض وأوبئة، وبدأت بعد ذلك بعامين برنامج لزيادة تربية القطط لعلاج المشكلة، إلا أن المزارعين ظلوا يشتكون من هجوم الفئران وقوارض أخرى على محاصيلهم ومزروعاتهم.
وبات واضحا حينها أن قرار المنع لم يلق الاهتمام اللازم بل وضرب به عرض الحائط على المستوى المحلي، كما تقول المسئولة عن قطاع التجارة والصناعة بالمحافظة، نجوين فان هوانج، التي أشارت أيضا إلى أن "جهاز الرقابة على الأسواق لم يقدر على فعل أي شيء لأنه لم تكن هنالك إجراءات عقابية"، خاصة أيضا وأن السوق من مستهلكين وتجار لم يؤمن بوجود موانع حقيقية، ورأيهم أن قيمة القطط وهي مذبوحة أفضل من بقائها حية.
وتقول هانج انها تذبح يوميا من 10 إلى 15 قطة بعد شرائها من الأهالي أو تجار من مقاطعات الجنوب، حيث تبلغ تكلفة شراء القط الواحد بالعملة المحلية 80 ألف دونج أي أربعة دولارات، في حين يتم بيع كيلو لحم القطط بعد إعداده بـ160 ألف دونج أي ثمانية دولار.وتتنوع أساليب تقديم لحوم القطط لتتناسب مع كل الأذواق، فإما في قطع صغيرة مقلية أو مسلوقة بخضروات أو بدونها، ولكن أيا كانت الطريقة التي يتم إعداد الطبق بها، فإنه لا بد وأن يسقى بنبيذ الأرز (مشروب الساكي) التقليدي، فهو وفقا لهانج يكسبها مذاقا خاصا، فضلا عن أنه يزيد متعة رواد المطعم الذين يأتون بحثا عن الرفاهية في المقام الأول.
ولكن ليس الطعم والمتعة أو خوض تجربة جديدة هو ما يدفع الفيتناميين للاقبال على تناول لحوم القطط، كما يقول هوانج فان نام، مدير قسم الطب البيطري بوزارة الزراعة الفيتنامية الذي يؤكد أن البعض يصفها بأنها "نمور صغيرة ويعتقدون في قدرتها على زيادة القوة وصحة الجسم".
ووفقا للطب الصيني التقليدي فإنه ينظر للحوم القطط، مثل لحوم الكلاب، كطعام يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى من باقي المواد الغذائية، في حين تقول الأساطير إن تناولها بداية كل عام يقي من سوء الحظ.
ومهما تزايدت التحذيرات والإجراءات الحمائية يبقى الجدل قائما بين الباحثين عن الرفاهية والقوة البدنية والفأل الحسن إيمانا بالتقاليد والقديمة والأعراف البدائية السائدة، وبين من يخشون على محاصيلهم من الدمار بسبب انتشار القوارض لأن القطط اختفت للأبد داخل بطون بني الانسان.
بدأ اهتمام الفيتناميين بتناول لحوم القطط منذ حوالي عقدين فقط حيث انقسم الشعب بخصوص هذا الأمر إلى فريقين، الأول يشيد بالفوائد الطبية والغذائية لأشهر فصيلة من السنوريات، وأخرون يرفضونه لأنهم يعتبرون أن أفضل استغلال للقطط ليس تناول لحومها، بل الاستفادة منها في مطاردة وقتل الفئران.
وتعتبر مقاطعة تاي بنه بالقرب من دلتا النهر الأحمر على بعد 100 كلم جنوب شرق هانوي، من أهم المناطق المشهورة بالزراعة في فيتنام وأيضا بصناعة لحوم القطط التي وردت إليها من الصين في بداية التسعينيات.
ونتيجة لعدم بعد هذه المقاطعة عن العاصمة، فإن شوارع الأخيرة مليئة بملصقات قوائم الوجبات المختلفة للحوم القطط، وتؤكد هانج أن أرباح هذا المجال أكثر الآن من أي وقت مضى، لأن النمو الاقتصادي ساهم في زيادة دخل الأفراد وسعيهم لزيادة معدلات الانفاق وتجربة كل ما هو جديد ومبتكر، بل وتشير "جزارة القطط" أيضا إلى أن هناك زبائن يأتون من مناطق مختلفة لشراء لحوم القطط الطازجة لطبخها أو شيها في الأفراح ومناسبات أخرى.
وصرحت هانج لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) "الكثير من سكان هانوي يأتون إلى هنا لشراء لحم القطط لتقديمه كهدايا، او لإبهار ضيوفهم لأننا هنا في تاي بنه نعرف كيف نقوم بطهيها بأفضل الأساليب عن أي مكان أخر".
وبعيدا عن كلمات هانج الرومانسية بخصوص علاقة العشق بين الزبائن ولحم القطط، فإن للسلطات رأي أخر، وكانت بداية هذا الأمر في 1995 حينما منعت الحكومة الاقليمية طهي لحوم القطط خوفا من أن يؤدي هذا الأمر لانتشار الجرذان وما تجلبه من أمراض وأوبئة، وبدأت بعد ذلك بعامين برنامج لزيادة تربية القطط لعلاج المشكلة، إلا أن المزارعين ظلوا يشتكون من هجوم الفئران وقوارض أخرى على محاصيلهم ومزروعاتهم.
وبات واضحا حينها أن قرار المنع لم يلق الاهتمام اللازم بل وضرب به عرض الحائط على المستوى المحلي، كما تقول المسئولة عن قطاع التجارة والصناعة بالمحافظة، نجوين فان هوانج، التي أشارت أيضا إلى أن "جهاز الرقابة على الأسواق لم يقدر على فعل أي شيء لأنه لم تكن هنالك إجراءات عقابية"، خاصة أيضا وأن السوق من مستهلكين وتجار لم يؤمن بوجود موانع حقيقية، ورأيهم أن قيمة القطط وهي مذبوحة أفضل من بقائها حية.
وتقول هانج انها تذبح يوميا من 10 إلى 15 قطة بعد شرائها من الأهالي أو تجار من مقاطعات الجنوب، حيث تبلغ تكلفة شراء القط الواحد بالعملة المحلية 80 ألف دونج أي أربعة دولارات، في حين يتم بيع كيلو لحم القطط بعد إعداده بـ160 ألف دونج أي ثمانية دولار.وتتنوع أساليب تقديم لحوم القطط لتتناسب مع كل الأذواق، فإما في قطع صغيرة مقلية أو مسلوقة بخضروات أو بدونها، ولكن أيا كانت الطريقة التي يتم إعداد الطبق بها، فإنه لا بد وأن يسقى بنبيذ الأرز (مشروب الساكي) التقليدي، فهو وفقا لهانج يكسبها مذاقا خاصا، فضلا عن أنه يزيد متعة رواد المطعم الذين يأتون بحثا عن الرفاهية في المقام الأول.
ولكن ليس الطعم والمتعة أو خوض تجربة جديدة هو ما يدفع الفيتناميين للاقبال على تناول لحوم القطط، كما يقول هوانج فان نام، مدير قسم الطب البيطري بوزارة الزراعة الفيتنامية الذي يؤكد أن البعض يصفها بأنها "نمور صغيرة ويعتقدون في قدرتها على زيادة القوة وصحة الجسم".
ووفقا للطب الصيني التقليدي فإنه ينظر للحوم القطط، مثل لحوم الكلاب، كطعام يساعد على تحقيق الاستفادة القصوى من باقي المواد الغذائية، في حين تقول الأساطير إن تناولها بداية كل عام يقي من سوء الحظ.
ومهما تزايدت التحذيرات والإجراءات الحمائية يبقى الجدل قائما بين الباحثين عن الرفاهية والقوة البدنية والفأل الحسن إيمانا بالتقاليد والقديمة والأعراف البدائية السائدة، وبين من يخشون على محاصيلهم من الدمار بسبب انتشار القوارض لأن القطط اختفت للأبد داخل بطون بني الانسان.