تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


سور بديل عن الأسد لحماية إسرائيل





أكبر مؤشر على اقتراب سقوط النظام السوري هو القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية قبل يومين ببناء سور على امتداد "حدودها" مع سوريا، أي خط الهدنة الفاصل بين الجزء الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية والسورية من مرتفعات الجولان المحتل وطوله 90 كيلومتراً.


 
 
الميجور آري شاليكار، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، شرح أمس الأربعاء، قرار بناء السور الذي سيشمل كاميرات بجوار دشم وخنادق وتوابعها، بعبارة قال فيها إنه يأتي "تحسباً لحالة عدم استقرار محتملة عقب السقوط المتوقع للرئيس بشار الأسد"، في إشارة واضحة بأن النظام "الممانع والمقاوم" كان طوال عقود حارساً للمحتل وضامناً لأمنه، فكان يستغني عن بناء أي جدار أو سور يحميه ممن احتل أرضه، لذلك خيم الأمان على المنطقة إلى درجة اقترحوا معها في إحدى المرات منح النظام السوري وجيشه جائزة نوبل للسلام.

أما الآن، فما رأي المدافعين عن النظام ورأسه، في سوريا وخارجها، بالسور وبالتبرير الذي ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في معرض شرحه لأسباب بناء العائق الجديد، إن لم يكن هذا السور ضرورياً لأمن إسرائيل بعد سقوط الأسد ونظامه؟
لماذا لم تبن الدولة المحتلة للجولان السوري أي جدار أمني أو سور بينها وبين سوريا، وطوال 40 سنة، إلا الآن فقط؟ وحدها حجارة السور تحمل الجواب للمتشدقين عندنا في لبنان بشكل خاص بأن النظام جعل من سوريا "الدولة الوحيدة المقاومة في العالم العربي"، في حين أن نظامها كان الضمان الأمني الوحيد للمحتل، والممانع الوحيد فعلاً، لكنه الممانع لأي مقاوم.

كمال قبيسي
الجمعة 28 ديسمبر 2012