والملفت في الأمر هو توقيت هذه الإقالة والحالة الصعبة التي تمر بها القوات الإيرانية في سوريا تحت ظل استمرار صمت دمشق إزاء الضغوط الروسية والإسرائيلية على إيران هناك، وأن النظام السوري لم يسمح للإيرانيين وقوات حزب الله اللبناني للمشاركة في العملية التي بدأها مؤخراً في محافظة إدلب.
وشغل أختري منصب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا لمدة 14 عاماً خلال فترتين من عام 1986 إلى عام 1997 ومن عام 2005 حتى مطلع 2008. وهو الدبلوماسي الإيراني الأكثر تأثيراً في سوريا، وكان قد أشرف بنفسه على تحويل «حزب الله» من حركة عقائدية كانت تعمل داخل حركة أمل اللبنانية، إلى مؤسسة لديها كيانات سياسية وعسكرية واقتصادية مستقلة وقائمة بذاتها. وكلف مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روح الله الخميني، أختري بالإشراف على بناء القدرات العسكرية والميدانية لحزب الله.
ومن بين العوامل الرئيسية التي دفعت الخميني لتكليف أختري العمل على استقلال جماعة حزب الله، وترتيب العلاقات الجيدة بين حركة أمل والشهيد ياسر عرفات، والإشراف على تأثير أعضاء حركة أمل من بين التيارات العلمانية واليسارية.
ورغم أن أختري وبالتعاون مع حزب الدعوة لعب دوراً محوراً في إخراج حزب الله من حركة أمل ونشوب صراع مسلح ودموي في لبنان دام عدة أشهر، لكنه كان قد وصف تلك الأحداث بأنها «سيئة للغاية وأفضت إلى نتائج صلبية وكارثية»، قائلاً «نحن جميعاً تأثرنا من ذلك وغضبنا». الأحداث السيئة التي مهد أختري لحدوثها بنفسه.
وانتهت تلك الصراعات المسلحة بين الفريقين اللبنانيين بعد المفاوضات التي تمت للمصالحة بين حركة أمل وجماعة حزب الله في دمشق وبوساطة رئيس الوزراء الليبي الأسبق، عبد السلام جلود، والممثلين الإيرانيين، محمد حسن أختري وحسين شيخ الإسلام، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السوري حينها، غازي كنعان.
وتم حذف عبد السلام جلود بعد تصاعد أزمة إسقاط الطائرة المدنية لشركة بان أمريكان في لوكربي. وكان يُعتبر عبد السلام جلود بأنه اليد اليمنى للرئيس الليبي السابق، معمر قذافي، والشخصية الأبرز والأكثر تأثيراً في الملف الإيراني لدى النظام الليبي السابق.
وكان غازي كنعان قد شارك في مفاوضات المصالحة بين حركة أمل وحزب الله نيابة عن حافظ الأسد، وأنه كان مسؤول ملف لبنان في حزب البعث السوري. وشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية لفترة 20 عاما، وتم تعيينه لمنصب وزير الداخلية في عام 2004. لكنه وفي عام 2005 وجهت أصابع الاتهام إلى غازي كنعان وحزب الله والنظام السوري في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وحققت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة مع غازي كنعان في قضية اغتيال رفيق الحريري، لكنه وقبل أسبوعين من إعلان نتائج تحقيق اللجنة الأممية، تم العثور على جثة غازي كنعان في منزله وهو ميت.
وادعت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن غازي كنعان توفي منتحراً، وأنه قتل نفسه بمسدسه الشخصي. ولا يزال وبعد مضي 14 عاماً لم تتضح تفاصيل تصفية أخطر مسؤول أمني سوري والأكثر رعباً.
وكان حسين شيخ الإسلام (أحد ممثلي إيران في المفاوضات بين حزب الله وحركة أمل) يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حينها. وبعدها أصبح سفير إيران في سوريا، لكنه حالياً لا يشغل منصباً مهماً، ويعمل كمساعد في مجمع تقريب بين المذاهب.
وعاد أختري (الممثل الإيراني الآخر في المفاوضات بين أمل وحزب الله) إلى منصب سفير إيران في سوريا عام 2005 خلال فترة حكم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، لكن هذه المرة كان استقبال بشار الأسد له بارداً عكس علاقات حافظ الأسد الجيدة به. وكانت ضغوط النظام السوري لتغيير أختري من بين الأسباب التي أدت إلى برودة العلاقات بين دمشق وطهران حينها. وكان النظام السوري منزعجاً من تدخلات محمد حسن أختري في شؤون البلاد الداخلية، ووجه بعض رجال الدين السوريين انتقادات له في تشرين الأول/أكتوبر 2007. وأدت الضغوط السورية لتغيير أختري، إلى تعيين إيران سفيراً جديداً لها مطلع عام 2008.
وشغل أختري منصب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا لمدة 14 عاماً خلال فترتين من عام 1986 إلى عام 1997 ومن عام 2005 حتى مطلع 2008. وهو الدبلوماسي الإيراني الأكثر تأثيراً في سوريا، وكان قد أشرف بنفسه على تحويل «حزب الله» من حركة عقائدية كانت تعمل داخل حركة أمل اللبنانية، إلى مؤسسة لديها كيانات سياسية وعسكرية واقتصادية مستقلة وقائمة بذاتها. وكلف مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روح الله الخميني، أختري بالإشراف على بناء القدرات العسكرية والميدانية لحزب الله.
ومن بين العوامل الرئيسية التي دفعت الخميني لتكليف أختري العمل على استقلال جماعة حزب الله، وترتيب العلاقات الجيدة بين حركة أمل والشهيد ياسر عرفات، والإشراف على تأثير أعضاء حركة أمل من بين التيارات العلمانية واليسارية.
ورغم أن أختري وبالتعاون مع حزب الدعوة لعب دوراً محوراً في إخراج حزب الله من حركة أمل ونشوب صراع مسلح ودموي في لبنان دام عدة أشهر، لكنه كان قد وصف تلك الأحداث بأنها «سيئة للغاية وأفضت إلى نتائج صلبية وكارثية»، قائلاً «نحن جميعاً تأثرنا من ذلك وغضبنا». الأحداث السيئة التي مهد أختري لحدوثها بنفسه.
وانتهت تلك الصراعات المسلحة بين الفريقين اللبنانيين بعد المفاوضات التي تمت للمصالحة بين حركة أمل وجماعة حزب الله في دمشق وبوساطة رئيس الوزراء الليبي الأسبق، عبد السلام جلود، والممثلين الإيرانيين، محمد حسن أختري وحسين شيخ الإسلام، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السوري حينها، غازي كنعان.
وتم حذف عبد السلام جلود بعد تصاعد أزمة إسقاط الطائرة المدنية لشركة بان أمريكان في لوكربي. وكان يُعتبر عبد السلام جلود بأنه اليد اليمنى للرئيس الليبي السابق، معمر قذافي، والشخصية الأبرز والأكثر تأثيراً في الملف الإيراني لدى النظام الليبي السابق.
وكان غازي كنعان قد شارك في مفاوضات المصالحة بين حركة أمل وحزب الله نيابة عن حافظ الأسد، وأنه كان مسؤول ملف لبنان في حزب البعث السوري. وشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية لفترة 20 عاما، وتم تعيينه لمنصب وزير الداخلية في عام 2004. لكنه وفي عام 2005 وجهت أصابع الاتهام إلى غازي كنعان وحزب الله والنظام السوري في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وحققت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة مع غازي كنعان في قضية اغتيال رفيق الحريري، لكنه وقبل أسبوعين من إعلان نتائج تحقيق اللجنة الأممية، تم العثور على جثة غازي كنعان في منزله وهو ميت.
وادعت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن غازي كنعان توفي منتحراً، وأنه قتل نفسه بمسدسه الشخصي. ولا يزال وبعد مضي 14 عاماً لم تتضح تفاصيل تصفية أخطر مسؤول أمني سوري والأكثر رعباً.
وكان حسين شيخ الإسلام (أحد ممثلي إيران في المفاوضات بين حزب الله وحركة أمل) يشغل منصب نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حينها. وبعدها أصبح سفير إيران في سوريا، لكنه حالياً لا يشغل منصباً مهماً، ويعمل كمساعد في مجمع تقريب بين المذاهب.
وعاد أختري (الممثل الإيراني الآخر في المفاوضات بين أمل وحزب الله) إلى منصب سفير إيران في سوريا عام 2005 خلال فترة حكم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، لكن هذه المرة كان استقبال بشار الأسد له بارداً عكس علاقات حافظ الأسد الجيدة به. وكانت ضغوط النظام السوري لتغيير أختري من بين الأسباب التي أدت إلى برودة العلاقات بين دمشق وطهران حينها. وكان النظام السوري منزعجاً من تدخلات محمد حسن أختري في شؤون البلاد الداخلية، ووجه بعض رجال الدين السوريين انتقادات له في تشرين الأول/أكتوبر 2007. وأدت الضغوط السورية لتغيير أختري، إلى تعيين إيران سفيراً جديداً لها مطلع عام 2008.


الصفحات
سياسة









