
وقال الرئيس البوليفي إيفو موراليس في قرطاجنة "إن كافة الدول في أمريكا اللاتينية والكاريبي تساند كوبا ، كما أنها تساند الأرجنتين بشأن فوكلاند.. وإذا ما قبلت الولايات المتحدة الاعتراف بهذا الشعور الكبير سيكون هناك تكامل وسيكون هناك اندماج وستكون هناك ديمقراطية".
وأضاف "وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فبالتأكيد لن يكون هناك تكامل في الأمريكتين ويجب إلقاء اللوم في ذلك على الولايات المتحدة".
ولم يحضر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز المؤتمر لأسباب صحية. وفي الواقع توجه شافيز إلى كوبا بدلا من ذلك لمواصلة علاجه من السرطان وفي الوقت نفسه ، أتهم وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس أوباما بـ"الجهل".
وقال "إن مستشاريه يجعلونه جاهلا بواقع أمريكا اللاتينية والكاريبي". وأضاف "أما هذا وأما يتصرف بطريقة تهكمية للغاية".
وكتب الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو الذي لا يزال متقاعدا أن أوباما يبدو أنه "معزول تماما"خلال الاجتماع في قرطاجنة وقال كاسترو "يبدو الأمر كما لو كان ينام وعيناه مفتوحتان ".
وبعد ثلاث سنوات من قمة الأمريكتين في ترينداد وتوباجو ، تظهر الانتقادات أن أوباما قد فقد على الأقل قدرا من الحماسة التي تولدت عند توليه المنصب عام 2009 .
ولم يحصد أوباما الانتقادات فقط في كولومبيا.فقد أشاد به البعض لدراسته الأمر جيدا ولأنه لم يهرب بعيدا رغم المشاكل الواضحة.
وفي الواقع ، غادر العديد من القادة بما فيهم موراليس المؤتمر قبل انتهاء المناقشات التي قالوا عنها إنها حيوية للغاية. ولكن أوباما ألتزم بالقمة حتى النهاية.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مضيف القمة للصحفيين بعد ختام الاجتماعات أمس الأحد "أرى أن الرئيس الأمريكي تحلى بصبر كبير وجلس لمدة يومين يستمع إلى 33 من زعماء القارة الأخرين وهم يتحدثون في كل شئ وأي شئ". وقال "إنه إيجابي للغاية وبناء".
واتفق الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون مع هذا الرأي وقال كالديرون للصحفيين " أعتقد أنها المرة الأولى من خلال خبرتي أجد رئيسا أمريكيا يمكث طوال وقت القمة بالفعل ، ويجلس ويستمع إلى تعليقات كافة الدول سواء غير المحتملة أوالأكثر إثارة للتساؤل أو غير المتوافقة" ،وأضاف "أعتقد أنها لفتة قيمة للغاية من جانب أوباما".