وتلا الناصر (85 عاما) وهو أحد بناة الدولة الوطنية وأحد رفقاء الدرب للرئيس الراحل، اليمين الدستورية أمام رؤساء الكتل البرلمانية في مقر البرلمان اليوم.
وبحسب الدستور يتولى رئيس البرلمان منصب الرئاسة مؤقتا لفترة أدناها 45 يوما وأقصاها 90 يوما.
وقال الناصر فور وفاة السبيسي "أريد أن أثمن ما قام به الرئيس في بناء دولة الاستقلال وفي رئاسة الجمهورية في السنوات الخمس الماضية".
وتشهد تونس هذا العام انتخابات تشريعية في تشرين أول/أكتوبر المقبل والرئاسية في 17 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات نبيل بافون إنه من المتوقع تقديم موعد الانتخابات الرئاسية بهدف الالتزام بتطبيق ما جاء في الدستور، واحترام الآجال التي يحددها لسد الشغور المؤقت في السلطة.
وكتب رئيس الحكومة على صفحته الرسمية عبر موقع فيسبوك "برحيله (السبسي) تفقد تونس مناضلا وطنيا صادقا، ورجل دولة وهب نفسه وحياته للعمل الوطني. وكان له دور أساسي ومحوري في إنجاح الانتقال الديمقراطي في بلادنا".
وتابع الشاهد "كان لي شرف العمل معه في هذه الفترة الحساسة من تاريخ بلادنا. وخبرت عن قرب غيرته على تونس وحرصه على تغليب مصلحتها".
وقال حزب حركة النهضة الإسلامية حليف الشاهد في الحكم، في بيان حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي "إن الرئيس الباجي قائد السبسي، هو أول رئيس تونسي منتخب مباشرة وبصورة ديمقراطية وأن دوره كان محوريا في استمرار التجربة الديمقراطية التونسية وحماية سلامة بلادنا وقيادة توافق وطني تاريخي".
وتوصلت الحركة إلى توافق مع خصمها السبسي عام 2013 ما جنب البلاد الانزلاق إلى الفوضى أثناء الانتقال السياسي، لكن هذا التوافق انفض في أيلول/سبتمبر الماضي من جانب السبسي.
وجاء في بيان حركة نداء تونس "بهذا الحدث الجلل تفقد تونس أحد زعمائها الكبار، ممن ساهموا في جميع معاركها الكبرى في التاريخ المعاصر، المعركة من أجل تحرير البلاد من ربقة المستعمر، والمعركة من أجل بناء الدولة الوطنية المستقلة، والمعركة من أجل إرساء النظام الديمقراطي وتحقيق المصالحة الوطنية وإنجاز أهداف الثورة".
ونعت باقي الأحزاب التونسية الرئيس الراحل، ومن بينها حركة مشروع تونس والجبهة الشعبية وحركة الشعب.
وطالب رئيس حزب البديل ورئيس الحكومة السابق المهدي جمعة، الدولة بتنظيم "جنازة وطنية كبيرة تليق بمقام الباجي قائد السبسي وما قدمه للدولة التونسية على امتداد أكثر من 50 سنة، وخاصة ما قدمه بعد الثورة في سبيل إنجاح المسار الانتقالي والحفاظ على وحدة الدولة والشعب".
نقل السبسي /92 عام/ إلى المستشفى العسكري بالعاصمة تونس، حسبما أعلن نجله حافظ قايد السبسي لوسائل الإعلام المحلية.
وقال المستشار السياسي بالقصر الرئاسي نور الدين بن نتيشة لوكالة الأنباء التونسية، إن السبسي نقل إلى المستشفى العسكري "بقرار من الأطباء المباشرين له"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وامس طالب رئيس حزب "حركة مشروع تونس" محسن مرزوق اليوم الخميس بتوخي الشفافية في الإعلان عن الوضع الصحي لرئيس البلاد الباجي قايد السبسي، غداة نقله الى المستشفى العسكري، للمرة الثانية خلال أسابيع.
وقال محسن مرزوق في تدوينة على صفحته الرسمية اليوم: "سيكون من الحكمة مراعاة أمن البلاد من الإشاعات والمبالغات والمغالطات أن يأذن وزير الدفاع الذي نثق فيه، وبعد التشاور مع رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة والبرلمان، للمستشفى العسكري بإصدار بلاغات (بيانات) طبية شفافة عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية".
ولم تذكر مؤسسة الرئاسة أي معطيات منذ أمس بشأن صحة السبسي.
وكان السبسي غادر المستشفى في أول تموز/يوليو الجاري "بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة"، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية آنذاك.
ووقع السبسي في الخامس من تموز/يوليو الجاري أمرا يتعلق بتمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة شهر، كما وقع في اليوم نفسه أمرا رئاسيا بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية التي تجرى بالبلاد في وقت لاحق العام الجاري.
وتنتهي ولاية السبسي في نهاية كانون أول/ديسمبر المقبل.


الصفحات
سياسة









