تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


صرح تعليمي بالفرنسية ...إفتتاح حرم جامعة "باريس السوربون أبوظبي"في جزيرة الريم




ابو ظبي - دشن كل من رئيس وزراء فرنسا والشيخ حامد بن زايد آل نهيان الحرم الجامعي الجديد لمبنى جامعة باريس السوربون أبوظبي في جزيرة الريم وقد اقيم حفل الافتتاح تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم


رئيس وزراء فرنسا يتوسط حضور حفل افتتاح مبنى الحرم الجامعي لجامعة باريس السوربون ابوظي
رئيس وزراء فرنسا يتوسط حضور حفل افتتاح مبنى الحرم الجامعي لجامعة باريس السوربون ابوظي
وأكد الشيخ حامد بن زايد آل نهيان على أهمية استقطاب الجامعات العالمية وتوفير الدعم اللازم لها للقيام بدورها المطلوب في الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي إلى المستويات العالمية التي تصبو إليها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مشيرا إلى أن افتتاح أفرع لجامعات عريقة قدمت مخرجاتها المتميزة عبر عقود من الزمن وفق أسس تعليمية وأكاديمية راسخة ومعتبرة يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لجعل أبوظبي مركز إشعاع ثقافي وعلمي في المنطقة.
وأضاف سموه أن التحديات المستقبلية التي تصاحب عملية التطوير التي تشهدها إمارة أبوظبي كبيرة ومتعددة وهي بحاجة إلى قيادات وكفاءات مؤهلة وقادرة على خوض غمار تلك التحديات وتحويل الخطط الطموحة إلى واقع عملي ملموس يعيشه المواطن والمقيم ويشعر بالفخر والاعتزاز تجاه ما تحقق، وأضاف أن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية في إمارة أبوظبي تفرض عليها مواكبة دقيقة للتطورات الراهنة في مجال التعليم، كما أنها تتطلب تضافر كافة الجهود من قبل بقية المؤسسات والفعاليات المجتمعية فهم شركاء استراتيجيون في تحقيق المبادرات التعليمية.
وفي كلمته بهذه المناسبة ذكر فرانسوا فيون رئيس وزراء جمهورية فرنسا أن جامعة السوربون عندما انطلقت خلال القرن الثالث عشر قامت بثورة في مجال التعليم كل ذلك من خلال مقر متواضع جدا يقع بالحي اللاتيني بباريس, أما اليوم فإن جامعة السوربون أبو ظبي وبما يتوفر لها من إمكانات مادية جبارة فإنها ستتمكن من أن تصبح إحدى جامعات النخبة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا, كما أضاف معاليه أن أمام الطلبة فرصة استثنائية للإلتحاق بهذه الجامعة و الدراسة فيها.
وألقى الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم كلمة افتتاحية أكد فيها أن المتأمل في التطور الكبير الذي تشهده إمارة أبوظبي في شتى المجالات الحياتية وسعيها إلى التحول بخطى واثقة نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار وإنتاج المعرفة عبر رؤيتها الاقتصادية 2030 سيجد أن الخطوة الرائدة بافتتاح جامعة السوربون أبوظبي إنما هي جزء أصيل من تلك الرؤية التي باتت تتحقق شيئا فشيئا أمام أنظار العالم، وبدأت تنساب في كيان المجتمع الإماراتي لتحدث النقلة المنشودة، لذا فإن سوربون أبوظبي ستمثل بعراقتها منعطفا مهما في مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي ملقية بظلالها على أجندة التعليم في الشرق الأوسط.
و أضاف أن مجلس أبوظبي للتعليم سعى لتحقيق تطلعات حكومة أبوظبي في مجال التعليم عبر إطلاق خطة استراتيجية تسعى للارتقاء بجودة التعليم العالي إلى المستويات العالمية، ومواءمة التعليم العالي مع الاحتياجات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى إقامة نظام متكامل للبحث العلمي وإتاحة الفرصة أمام الطلبة المؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، حرصا على إعداد أجيال تتميز بأعلى المستويات العلمية لتتبوأ مراكز قيادية في المستقبل وتمضي بمسيرة التنمية إلى مزيد من التقدم بثقة واقتدار، مؤكداً أنه انطلاقا من ذلك كله فإننا نعمل متفائلين لكي تكون جامعة السوربون أبوظبي وبنخبة من الخبرات والكفاءات العالمية جسرا للتبادل الثقافي والعلمي بين مختلف الحضارات ولتصبح حلقة الوصل بين الشرق والغرب ورافدا قويا للتراث المعرفي وصرحا يسهم في التعرف على ثقافات الشعوب ومنبرا يجسد مفاهيم التكامل بين الحضارات ويسهم في إرساء معاني الانسجام والتعاون بين مختلف الأجناس.
من جانبه قال البورفيسور جورج مونلييه رئيس جامعة باريس السوربون إن مهمتنا تتمثل في المساهمة بوضع لبنة في صرح البناء الإقتصادي و الإجتماعي و التكنولوجي للمستقبل في عهد ما بعد البترول وذلك بتقديم تعليم فرنسي متميز، مندمجين في الخطة التنموية العامة لإمارة أبوظبي بحيث نتمكن من تأهيل القيادات والكفاءات لمواجهة التحديات القادمة.
وأضاف أننا سنواصل إحداث وتطوير برامج الماجستير المهنية المحددة و الخاصة بسياق دولة الإمارات العربية المتحدة العام مثل ماجستير "مهن المتاحف" بالتنسيق مع متحف و مدرسة اللوفر بفرنسا كما أننا ننوي وبالتعاون مع جامعة بيار و ماري كوري افتتاح برامج للدراسات العلمية البحتة كالرياضيات والعلوم الذي بفضله سوف تكتمل المنظومة الجامعية لتصبح جامعة كبرى متكاملة ونموذجا عالميا يقتدى به.
ومن جانبه أكد البروفيسور جون إيف دي كارا المدير التنفيذي لجامعة السوربون أبوظبي أن مهمة جامعة السوروبن هي تعليم وتدريب النخبة من دولة الإمارات العربية المتحدة و من باقي دول المنطقة، حيث إن هدفنا هو توفير تعليم وأبحاث ذات مستوى عال تساهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والاستجابة إلى تطلعات المجتمع الإماراتي في هذا الصدد، وأشار إلى أن جامعة السوربون أبوظبي على تواصل مستمر ووثيق مع مجلس أبوظبي للتعليم بغرض تحديد المناهج المناسبة التي تتماشى مع سياسة التعليم بالإمارة.
وعقب انتهاء حفل الافتتاح قام معالي فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي بالتوقيع على اللوح التذكاري وتبادل الهدايا التذكارية ثم قاموا بجولة في مكتبة الحرم الجامعي.
وكان نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد وضعا في يناير من عام 2008 حجر الأساس للمقر الدائم لجامعة السوربون باريس أبوظبي، في جزيرة الريم و الذي قامت بتطويره شركة مبادلة للتنمية على مساحة تقدر بـ93 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تتجاوز ألفي طالب وطالبة تقدم لهم ذات المواد والبرامج الدراسية التي يتم طرحها حاليا في جامعة السوربون- باريس، ويمنحون بعد تخرجهم شهادات معترفاً بها عالميا في مجالات العلوم الإنسانية و القانون أسوة بأقرانهم في باريس.
وكانت جامعة باريس السوربون قد فتحت أبوابها في 18 أكتوبر 2006 في مبنى جامعي مؤقت في منطقة أم النار في أبوظبي حيث التحق أكثر من 150 طالب وطالبة بجامعة باريس السوربون أبوظبي في عامها الدراسي الأول 2006-2007 وكان ثلث هؤلاء الطلبة من مواطني دولة الإمارات، وتحتضن الجامعة اليوم أكثر من 600 طالب وطالبة ينتمون إلى أكثر من 60 جنسية ويتصدر طلبة دولة الإمارات القائمة بنسبة 34%.
كما تطرح الجامعة برامج بكالوريوس في علم الآثار وتاريخ الفن، الإدارة والاقتصاد ، الأدب الفرنسي، الجغرافيا والتخطيط العمراني، التاريخ والحضارة والشؤون الدولية والتجارة الدولية واللغات والقانون والعلوم السياسية، الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم الاتصال والذي تتيح الجامعة الفرصة للملتحقين بهذا التخصص استكمال الدراسة من السنة الثالثة وحتى التخرج في فرنسا.
وتطرح الجامعة برامج ماجستير في التسويق والإدارة والاتصال والإعلام و في التخطيط الحضري والإقليمي، ونظرا لاحتياجات سوق العمل تم إدراج برامج أخرى مثل القانون الدولي، الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وتدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية، وإدارة الأعمال واللغات مع التخصص في مجال السياحة، والتاريخ والفنون وعلم المتاحف الذي طرح مؤخراً.
وبالنسبة للكثافة الطلابية في برامج البكالوريوس يأتي تخصص الإدارة والاقتصاد في المرتبة الأولى بنسبة 28% يليه تخصص التجارة الدولية واللغات بنسبة 25%، والقانون والعلوم السياسية بنسبة 22%، أما بالنسبة لبرامج الماجستير الأكثر كثافة طلابية فهي القانون الدولي والدبلوماسية والعلاقات الدولية بنسبة 48% ثم ماجستير التسويق والإدارة والاتصال والإعلام وبرنامج ماجستير التخطيط الحضري والإقليمي بنسبة 15% ثم إدارة الأعمال واللغات بنسبة 11%.



ابوظبي - الهدهد
الاحد 13 فبراير 2011