وفي مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الثلاثاء، أضاف الأمين العام الأسبق للحزب الديمقراطي، أن “المرء عندما يطالب في ظل حالة من الغرابة المفرطة، بسلطة مطلقة، فيمكن عندئذ أن يحدث أي شيء: الخروج عن اليورو، تعيين أصدقائه الذين يطلبون رشاوى من الروس الذين يقودون مجموعة (إيني)”.
وتابع رينزي “إن التحرك الرجعي الذي كان من شأنه أن يتبع حملة الوعود والأخبار المزيفة، لن يؤدي فقط إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة وفارق عائدات السندات الحكومية وحسب”، بل “كان من شأنه أن يدفع الشركات إلى الركوع أيضا”.
وأشار رئيس الحكومة الأسبق الى “الرغبة بأن أمضي الأشهر القليلة المقبلة في محاربة (السالفينية) في الساحات، المدارس والمصانع”. وأردف “سنعمل على تشكيل لجان في كل مكان”، فـ”لا يمكنني فعل ذلك إن كان عليّ الدفاع عن نفسي كل صباح ممن يهاجمونني في عقر داري”.
و أعلن رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ماتيو رينزي إنفصاله عن الحزب الديمقراطي، شريك الإئتلاف الحاكم مع حركة خمس نجوم، وتشكيل حزب “بيت جديد”.
في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الثلاثاء، أعلن الأمين العام الأسبق للحزب الديمقراطي، أن “المجموعات البرلمانية ستنشأ هذا الأسبوع، وستكون خيراً للجميع”، حيث “لن يقول تزينغاريتّي إنه لم يعد يسيطر على كتل الحزب”، وربما “وكما أخبرت كونتي أيضا، ستحظى الحكومة بإجماع برلماني أكبر، لذا فالأمر جيد للجميع”.
وأكد رينزي أن “ترك الحزب الديمقراطي الآن ليس كمينًا للحكومة”، بل يعني “الإنطلاق بوضوح ومنحها الاستقرار”، مبيناً: “أنا لا أطلب شيئًا، حيث نترك غالبية البرلمانيين لزينغاريتّي”، فقد “كان من المريح بالنسبة لي أن أستمتع بما حظينا به في الأسابيع الماضية، لإمتلاك قوة اعتراض في الحزب الديمقراطي”.
وتابع رئيس الحكومة الأسبق “لكن، يجب أن يقال: لا تعترض، إعمل، لا تعرقل، اقترح ولا تفاوض، وأعتقد أن هناك مساحة لشيء جديد، لا ينتمي الى الوسط أو اليسار، بل يشغل المساحة الأقل استخدامًا من قبل السياسة الإيطالية: فضاء المستقبل”.
وكان ماتيو رينزي قد كتب على صفحته في (فيسبوك)، “لقد قررت ترك الحزب الديمقراطي وبناء (منزل جديد) مع برلمانيين آخرين، لممارسة السياسة بطريقة مختلفة”، فـ”بعد سبع سنوات من النيران الصديقة، أعتقد أن علينا أن ندرك أن قيمنا، أفكارنا وأحلامنا لا يمكنها أن تكون موضوع الخلافات الداخلية كل يوم”.


الصفحات
سياسة









