وقال جوتيريش ، في كلمة بالجامع الأزهر بالقاهرة اليوم الثلاثاء ،:" يشرفني أن أخاطبكم في هذا المقر العظيم لتعليم الإسلام، لا يمكن للمرء وهو يقف هاهنا أن يخطئ الإحساس بالثقل المهيب لأكثر من ألف سنة من التاريخ والثقافة والعلم والعبادة".
واضاف :" لقد جئت، كأمين عام، ورجل متدين، لأعبر عن احترامي للإسلام وعن تضامني مع أتباع هذا الدين في هذه الأوقات المضطربة" ، متابعا "مر أقل من شهر منذ أودى هجوم إرهابي على مسجدين في كرايستشيرش، في نيوزيلندا، بحياة 50 من المصلين من كل الأعمار".
وقال :ولقد تعرفنا على مدار الأسابيع، على قصص ملهمة عن الضحايا ، لقد قرأنا عن الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وهم ينقذون الآخرين".
ومضي جوتيرش يقول :"وفي هذا الوقت من الصعوبات والانقسام، لا بد لنا أن نقف معا وأن يحمي بعضنا بعضا ، ومع ذلك، نشهد في جميع أنحاء العالم تصاعدا غير مسبوق لكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، والعنصرية وخطاب الكراهية، والخوف من الأجانب".
وأضاف :"لقد أخذ خطاب الكراهية يتسرب إلى الخطاب العام السائد، حيث ينتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة ، نراه ينتشر في البلدان الديمقراطية الليبرالية والدول السلطوية على حد سواء".
وأكد أن هذه القوى الظلامية تهدد القيم الديمقراطية والاستقرار الاجتماعي والسلام ، مشيرا إلى أنهم يقومون بوصم النساء والأقليات والمهاجرين واللاجئين.
وقال :" عندما يتعرض الناس للاعتداء، جسديا أو لفظيا أو على وسائل التواصل الاجتماعي ، بسبب عرقهم أو دينهم أو أصلهم ، فإن المجتمع كله يفقد قيمته".
وأضاف :"لدينا جميعًا دور نلعبه في رأب الصدوع وإنهاء الاستقطاب السائد بشدة في كثير من مجتمعاتنا اليوم" ، قائلا "القادة الدينيون لدينا، على وجه الخصوص، عليهم دور في غاية الأهمية".


الصفحات
سياسة









