وبهذا الصدد، قال د. علي بن تميم، الأمين العام للجائزة إن "فرع الثقافة العربية باللغات الأخرى يتجدد في كل سنة، حيث يتم اختيار لغتين إلى جانب اللغة الثالثة الدائمة «الإنجليزية»، وخلال لقاءاتنا في الدول الأوروبية المختلفة مع المؤسسات الثقافية المتخصصة وجدنا غزارة انتاج تلك الدول للكتب التي تدخل في نطاق فرع الثقافة العربية فارتأينا اعتماد اللغات الخمس بشكل مستمر لإتاحة الفرصة لكل المختصين للإسهام في الجائزة ، وكذلك تحقيق أهدافها". وأضاف: "من البديهي أن يشكل هذا التغيير تحدياً أكبر على الهيئة العلمية للاختيار، أولاً ما بين اللغات وثانياً ما بين العناوين العديدة، لكنه في الوقت نفسه يمثل عنصراً إيجابياً ضرورياً إذ سيوسع من دائرة الاختيار وجودة الأعمال المختارة في كل دورة وهذا يصب في مصلحة الكتاب أولاً وآخراً".
وعن أبرز أنشطة الجائزة في المرحلة المقبلة، قال سعيد حمدان، مدير الجائزة: "إن الجائزة تشارك سنوياً في المحافل الثقافية، من معارض كتب وفعاليات ثقافية حول العالم، وندوات متخصصة في الكثير من العواصم، سعياً نحو فتح باب الحوار مع المؤسسات الفكرية والأكاديمية وتأسيس شراكات استراتيجية واتفاقيات تعاون من شأنها تبادل الإسهام في الحوار والاحتفاء بالفكر العربي ونشر الرسالة الإنسانية".
يذكر أن الجائزة أعلنت فتح باب الترشح في دورتها الحادية عشر الشهر الجاري حتى الأول من أكتوبر 2016 حيث يمكن للمرشحين تقديم اعمالهم من خلال الموقع الالكتروني www.zayedaward.ae والحصول على استمارة الترشح في جميع فروع الجائزة التسعة.
جائزة الشيخ زايد للكتاب
تقديراً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم "جائزة الشيخ زايد للكتاب" عام 2006، وهي جائزة مستقلة تُمنح كل سنة للمبدعين من المفكِّرين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الفكرية والأدبية والثقافية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.
أهداف الجائزة
1. تقدير المفكِّرين والباحثين والأدباء الذين قدَّموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات في الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه.
2. تقدير الشَّخصيات الفاعلة التي قدَمت إنجازات متميزة على المستويين؛ العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.
3. تقدير الدور الحضاري البنّاء الذي يقوم به المترجمون، والمتمثل في إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.
4. تشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا القطاع الحيوي الفاعل الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها.
5. تشجيع المؤسسات والهيئات ومراكز البحوث ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي، وتقدِّم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزِّز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح.
6. تشجيع أدب الأطفال والناشئة، الذي يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وبذائقتهم الجمالية، ويبني هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضي والحاضر.
7. تقدير المفكِّرين والباحثين الذين يكتبون باللغات الأخرى من المهتمين بالثقافة والحضارة والمعارف والعلوم والمجتمعات العربية عبر التاريخ.
فروع الجائزة التسعة:
1 جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة
وتشمل المؤلفات العلمية في مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والإدارة، والقانون، والفكر الديني، وذلك من منظور التنمية، وبناء الدولة، وتحقيق التقدم والازدهار، سواء أكان ذلك في الإطار النظري أو التطبيق على تجارب محددة.
2 جائزة الشيخ زايد لأدب الأطفال والناشئة
وتشمل المؤلفات الأدبية، والعلمية، والثقافية، المخصصة للأطفال والناشئة في مراحلهم العمرية المختلفة، سواء أكانت إبداعاً تخييليّاً أم تبسيطاً للحقائق التاريخية والعلمية في إطار جذاب يُنمي حس المعرفة والحس الجمالي معاً.
3 جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب:
وتشمل المؤلفات في مختف فروع العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، بالإضافة إلى الأطروحات العلمية المنشورة في كتب، على إلا يتجاوز عمر كاتبها الأربعين عاماً.
4 جائزة الشيخ زايد للترجمة
وتشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية إلى اللغة العربية ومنها، شَرْطَ التزامها بأمانة النقل، ودقة اللغة، والجودة الفنية، وإضافة الجديد إلى المعرفة الإنسانية، مُعليةً التواصل الثقافي.
5 جائزة الشيخ زايد للآداب
وتشمل المؤلفات الإبداعية في مجالات الشعر، والمسرح، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون.
6 جائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية
وتشمل دراسات النقد التشكيلي، والنقد السينمائي، والنقد الموسيقي، والنقد المسرحي، ودراسات فنون الصورة، والعمارة، والخط العربي، والنحت، والآثار التاريخية، والفنون الشعبية أو الفلكلورية، ودراسات النقد السردي، والنقد الشعري، وتاريخ الأدب ونظرياته.
7 جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى
وتشمل جميع المؤلفات الصادرة اللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها، بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب، عبر حقولها المختلفة ومراحل تطورها عبر التاريخ.
8 جائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية
وتُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أكانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم مؤسسات.
9 جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية
وتُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، على المستوى العربي أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح في إثراء الثقافة العربية إبداعاً أو فكراً، على أن تتجسد في أعمالها أو أنشطتها قيم الأصالة، والتسامح، والتعايش السلمي.