تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


سلماوي يروي ذكرياته مع نوبل محفوظ في ختام ندوات معهد ثربانتس بالقاهرة




القاهرة - زينة احمد - اكد الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين أن اللوبى الصهيونى استخدم كافة وسائله الأخطبوتية لإسقاط المرشح المصري فاروق حسنى اثناء انتخابات الامين العام لمنظمة اليونسكو وسط تأييد دولي لابعاد مرشح عربي مسلم عن الفوز بمنصب المنظمة واشار الي انه بصدد انجاز كتابات لفضح خفايا تلك الحرب الغربية المستعرة ضد العرب وفق هيمنة نظرة نمطية خاطئة عن المسلمين يدعمها الاعلام الصهيوني العالمي وتحدث في لقاء بالمركز الثقافي الاسباني في اطار اختتام سلسة ندوات "لقاءات ادبية " عن بداياته وتجربته الصحفية و الأدبية وعلاقته بالأدب الأسبانى والمحطات التي مثلت علامات فارقة في حياته.


سلماوي يروي ذكرياته مع نوبل محفوظ  في ختام ندوات معهد  ثربانتس بالقاهرة
بدأ سلماوى الحديث عن حياته الأدبية قائلا: "أكتب منذ طفولتى وأنا فى المدرسة وتميزت بقدرتى على التعبير والإنشاء وحتى الجامعة لم أكن متأكدا أن الكتابة ستكون حرفتى، ولعل أول نقطة تحول فى حياتى هى شهادة أحد الأساتذة بالجامعة الامريكية لي حين ألفت مسرحية باللغة الإنجليزية من فصل واحد ، وأعدت رسالة الماجستير وشاهدها الناقد "روبرت بن والن" الذى قال لى إنه سوف يكون لي مستقبل في عالم الكتابة .

ويأتي طلب الكاتب محمد حسنين هيكل ان انضم للعمل بالأهرام علامة جديدة تركت اثرها في حياتي حيث كنت وقتها معيدا بكلية الآداب وكان لانضمامي للاهرام رد فعل سياسي كلفني حريتي وقتها فاعتقلت عام 77 في ظل ما اسماه الرئيس السادات انذاك "انتفاضة الحرامية" وقد تفتحت آفاقى واثرتنى تلك التجربة التي لااعتبرها اعتقال بقدر ما كانت فرصة للتدبر والانفتاح علي افكار ورؤي جديدة بالمجتمع وكتبت بعدها كثير من الاعمال التي ترصد الواقع دون خوف وظهر ذلك عبر مؤلفاتى منها مسرحية "القاتل خارج السجن" و"الجنزير" التى عرضت بباريس، وكانت أول مسرحياتى التى قدمتها للجمهور المصرى هى "فوت علينا بكرة"، ثم "اللى بعده" التي صدرت فى يناير 84 و حتى الآن لى 6 مجموعات قصصية ورواية واحدة، كما لى 12 مسرحية منهم "سالومي" و"رقصة سالومى"، وانا بصدد كتابة رواية جديدة ستنشر قريبا .

وعن الذكريات التي لاتنسي في حياته اضاف سلماوي قائلا: اختيار الكاتب الكبير نجيب محفوظ لي كى أتسلم جائزة نوبل نيابة عنه كانت أكثر اللحظات المؤثرة وذات الدلالة في حياتي فقد احسست أننى أمثل أمة بأكملها، وكان معى وفد كبير من ألاعلاميين المصريين أذكر منهم " محمود المراغى" و"مفيد فوزى" و"حسن شاه"، كما لاانسي لحظة انتخبابي رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب والتي القت علي عاتقي الي جانب الفرحة مسئولية ضخمة لاسيما و عدد الأصوات التي ايدتني قد فاق توقعاتي .

وعن علاقة الشرق والغرب ونظرة الاخير لمجتمعاتنا العربية اشار سلماوي ان العلاقة على مدى التاريخ ليست سلبية تماما بل بها لحظات إيجابية اهمها كان فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الادب ويعتبر هذا تقديرا للأدب المصرى، ولن أنسى كلمة رئيس لجنة نوبل الذي جاء لزيارة محفوظ وقال له " قبولك نوبل أكد مصداقية الجائزة"، لكن بعد أحداث 11 سبتمبر واحتلال العراق توترت العلاقة بين المعسكرين الغربي والشرقي بفضل النظرة الخاطئة للاسلام واعتباره دين ارهاب ..كما ان مواقف الغرب العدائية تجددت بعد انتخابات اليونسكو الاخيرة والتي ظهرت فيها المواقف العالمية العدائية للعرب والمسلمين وأستطيع أن أقول أن اللوبى الصهيونى استخدم كل أدواته الأخطبوتية لإسقاط المرشح المصرى المسلم فاروق حسنى، الامر الذي يستوجب فضح تلك الممارسات وانا بصدد بعض الكتابات عن خفايا وقائع تعمد اسقاط فاروق حسني .

وتطرق الحديث عن حال المسرح فى الوطن العربى فقال سلماوى "المسرح العربي فى حالة تراجع واضحة علي عكس المشهد الروائي وهناك العديد من كتاب الرواية الذين رصدوا الواقع الاني وهذالا يعني انه ليس هناك كتاب مسرح ممتازين بل هناك كتاب امثال وحيد حامد وسيرى الجندى وأبو العلا السلامونى حتى عكاشة كانت بداياتهم مسرحية لكن واقع الحياة ورتمها السريع وتغير ذائقة الجماهير جميعها عوامل اسهمت في تراجع المسرح الذي اصبحت سمته استهلاكية اكثر منها رسالة كما عهدنا المسرح من قبل وتحول الكتاب الي الروايه والكتابات الدرامية .".
وفي نهاية اللقاء اشاد سلماوي بدور المركز الثقافى الأسبانى مؤكدا انه نجح فى أن يتواصل مع الثقافة المصرية، خاصة وهناك نوعان من المراكز احدهم يقع أسيرا للثقافة التى يمثلها، والاخر يقدم ثقافته بنجاح ويتواصل مع الثقافة المحلية وهذا ما فعله المركز الثقافي الاسباني واستطرد :أنا ككاتب مسرحى أعتبر "لوب دى فيجا" عبقرية مسرحية ساهم فى صياغة المسرح، وكذلك فريدريكو لوركا وفرناندو اربال الذى يعيش بفرنسا ويكتب بالفرنسية وأذكر من أعماله "الجلادان" و"مقبرة السيارات".

وكان "لويس خابير" مدير المركز الثقافى الأسبانى قد سلم الكاتب محمد سلماوي شهادة التميز الثقافى لما قدمه من إنتاج أدبى وقصصى ولمشاركته فى سلسلة ندوات لقاءات أدبية مصرية معربا عن اهتمامه البالغ بقراءة كتابات سلماوى التى أفادته فى معرفة نجيب محفوظ والواقع المصرى بشكل كبير

فيما اشاد الناقد حامد أبو أحمد الذى ادار اللقاء بـ"سلماوى" مؤكدا ان اتحاد الكتاب شهد في عهده علي مدار الدورتين التي تقلد فيهما رئاسته نهضة متميزة وانجازات كبيرة كانت اولها استعادة مقر اتحاد الكتاب العرب الذى كان قد سحب من مصر بعد كامب ديفيد، فضلا عن الانجاز الكبير في تدشين مقر الاتحاد بالقلعة كمظهر تاريخي وحضاري يضم الكتاب العرب ويجمعهم في بوتقة من الفن والثقافة والحضارة ومشروع الترجمة الي لغات اجنبية منها الايطالية والانجليزية وغيرها
.

زينة أحمد
الجمعة 11 ديسمبر 2009