
وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها فى أول تقرير لها منذ عام 2006 والذى صدر بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل غدا الخميس أنه من بين الدول العشر سورية وإيران وكوريا الشمالية حيث تفرض هذه الدول قيودا هائلة على تدفق المعلومات و هذا يشكل تداعيات شديدة بالنسبة للاستقرارالجيوسياسى والنووي".
وتتصدر إريتريا القائمة تليها من حيث الأهمية كوريا الشمالية وسورية وإيران و غينيا الاستوائية ثم أوزبكستان وميانمار والمملكة العربية السعودية وكوبا وبيلاروس.
وجاء فى التقرير "إن الدول العشر الأكثر تشديدا على الرقابة تستخدم مجموعة كبيرة من أساليب الرقابة بداية من حجب المواقع الإلكترونية وارسال القنوات الفضائية من جانب إيران إلى أنظمة الرقابة القمعية فى السعودية وبيلاروس ".
وأشارت اللجنة إلى أن إريتريا تسمح فقط لوسائل الإعلام الحكومية التي تسيطر عليها وزارة الإعلام كما أن الصحفيين لا يتمتعون بالحرية التحريرية و يتبعون التعليمات عند تناول قصة صحفية .
وقالت اللجنة إن الذين يرسلون تقارير إخبارية للخارج يتم سجنهم واحتجازهم لفترة من الوقت دون لقاء أسرهم أو محامييهم .
وأوضحت اللجنة أن الدول التي احتلت المرتبة الثانية فى قائمة 2012 كانت أوزبكستان و أثيوبيا والصين والسودان وتركمانستان و فيتنام.
وقد كثفت سورية وإيران العام الماضي من الرقابة بصورة كبيرة ردا على الثورات الشعبية وتضمنت هذه الإجراءات منع وسائل الإعلام الدولية والهجوم على المنافذ الإعلامية المحلية .
وقالت اللجنة أن تسعة صحافيين على الأقل قتلوا أثناء تأدية عملهم فى سورية منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضى كما لقى ستة أشخاص أخرين حتفهم فى ظروف "يشتبه أن تكون الحكومة وراءها".
وأضافت اللجنة إن إيران لديها أحد أنظمة مراقبة الإنترنت الأكثر تشددا فى العالم حيث تعمل على سجن الصحفيين لقمع المعارضة ووقف التغطية الإخبارية للقضايا الهامة .
وأوضحت اللجنة أن حكومة كوريا الشمالية تتحكم فى محتوى الـ12 صحيفة الرئيسية فى البلاد و 20 مجلة و شبكة كما أن النخبة الحاكمة تستطيع الاطلاع على محتوى الشبكة العنكبوتية العالمية ولكن المواطنين لا يستطيعون الاطلاع على المعلومات الحكومية إلا بصورة محدودة .
ويشار إلى أن بعض الدول التي تضمنتها قائمة 2012 كانت مدرجة بالفعل على قائمة 2006 وهى كوريا الشمالية وميانمار وتركمانستان وغينيا الاستوائية وليبيا وإريتريا وكوبا وأوزبكستان وسورية وبيلاروس .