
واليوم تدخل "صحيفة الهدهد الدولية" عامها الخامس وعلى جناح هدهدها لغة خامسة هي التي وعدنا بها القراء في العام الرابع وكان المفروض ان تكون جاهزة نهاية العام الماضي ولكن تأخر الاعداد لها بعض الوقت نظرا للأحداث الجسام التي مرت بها المنطقة ، وما فرضته علينا وعلى غيرنا من تغيير في الخطط والبرامج ، فقد نشطنا مع الثورة التونسية منذ يومها الاول، وما تزال تقارير الزميلة صوفية الهمامي من سيدي بوزيد والقصرين ، ومدن الجنوب ثم من تونس العاصمة المرجع الاساسي ليوميات الثورة ومؤرخي احداثها .
وحين قامت ثورة مصر كنت في اليابان لكن في عالم الصحافة الاليكترونية لا توجد حواجز جغرافيا لذا سارعت وخصوصا حين تم قطع خدمات الانترنت عن مصر لتطويع شبابها وتشتيت حراكهم الى تحويل "الهدهد" الى مركز معلومات للثوار عن اماكن التجمع ومسيرات الحراك الثوري والارقام الدولية التي يمكن الاتصال بها رغم انقطاع النت حتى لا ينقطعوا عن العالم ولا تغيب أخبار الثورة عنا وعن غيرنا ممن قاربها بهدوء يختلف عن حماسنا للربيع العربي الذي جعلنا ننتقل من الثورة المصرية الى الثورة الليبية ثم الثورة السورية دون أن ننسى ثورة اليمن ، وكلها امور وأحداث ،والتزامات أخرت ظهور "صحيفة الهدهد الدولية" باللغة الفارسية التي ستنطلق بعون الله أواخر مارس - آذار المقبل أثناء معرض ابوظبي للكتاب ، وسيتم العد العكسي لظهورها منذ اليوم .
أما لماذا الفارسية الان ؟ فليس لمعرفة لغة قوم لنأمن شرهم فحسب بل لنقيم توازنا نراه ضروريا بين اللغات الغربية والشرقية ، ففي اللغات الغربية عندنا الانجليزية والفرنسية والاسبانية مقابل لغة شرقية واحدة هي العربية ، ولا شك ان ذلك التوازن لن يكتمل الا باضافة العبرية والاوردية في المستقبل ، فحضارات الشرق ولغاته مترابطة ومتكاملة احيانا وفيها من الغنى الثقافي والمعرفي الكثير وخصوصا الفارسية لغة الفردوسي والشيرازيين حافظ وسعدي ومعهما عمر الخيام والبيروني ، وكبار فلاسفة الاسلام في ابهى عصوره واولهم الشيخ الرئيس ابن سينا الذي أجاد كغيره من المعرفيين الكبار العربية والفارسية وكان نتاجا للثقافة الاسلامية المتسامحة بشطريها .
وبمناسبة دخول "صحيفة الهدهد الدولية" عامها الخامس وقرب ظهورها بالفارسية نشكر كل من وقف معنا بصلابة في هذه المسيرة الصعبة وأخص بالذكر الصديق ورئيس التحرير المشارك ناصر الظاهري الذي عاش حلم الهدهد تخطيطا وتنفيذا وكان في المفارق الحاسمة نعم العون والسند ، والشكر اولا واخيرا للقراء الكرام في القارات الخمس ومن أجل هؤلاء نعد بأن تظل قضية الحريات والاهتمام بالأفق الثقافي والمعرفي محور اهتمامنا دون اهمال الجوانب الخبرية والخدمات السمعية والبصرية التي ستظهر ضمن حزمة مفاجآت نكشف عنها تباعا خلال عام نأمل أن نتمكن خلاله من ترسيخ صورة حيوية لهدهد يلتزم بشعاره الاساسي " نحلق بعيدا لنأتيك بالمعرفة والخبر اليقين" ويجدد مضمونا وشكلا مستفيدا من قفزة التقنيات دون أن ينسى أن الروح الحقيقية لأي صحيفة أليكترونية كانت أم ورقية أنما تكمن في دفاعها غير القابل للمساومة عن الحريات الانسانية .
وحين قامت ثورة مصر كنت في اليابان لكن في عالم الصحافة الاليكترونية لا توجد حواجز جغرافيا لذا سارعت وخصوصا حين تم قطع خدمات الانترنت عن مصر لتطويع شبابها وتشتيت حراكهم الى تحويل "الهدهد" الى مركز معلومات للثوار عن اماكن التجمع ومسيرات الحراك الثوري والارقام الدولية التي يمكن الاتصال بها رغم انقطاع النت حتى لا ينقطعوا عن العالم ولا تغيب أخبار الثورة عنا وعن غيرنا ممن قاربها بهدوء يختلف عن حماسنا للربيع العربي الذي جعلنا ننتقل من الثورة المصرية الى الثورة الليبية ثم الثورة السورية دون أن ننسى ثورة اليمن ، وكلها امور وأحداث ،والتزامات أخرت ظهور "صحيفة الهدهد الدولية" باللغة الفارسية التي ستنطلق بعون الله أواخر مارس - آذار المقبل أثناء معرض ابوظبي للكتاب ، وسيتم العد العكسي لظهورها منذ اليوم .
أما لماذا الفارسية الان ؟ فليس لمعرفة لغة قوم لنأمن شرهم فحسب بل لنقيم توازنا نراه ضروريا بين اللغات الغربية والشرقية ، ففي اللغات الغربية عندنا الانجليزية والفرنسية والاسبانية مقابل لغة شرقية واحدة هي العربية ، ولا شك ان ذلك التوازن لن يكتمل الا باضافة العبرية والاوردية في المستقبل ، فحضارات الشرق ولغاته مترابطة ومتكاملة احيانا وفيها من الغنى الثقافي والمعرفي الكثير وخصوصا الفارسية لغة الفردوسي والشيرازيين حافظ وسعدي ومعهما عمر الخيام والبيروني ، وكبار فلاسفة الاسلام في ابهى عصوره واولهم الشيخ الرئيس ابن سينا الذي أجاد كغيره من المعرفيين الكبار العربية والفارسية وكان نتاجا للثقافة الاسلامية المتسامحة بشطريها .
وبمناسبة دخول "صحيفة الهدهد الدولية" عامها الخامس وقرب ظهورها بالفارسية نشكر كل من وقف معنا بصلابة في هذه المسيرة الصعبة وأخص بالذكر الصديق ورئيس التحرير المشارك ناصر الظاهري الذي عاش حلم الهدهد تخطيطا وتنفيذا وكان في المفارق الحاسمة نعم العون والسند ، والشكر اولا واخيرا للقراء الكرام في القارات الخمس ومن أجل هؤلاء نعد بأن تظل قضية الحريات والاهتمام بالأفق الثقافي والمعرفي محور اهتمامنا دون اهمال الجوانب الخبرية والخدمات السمعية والبصرية التي ستظهر ضمن حزمة مفاجآت نكشف عنها تباعا خلال عام نأمل أن نتمكن خلاله من ترسيخ صورة حيوية لهدهد يلتزم بشعاره الاساسي " نحلق بعيدا لنأتيك بالمعرفة والخبر اليقين" ويجدد مضمونا وشكلا مستفيدا من قفزة التقنيات دون أن ينسى أن الروح الحقيقية لأي صحيفة أليكترونية كانت أم ورقية أنما تكمن في دفاعها غير القابل للمساومة عن الحريات الانسانية .