تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


تسليم جائزة المغرب للكتاب وسط معرض تشكيلي ل"بلديات الوزير" ومحمد برادة أبرز الغائبين عن الحفل




الرباط:أبوسعيد شكري - جرى لأول مرة في تاريخ جائزة المغرب للكتاب حفل تسليمها وسط معرض تشكيلي مقام بمدينة الرباط، للفنان أمين الدمناتي، الذي قال عنه بنسالم حميش، وزير الثقافة، بأنه ليس ابن مدينته( مكناس) فحسب،بل إنه كذلك إبن "حومته" أي (حارته).


صورة جماعية للفائزين بجائزة المغرب للكتاب في غياب محمد برادة
صورة جماعية للفائزين بجائزة المغرب للكتاب في غياب محمد برادة
وبدأ في رواق باب الرواح، المخصص عادة لعرض اللوحات التشكيلية، حفل تسليم الجوائز على الكتاب والمبدعين الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم 2009 بوقت متأخر عن الوقت المحدد له بحوالي ساعة من الزمن تقريبا، وأول ماأثار الانتباه غياب الكاتب محمد برادة، الفائز بجائزة السرود والمحكيات عن روايته" حيوات متجاورة"،"لتعذر الحضور عليه"،كما قال مقدم الحفل، وتسلمها نيابة عنه الناقد عبد الرحيم العلام.
وكان من المنتظر توزيع الجائزة، وفق العادة، في معرض الكتاب الدولي للنشر والتوزيع، الذي أقيم اخيرا بمدينة الدار البيضاء، غير أن ذلك لم يتم لأسباب وصفها حميش،ب "ضغوط تنظيمية بحكم مشاركة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووزارة الهجرة،في المعرض".
ولدى حديثه باسم لجن تحكيم الجائزة، قال عبد الله ساعف، وهو وزير سابق للتعليم، إن التكريم يعد مناسبة للمثقفين للوقوف على مدى انتشار ثقافة الاعتراف والدعم لمختلف الفاعلين في حقول الثقافة والفكر، وذلك في أفق تحفيز المنافسة الخلاقة،"وزرع روح الإبداع في مجتمعنا ليكون مجتمعا فاعلا، تنتشر فيه روح الإبداع بكل قوتها ومضامينها."
وأضاف ساعف، إن جائزة المغرب للكتاب، التي مرت عليها حتى الآن أربعة عقود، "خلقت تراكمات مهمة ومختلفة،" وكل سنة يتم استخلاص مجموعة من الدروس منها،" ، مشيرا إلى " التقدم الحاصل في عدة مستويات،" قبل أن يعترف بصعوبة اختيار الأعمال المرشحة لنيل الجائزة، بقوله" ليس هناك أصعب من منحها بروح الاعتراف والإنصاف."
وأوضح ساعف أن اللجن التي سهرت على اختيار الأعمال الفائزة، ،اعتمدت في مداولاتها على الموضوعية وعلى معايير علمية وأخلاقية وثقافية،أساسا،وذلك في انضباط مع القوانين المعمول بها في هذا المجال.
والمتوجون بجائزة المغرب للكتاب، كما أعلن عن ذلك ساعف، هم عبد الأحد السبتي، وعبد الإله بلقزيز، اللذين فازا مناصفة بجائزة العلوم الإنسانية والاجتماعية عن كتابيهما على التوالي: "بين الزطاط وقاطع الطريق: أمن الطرق في مغرب ما قبل الاستعمار"، و"من النهضة إلى الحداثة" ،وفازإسماعيل شكري وعبد الرحيم الإدريسي البوزيدي مناصفة أيضا بجائزة الدراسات الأدبية والفنية عن عمليهما الأدبيين: "في معرفة الخطاب الشعري" و "استبداد الصورة: شاعرية الرواية العربية"، وذهبت جائزة السرود والمحكيات إلى محمد برادة،عن عمله الروائي " حيوات متجاورة".
وتم حجب الجوائز في صنفي الشعر والترجمة لهذا العام، دون إبداء الأسباب أو تقديم الشروحات اللازمة لذلك، وهو الأمر الذي كان منتظرا أن يتطرق إليه ساعف في حفل توزيع الجوائز، علما أن عددا من المبدعين والمثقفين عبروا عن امتعاضهم من ذلك، في أراء ومقالات نشرت من قبل على أعمدة الصحافة.
بيد أن بنسالم حميش، وزير الثقافة، اكتفي بالإشارة في كلمة جد مختصرة بالمناسبة،إلى إن حجب جائزتي الشعر والترجمة، تم " بناء على معطيات تعود إلى لجنتي القراءة"


بنسالم حميش وزير الثقافة يسلم لعبد الرحيم العلام جائزة محمد برادة المتغيب عن الحفل
بنسالم حميش وزير الثقافة يسلم لعبد الرحيم العلام جائزة محمد برادة المتغيب عن الحفل
وبعد أن أبرز بنحميش اتجاه الدولة نحو تحديث القيمة والرمزية للجائزة، بما يتناسب والرؤية التقديرية التي أملت إحداثها منذ البداية، شدد على أن هاجس إنصاف أكبر عدد من الأعمال المتميزة التي تصدر كل سنة في مختلف الأجناس التعبيرية والحقول الفكرية، يقتضي الإلحاح على أن صيغة الجائزة لا ينبغي أن تظل شأنا قطاعيا وقفا على وزارة الثقافة، بقدر ماينبغي أن يصير الأمر تقليدا رمزيا تنخرط فيه كل الهيئات والمنشآت العمومية والخاصة، المشتغلة أو المعنية بقضايا الكتاب والنشر والتوزيع والإعلام الثقافي، وذلك من خلال ابتكارها ورعايتها لجوائز أخرى توسع دائرة المكافأة، وترفع من قيمتها.
وقدم بنحميش ماأسماه " استقراء المعطيات الرقمية" المتعلقة بالترشيح لجائزة المغرب للكتاب، فأشار إلى أن 115 إنتاجا قد رشح لهذه الجائزة، بمختلف تصنيفاتها، حيث ترشح 31 عملا في صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية، و29 عملا في صنف الدراسات الأدبية والفنية، و28 عملا في صنف السرد والمحكيات، و17 عملا في صنف الشعر، و10 أعمال في صنف الترجمة.

ابو سعيد شكري
السبت 20 مارس 2010