نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


عام 2013 سنة ميمونة للمؤمنين بالخرافات ومثيرة لخبراء الأرقام




برلين - ليتيسيا فيتا- في القصة الخرافية " الجمال النائم " يتم دعوة إثنتى عشرة ساحرة إلى الإحتفال بمولد ابنة الملك والملكة ولا يتم دعوة الساحرة الشريرة التي تحمل رقم الثالثة عشر، وانتقاما من عدم دعوتها تلقي الساحرة بتعويذة شريرة على الأميرة.


عام 2013 سنة ميمونة للمؤمنين بالخرافات ومثيرة لخبراء الأرقام
 وهذه القصة تشير إلى الأفكار الخرافية التي تنتاب البعض تجاه الأرقام، فمثلا لا يغادر بعض الأشخاص منازلهم إذا تصادف أن توافق يوم الجمعة مع الثالث عشر من الشهر، ونادرا ما تضع الفنادق الرقم 13 على أبواب غرف الضيوف، وترتبط أفكار خرافية كثيرة بالرقم 13، وبالتالي فإن العام  2013 يمكن أن يحمل في طياته الإثارة بالنسبة لعلماء الرياضيات والمؤمنين بالغيبيات والمعتقدين في الخرافات.
 ويقول هنريش هيمي وهو بروفسور في الفيزياء بجامعة العلوم التطبيقية بمدينة آخن الألمانية إنه يحب أن يلعب بالتواريخ والأرقام لأنها تمثل له جانبا من المرح والترفيه.
 وعندما يتأمل البروفسور هيمي رقم العام الجديد 2013 يقوم بتحليله في لعبة رقمية، فمثلا عندما يطرح الرقمين الأولين منه وهما 13 من الرقمين الأخيرين وهما 20 يكون الناتج رقم سبعة، وعن هذا الرقم يقول إنه في كثير من الثقافات يعتقد الناس أن الرقم سبعة مبارك ويجلب حسن الطالع، وعندما يجمع البروفسور آخر وأول رقمين في عملية حسابية تقول 20 زائد 13 يكون الناتج رقم 33 الذي يشير إلى أنه التاريخ الذي توفى فيه المسيح، كما يشير البروفسور في عمود للرأي نشرته مجلة الإيكونوميست إلى أن العام 2013 سيكون الأول منذ عام 1987 الذي تكون الأرقام فيه مختلفة عن بعضها البعض.
 ويستمر حماس هيمي للعام 2013 عندما يشير إلى ناتج جمع الأرقام التي تشكل العام وهو الرقم ستة، كما يواصل لعبة الأرقام فيقول إن الرقم ستة له طبيعة خاصة جدا ونادرة حيث أنه رقم متكامل وصحيح حيث أنه يقبل القسمة على أربعة أرقام وهي 1,2,3,6))، مشيرا إلى أن الرقم المتكامل والصحيح التالي هو 28.
 ومنذ عام 1500 كان العامان 1999 و2004 هما الوحيدان اللذان ظهر بهما رقم صحيح، ويوجد بالعام 2013 يومي جمعة يوافقان يومي 13 من شهري أيلول/سبتمبر وكانون أول/ديسمبر، ويقول البروفسور هيمي إنه لا توجد مجموعة أخرى من أيام الأسبوع والتواريخ متكررة الحدوث مثل يومي الجمعة اللذان يحملان الرقم 13 في عام 2013، غير أن ذلك ليس له علاقة بالخرافة لأنه مجرد حسابات رياضية.
 وردا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأي قلق عندما يفكر في العام الجديد قال البروفسور هيمي إن قدوم العام 2013 لا يثير لديه أي اهتمام، وأشار إلى أنه ليس لديه رقم مفضل.
 غير أنه يوجد كثير من الأشخاص الذين يؤمنون بالخرافات عندما يتعلق الأمر بالأرقام " المنحوسة "، وفي هذا الصدد يوضح عالم النفس بيتر جروس أن أي نوع من أنواع المعتقدات يمكن أن يتيح لصاحبه الأمان، وهذا يمكن أن يتم التعبير عنه في الإيمان بالله أو بالجنيات أو الأرقام، وهذا يساعد على خلق الإحساس بالأمان، ويقول إن هذه المعتقدات تعطي الشعور بمعرفة شيء يمكن للمرء أن يحمي به نفسه.
 كما يوضح جروس أن القابلية للإعتقاد في الخرافات تتعلق بشكل مباشر بمستويات التعليم، فكلما ارتفع هذا المستوى كلما كان الشخص أكثر عقلانية، ويرجع ذلك إلى أن الأنظمة التعليمية تطلب بشكل مستمر التفكير العقلاني والمنطقي ". 
غير أن بعض أشكال الخرافة تتطور عبر فترة من الزمن بسبب مفهوم انتقائي، وفي هذا الصدد يقول جروس إن ما يعتقده معظم الناس ينظر إليه على أنه الحقيقة ونادرا ما يتم التشكيك فيه.
 ويعد يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من أي شهر تاريخا مشئوما في جميع أنحاء أوروبا باستثناء اليونان حيث يعتقد أن يوم الثلاثاء وليس الجمعة هو يوم النحس.
ويمكن أن يكون الصينيون شعبا يؤمن بالخرافات بشدة عندما يتعلق الأمر بالأرقام، ولكنهم لا يعتبرون العام 2013 أو الرقم 13 ينذران بالشؤم، ومع ذلك فإن الأمر يختلف عندما يتعلق بالدور الذي يلعبه عام 2013 بالنسبة للكلمة المنطوقة.
فالكلمات المنطوقة باللغة الصينية المرادفة لعام 2013 تعني تقريبا " إنني سأحبك طوال عمري "، واليوم الرائع للزواج في الصين هو يوم 13 كانون/أول يناير 2013 بسبب وجود الرقم 13 مرتين، وهذا التاريخ في اللغة الصينية يعني تقريبا " إنني سأحبك طوال عمري ولعمر آخر أيضا ".
وفي فرنسا ثمة عدة تداعيات في المعاني بالنسبة للرقم 13، فبعض الأشخاص يتجنبون الجلوس أمام مائدة لتناول العشاء إذا كان بها هذا العدد من الضيوف، غير أنه في إقليم بروفنكال جنوب شرقي فرنسا يتم بشكل تقليدي تقديم 13 نوعا من الحلوى في أعياد الميلاد من بينها الفاكهة المجففة وكعكة موسمية خاصة، ومن المعتقد أن أوراق اللعب نشأت في فرنسا أصلا ويمثل الموت الورقة الثالثة عشر منها.

ليتيسيا فيتا
الاحد 6 يناير 2013