تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ذكرى سقوط الفارس ...إلى سمير قصير في عيده الخامس





فادي عاكوم - وكانه امس، حين سقط الفارس عن جواده فدفع حياته ثمنا للحرية التي نادى بها بكلماته، فقد صادف أمس العيد الخامس لرحيل الصحافي الشهيد سمير قصير، خمس سنوات وطيفه يجول بين وريقات وأقلام أصدقائه وكأنه لا يزال موجودًا بينهم، والكثيرون يتكلمون عنه وعن كتاباته وكأنه لا يزال حيا، أو أنه ذهب بإجازة طويلة وأطال المشوار.


جيزيل خوري امام صورة سمير قصير
جيزيل خوري امام صورة سمير قصير
سمير الفلسطيني – اللبناني – السوري - الفرنسي، مهندس الاستقلال وثورة الربيع و”القلم الوسيم”، حلم بلبنان الحر فكان له ما أراد، طلب الغالي وقدم الأغلى، استطاع خلال الحياة القصيرة التي عاشها أن يؤسس لفكر عصري جديد مزج فيه روح السبعينات الثورية بانفتاح القرن الواحد والعشرين، ليوجد جيل من الشباب العصري في زمن غلب فيه التطرف واللاوعي، لكن للأسف لم يكن بقدرة أحد من زملائه أو تلاميذه إكمال القيادة فاختفت الأفكار وعادت الشعارات العمياء لتحل مكان المنطق والأسس والمبادئ.

ليس مهما من اغتاله أو من خطط ومن نفذ، المهم أن لبنان سائر على الدرب الذي استشهد الكثيرون من أجله، وهو درب الحرية والديمقراطية، فحتى السجالات الحاصلة حاليًّا بسبب الاستحقاق الانتخابي تعتبر نصرا بحد ذاتها، فالجميع يجاهر بأفكاره لكن بطريقته الخاصة، وهذا ما دأب سمير الكلام عنه وحاول تعليمه وتعميمه إلا أن حياته كانت أقصر من المشوار الطويل... وللحديث تتمة.

وحين أتذكر يوم رحيله تستحضرني الذاكرة شهيدين آخرين، جبران التويني الذي سألني عن القلم والورقة اللذين وضعتهما على نعش سمير ودفنا معه فأجبته “حتى لا يحتار ويفتش عن سيفه وترسه”، والثاني جورج حاوي الذي لم يقل لي يومها سوى “لقد استشهد فخر الحرية والكلمة” وعيناه غارقتان بالدمع، والاثنان لم يكونا يعلمان أنهما على موعد قريب مع سمير.

سمير قصير (1960 - 2 يونيو 2005). صحفي وأستاذ لبناني من أصل فلسطيني وأمه سورية. كان أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف في بيروت ودرس في جامعة السوربون في باريس. وهو من الداعاة للديمقراطية ومعارضي التدخل السوري في لبنان، ويحمل الجنسية الفرنسية.

في 2 يونيو 2005 تم اغتياله عن طريق قنبلة في سيارته، وما زالت هوية الفاعلين مجهولة. هناك تخمينات حول تورط جهات أمنية سورية ولبنانية في عملية الاغتيال، إلا أن أيا من هذه التخمينات لم يتم تأكيده أو نفيه.

وهو متزوج من الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري المذيعة في قناة العربية، وله ابنتان من زواج آخر.

له عدد من المؤلفات منها:
كتاب تاريخ بيروت.. الذي يعتبر الكتاب رقم واحد في تأريخ عاصمة لبنان بيروت.
كتاب تأملات في شقاء العرب.
كتاب ديمقراطية لبنان من ديمقراطية سوريا.
كتاب عسكر على مين.

.

فادي عاكوم
الجمعة 4 يونيو 2010