يتجمع الاطفال في الصباح في الوادى بحثا عن الحفريات
وتجمع في الصباح الباكر في بلدة إيشستات الواقعة بولاية بافاريا الألمانية العشرات من صائدي الكنوز لتمشيط الأرض بحثا عن حفريات تحمل بقايا نباتات وحيوانات كانت تعيش في قديم الزمان وسط جبال جورا في بافاريا في فترة زمنية ترجع إلى ما بين 140 إلى 150 مليون عام مضى.
وخلال هذه الفترة السحيقة من الزمن كانت المنطقة الجبلية التي تمتد حول بلدات إيشستات وسولنهوفن وفيسينبرج وتريوشتلينجن بولاية بافاريا بالجنوب الألماني تطل على حافة محيط مداري مزدان بجزر صغيرة، وكانت الأرض ومياه البحر تسكنها كائنات انقرضت مثل الديناصورات وطيور عصور ما قبل التاريخ والزواحف الطائرة إلى جانب تنانين طائرة عملاقة وتماسيح بحرية.
وبعد مرور خمسين مليون عام على ذلك جفت المياه، وتحولت الشعب المرجانية بالبحر المداري بفعل الزمن إلى تشكيلات صخرية عجيبة لا تزال ترتفع عاليا يسارا ويمينا فوق وادي ألتنميهل.
وفي المياه التي كان ينقصها الأكسجين غاصت بقايا الطيور والحشرات القديمة والأصداف المتحجرة لبعض الرخويات المنقرضة والحشرات متناهية الصغر والأسماك وغيرها من الأحياء المائية في القيعان الطميية لما أصبح بعد ذلك بحيرات راكدة، وحفظت الظروف الطبيعية صورها جميعا حتى يومنا هذا داخل الحجر الجيري الناعم الذي ينتمي للعصر الجيوراسي.
وعندما بدأ التنقيب عن الحفريات لأول مرة في هذه المناطق في القرن التاسع عشر ، اكتشفت في الأراضي حول إيشستات وسولنهوفن الكثير من بقايا الحيوانات العتيقة داخل الحفريات، وكان من أبرز الاكتشافات العثور على أول حفرية لما يعرف باسم أرشيوبتريكس وهو كائن منقرض نصفه طائر ونصفه ديناصور.
وقد عثر عالم الأحياء الجيولوجية الألماني هيرمان فون ماير على حفرية تضم ريشة لهذا الكائن في الستينيات من القرن التاسع عشر بالقرب من سولنهوفن، ومنذ ذلك الوقت تم اكتشاف ثمان حفريات لكائن الأرشيوبتريكس وكلها داخل حدود ما أصبح اليوم حديقة ألتنميوهلتال الطبيعية.
وتصف روث ولمان التي تعمل بمركز المعلومات بالحديقة الإقبال على التنقيب عن الحفريات بأنه يشبه موجة تدفق الباحثين عن الذهب، وتقول إن كثيرا من الجيولوجيين الهواة الذين يأتون إلى هذه المنطقة يحلمون بالعثور على مخلوق كامل داخل حفرية ربما كائن على غرار الأرشيوبتريكس.
وبالتأكيد يمكن رؤية العشرات من هؤلاء الهواة في فترات الصباح الباكر من فصل الصيف وهم مسلحون بالأدوات الضرورية مثل المطرقة والأزميل والجاروف الصغير والنظارات الواقية.
ويمضي بعضهم وهم يرتدون القبعات ذات الحواف الواسعة كحماية من أشعة الشمس الحارقة اليوم بكامله في الموقع على أمل العثور على شيء مهم، ويأتي معظم الباحثين عن الحفريات إلى المحجر المهجور في بلوميمبرج خلال الفترة بين عيد الفصح ونهاية شهر أيلول/ سبتمبر، ومنذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي أصبح هذا الموقع الذي تبلغ مساحته 5ر1 هكتار ساحة عامة للتنقيب عن بقايا الكائنات الحية داخل الحفريات.
ويجذب التشويق المصاحب لعملية البحث نحو عشرين ألف زائر سنويا، وتوضح روث ولمان أن هذه الرحلة إلى الماضي البعيد تلقى رواجا بشكل خاص بالنسبة للأطفال حيث أنه من السهل العثور على نباتات وكائنات حية داخل الحفريات، ويتم حفظ أفضل النماذج المكتشفة داخل متحف جورا ببلدة ويليبالدسبوج المجاورة، ومن بين أبرز الحفريات المكتشفة واحدة تضم ديناصورا آكلا للحوم يسير على قدمين ينتمي للعصر الجيوراسي المتأخر.
ويبلغ طول هذا المخلوق عشرات السنتيمترات وتم العثور على بقاياه داخل حفرية أثناء بعثة تنقيب علمية بمحجر بالقرب من بلدة شاومهاوبتن عام 1998، ويصفه مارتن كولبل إيبرت مدير المتحف بأنه فريد من نوعه، ويقول إن عملية العثور عليه تشبه الفوز بالجائزة الكبرى في اليانصيب.
(د ب أ) ض ح / أي / ب ت
وخلال هذه الفترة السحيقة من الزمن كانت المنطقة الجبلية التي تمتد حول بلدات إيشستات وسولنهوفن وفيسينبرج وتريوشتلينجن بولاية بافاريا بالجنوب الألماني تطل على حافة محيط مداري مزدان بجزر صغيرة، وكانت الأرض ومياه البحر تسكنها كائنات انقرضت مثل الديناصورات وطيور عصور ما قبل التاريخ والزواحف الطائرة إلى جانب تنانين طائرة عملاقة وتماسيح بحرية.
وبعد مرور خمسين مليون عام على ذلك جفت المياه، وتحولت الشعب المرجانية بالبحر المداري بفعل الزمن إلى تشكيلات صخرية عجيبة لا تزال ترتفع عاليا يسارا ويمينا فوق وادي ألتنميهل.
وفي المياه التي كان ينقصها الأكسجين غاصت بقايا الطيور والحشرات القديمة والأصداف المتحجرة لبعض الرخويات المنقرضة والحشرات متناهية الصغر والأسماك وغيرها من الأحياء المائية في القيعان الطميية لما أصبح بعد ذلك بحيرات راكدة، وحفظت الظروف الطبيعية صورها جميعا حتى يومنا هذا داخل الحجر الجيري الناعم الذي ينتمي للعصر الجيوراسي.
وعندما بدأ التنقيب عن الحفريات لأول مرة في هذه المناطق في القرن التاسع عشر ، اكتشفت في الأراضي حول إيشستات وسولنهوفن الكثير من بقايا الحيوانات العتيقة داخل الحفريات، وكان من أبرز الاكتشافات العثور على أول حفرية لما يعرف باسم أرشيوبتريكس وهو كائن منقرض نصفه طائر ونصفه ديناصور.
وقد عثر عالم الأحياء الجيولوجية الألماني هيرمان فون ماير على حفرية تضم ريشة لهذا الكائن في الستينيات من القرن التاسع عشر بالقرب من سولنهوفن، ومنذ ذلك الوقت تم اكتشاف ثمان حفريات لكائن الأرشيوبتريكس وكلها داخل حدود ما أصبح اليوم حديقة ألتنميوهلتال الطبيعية.
وتصف روث ولمان التي تعمل بمركز المعلومات بالحديقة الإقبال على التنقيب عن الحفريات بأنه يشبه موجة تدفق الباحثين عن الذهب، وتقول إن كثيرا من الجيولوجيين الهواة الذين يأتون إلى هذه المنطقة يحلمون بالعثور على مخلوق كامل داخل حفرية ربما كائن على غرار الأرشيوبتريكس.
وبالتأكيد يمكن رؤية العشرات من هؤلاء الهواة في فترات الصباح الباكر من فصل الصيف وهم مسلحون بالأدوات الضرورية مثل المطرقة والأزميل والجاروف الصغير والنظارات الواقية.
ويمضي بعضهم وهم يرتدون القبعات ذات الحواف الواسعة كحماية من أشعة الشمس الحارقة اليوم بكامله في الموقع على أمل العثور على شيء مهم، ويأتي معظم الباحثين عن الحفريات إلى المحجر المهجور في بلوميمبرج خلال الفترة بين عيد الفصح ونهاية شهر أيلول/ سبتمبر، ومنذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي أصبح هذا الموقع الذي تبلغ مساحته 5ر1 هكتار ساحة عامة للتنقيب عن بقايا الكائنات الحية داخل الحفريات.
ويجذب التشويق المصاحب لعملية البحث نحو عشرين ألف زائر سنويا، وتوضح روث ولمان أن هذه الرحلة إلى الماضي البعيد تلقى رواجا بشكل خاص بالنسبة للأطفال حيث أنه من السهل العثور على نباتات وكائنات حية داخل الحفريات، ويتم حفظ أفضل النماذج المكتشفة داخل متحف جورا ببلدة ويليبالدسبوج المجاورة، ومن بين أبرز الحفريات المكتشفة واحدة تضم ديناصورا آكلا للحوم يسير على قدمين ينتمي للعصر الجيوراسي المتأخر.
ويبلغ طول هذا المخلوق عشرات السنتيمترات وتم العثور على بقاياه داخل حفرية أثناء بعثة تنقيب علمية بمحجر بالقرب من بلدة شاومهاوبتن عام 1998، ويصفه مارتن كولبل إيبرت مدير المتحف بأنه فريد من نوعه، ويقول إن عملية العثور عليه تشبه الفوز بالجائزة الكبرى في اليانصيب.
(د ب أ) ض ح / أي / ب ت


الصفحات
سياسة








