تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


رياضات قتالية ودورات تدريبية لحماية كبار السن من الهجمات والعنف في كولونيا





كولونيا - أنجليكا روبكه - يشعر كبار السن غالبا بالخوف الشديد من تعرضهم للهجوم أو لعمل عنيف سواء كان ذلك بتعرضهم للسرقة بالإكراه في متنزه عام أو لتصرف سيء في حافلة عامة، ولا يحبذ الكثيرون من المسنين الخروج من منازلهم ليلا حتى لا يصبحوا هدفا للهجوم والعنف


الدورة التدريبية للدفاع عن النفس التي تنظم للأشخاص فوق الستين عاما
الدورة التدريبية للدفاع عن النفس التي تنظم للأشخاص فوق الستين عاما
ويمكن عن طريق تنظيم دورات تدريبية حول طرق الدفاع عن النفس واكتساب الثقة مساعدة المسنين على التغلب على هذا الخوف، وأشارت الدراسات التي أجريت في هذا الصدد إلى أن الشخص الذي يتمتع بالثقة في النفس نادرا ما يقع ضحية للهجوم.

وتقول جابرييل بيتشل وهي مستشارة لكبير أساقفة كولونيا لشئون كبار السن" إننا اكتشفنا أنه أصبح من الصعب على النساء بشكل متزايد الخروج من بيوتهن في المساء، وحيث أن هذه المسألة أخذت منحى يزداد سوءا في كولونيا فقد تقرر إتاحة دورة تدريبية لكبار السن لتعليمهم أسلوب زرع الثقة في أنفسهم والإحساس بالأمن، والهدف من الدورة هو " منح النساء الشجاعة حتى لا تتغلب عليهن مخاوفهن "، وتضيف بيتشل إن المزيد من الأمن والثقة يؤدي إلى نوعية أفضل من الحياة.

وعلى العكس من الدورات التدريبية للدفاع عن النفس التي تتاح للشباب فإن المسنين لا يتلقون تدريبا على الأساليب الفنية للرياضات القتالية اليابانية الشهيرة مثل ملاكمة الأرجل أو الكيك بوكس، وتوضح بيتشل أنه ليس من الضروري أن يتمتع المسن المشارك في الدورة التدريبية باللياقة البدنية كما أن التمرينات البدنية التي تمارس خلال الدورة مصممة بحيث تسمح لأية امرأة بأن تزاولها، كما يتم تعليم مبادئ فهم الذات والتركيز والأساليب الفنية البسيطة للدفاع عن النفس.

ومن بين الأساليب الفنية الأخرى التي يتعلمها المشتركون في الدورة طريقة تخليص الشخص نفسه في حالة إمساك مهاجم به أو كيفية لي ذراع المهاجم، كما يتم التدريب على أساليب أخرى للدفاع قد يراها البعض " غير نزيهة " مثل الركل أو إصابة شخص في رقبته أو الضرب تحت الحزام.

والدورة التدريبية الجيدة للدفاع عن النفس التي تنظم للأشخاص فوق الستين عاما تعلم المتدربين أساليب يمكن أن يستخدمها أي شخص، وينبغي علي هذه الأساليب أن تكون سهلة حتى يمكن إتقانها ولا تحتاج إلى قوة كبيرة، والهدف هو أن يكون المسن قادرا على شل حركة خصمه بأسرع ما يمكن حيث أن المسن ليست لديه القدرة على احتمال صراع يستمر لفترة طويلة.

وتنظم العديد من البلدات والمدن الألمانية مثل هذه الدورات التي لا تكلف مالا كثيرا بل إن بعضها يتاح مجانا، فقد تتيحها بدون مقابل المنظمات الخيرية ومراكز تعليم الكبار والكنائس، وفي بعض المناطق تتيح أجهزة الشرطة نوعا من التدريبات حول الأساليب الفنية للدفاع عن النفس.

والدفاع عن النفس لا يتعلق فقط بالقدرة على صد هجوم، وتوضح سوزان دومينيك وهي قس من بلدة فرايدبرج أن مانسبته 95 في المئة من أعمال الدورة التدريبية يتعلق بكيفية تجنب موقف خطير، ويتم في بلدة فرايدبرج تنظيم فصول دراسية لتعليم طرق الدفاع عن النفس، وتضيف إن الشخص المسن لا يستطيع مواجهة هجوم وحشي، ومع ذلك يمكنه أن يتعلم كيف يبتعد عن مصدر الضرر.

وعلى سبيل المثل يتم تعليم المسن أنه في حالة مقابلته مجموعة من المراهقين الوقحين فلا يجب عليه أن يحاول النظر في عيونهم و يجب ألا يرد على أية إهانة قد يوجهونها إليه، بل ينبغي عليه أن يتجنب المجموعة تماما.

ولكن إذا حدث تصعيد في الموقف فيجب على الشخص المسن حتى ولو تجاوز السبعين من عمره أن يستجمع شجاعته، وتقول بيتشل في هذا الصدد إنه مهما كان عمر الشخص المسن فبإمكانه دائما أن يتخذ موقف الدفاع، ويجب عليه أن يخرج من الدورة التدريبية التي حصل عليها حول الدفاع عن النفس بإدراك نقاط القوة لديه، وتؤكد إن الشخص الذي يسير منتصب القامة وبثقة تقل في الغالب فرص وقوعه هدفا للهجوم، وتضيف إن الأمر يتطلب قدرا من الشجاعة ليرد الهجوم ولكن أحيانا لا يكون أمام الشخص أي خيار آخر، كما تؤكد أن دفاع المسن عن نفسه لا يعتمد على القوة البدنية ولكنه مرهون بالمهارة والدقة.

وتدرس بعض الدورات التدريبية فنون وأساليب استخدام العكاز الذي يتوكأ عليه المسن أو عصا المظلة في الدفاع عن النفس، كما يتم إجراء تطبيقات عملية للدروس يتم فيها تبادل أدوار المهاجم والضحية بين المشاركين في الدورة التدريبية.

وينصح بيتر ريتنجر وهو ضابط شرطة من فيرزبرج كبار السن بعدم الإفراط في الحماس وتوخي الحذر، حيث أن معظم المهاجمين يكونون أقوى بكثير من الناحية البدنية من الأهداف التي يهاجمونها من المسنين، كما يوصي بمحاولة التقليل من حدة الموقف وعدم تصعيده في معظم الحالات.

ويوصي ريتنجر الشخص المسن بعدم محاولة صد هجوم اللصوص ولكن يتعين بدلا من ذلك إعطائهم حقيبة اليد، ويقول إنه إذا حاول المسن الدفاع عما يملكه فقد يتعرض للأذى، وإذا استخدم القوة فقد يلجأ المهاجم إلى استخدام القوة ضده على الرغم من أنه لم يكن يعتزم استخدامها أصلا، ويضيف إنه في بعض الحالات قد يكون من المفيد الصراخ للاستغاثة، فمن الممكن أن تلقى الصرخة من أجل النجدة آذانا صاغية

أنجليكا روبكه
الاحد 20 مارس 2011