وأراد سائق الحافلة، وهو إيطالي من أصل سنغالي، أن يقتل الأطفال الـ51 الذين كانوا على متن الحافلة انتقاما لحالات وفاة المهاجرين في البحر المتوسط، إلا أن طالبين أحبطا خطته حيث اتصلا بالشرطة وهما طالب من أصل مصري وآخر من أصل مغربي.
ونال الطالبان الإشادة "كبطلين" وربما يحصلان الآن على الجنسية الإيطالية كجائزة، إلا أن وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، رفض يوم الاثنين تأكيد هذه الخطوة.
وقال سالفيني للصحفيين يوم الاثنين: "نحن نقوم بفحص القضايا المرتبطة بمنح الجنسية وهي أمر خطير.. هناك أمور يجب أن يفحصها الوزير بدون أن يخبركم".
وأشار سالفيني إلى أن هناك مشكلات تتعلق بأحد أقارب رامي شحاتة، أحد البطلين، تمنع هذا الصبي المصري من الحصول على جواز سفر إيطالي.
وأضاف: "نحن نفحص جميع القضايا ذات الصلة ... وإذا منحتُ المواطنة إلى صبي عمره 13 عاما، فيجب أن أكون واثقا تماما من أنني لا أمنحها تلقائيا إلى شخص (في الأسرة) له سجل إجرامي".
وأكد زعيم حزب الرابطة استعداده للقاء شحاتة "في أقرب وقت ممكن". وكانت وسائل إعلام إيطالية نقلت عن شحاتة انتقاده لسالفيني وحديثه عن تأييد منح المواطنة للجيل الثاني بأكمله من أبناء المهاجرين.
وجدد الحزب الديمقراطي، الذي حاول تمرير إصلاحات في هذا الشأن أثناء وجوده في السلطة إلا أنه فشل، الدعوات إلى تسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا لعائلات مهاجرة.
وقال سالفيني يوم الاثنين "القضية ليست على جدول أعمال الحكومة".
وفي تطور منفصل، عقد الأطفال الـ 51 الذين نجوا من الاختطاف في الحافلة المدرسية في 20 آذار/مارس اجتماعا يوم الاثنين مع ضباط شرطة كارابينيري الذين جاءوا لإنقاذهم، وذلك بمدرستهم في كريما، وهي مدينة تبعد حوالي 50 كيلومترا عن جنوب شرقي ميلانو.


الصفحات
سياسة









