
تسلح المهاجمون على مقر أخبار اليوم بصور الملك محمد السادس والأعلام الوطنية. ويصف توفيق بوعشرين ما جرى قائلا:
"الذي وقع أن مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم "الشباب الملكي"، وهي مجموعة تشكلت في أعقاب انطلاق حركة 20 فبراير المطالبة بالإصلاح والحرية والديمقراطية، وأصبحوا يعتبرون أنفسهم مناوئين لهذه الحركة. بدأ (الهجوم) كوقفة احتجاجية أمام مقر الجريدة وتحول إلى هجوم عليها بالعصي والأعلام الوطنية وصور الملك وشعارات فيها الكثير من السب واللعن والغضب الشديد".
ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها ’الشباب الملكي‘ في شوارع العاصمة الرباط أو الدار البيضاء والمدن الأخرى مقتفين أثر شباب حركة عشرين فبراير. فقد سبق وأن استخدموا عنفهم اللفظي والفعلي على خصومهم، وغالبا أمام مرأى ومسمع من رجال الأمن، وهذا ما حدث أيضا خلال الهجوم الأخير إذ "كان بعض رجال الأمن حاضرين ولكنهم لم يتدخلوا"، يؤكد توفيق بوعشرين.
يعتقد بوعشرين أن سبب الهجوم على مقر الجريدة هو "خط تحريرها" والمساحة التي تمنحها الصحيفة لحركة عشرين فبراير كي "تتحدث وتوصل صوتها".
حدث الهجوم "احتجاجا على الجريدة التي تعطي حقا لحركة عشرين فبراير أن تتحدث وأن توصل صوتها، فهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم "الشباب الملكي" ونطلق عليهم نحن اسم "البلطجية " كما كان يقع في مصر، لم يعجبهم خط تحرير هذه الجريدة المستقلة، فترجموا غضبهم إلى إحراق لعدد من نسخ الجريدة أمام المقر وإلى اعتداء على طاقمه ومنعه من الحركة ومن القيام بمهامه".
لا يفكر بوعشرين في تغيير خط تحرير الصحيفة وأكد في بيان نشر في الافتتاحية أن الجريدة ماضية في أداء رسالتها وتغطيتها للأحداث بمهنية واستقلالية:
"الجريدة مستمرة في تغطيتها ومهنيتها باستقلالية، ولا يمكن لجماعة من البلطجية أن تفرض علينا خط التحرير الذي تريده. هذه الجريدة في خدمة القراء وفي خدمة الميثاق الذي تأسست عليه ولا يمكن أن نتأثر بهذا النوع من الترهيب الفكري. فقد جاؤوا وأحرقوا الجريدة رمزيا كتعبير وإحالة على محاكم التفتيش التي كانت تحرق الكتب وتحرق المؤلفات والروايات. إذن هناك استبطان لمخزون الاستبداد في عقول هؤلاء ومن دفعهم إلى القيام بهذا".
انتشرت ظاهرة استخدام ما أصبح يعرف بالبلطجية بعد نجاح الحراك الشعبي في الإطاحة ببعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية. هذا التطور الخطير هو ما يرى فيه بوعشرين نوعا من "خصخصة" القمع، ذلك أن القمع بالشكل التقليدي مكلف للنظام من الناحية المادية، وبالأخص من الناحية الإعلامية والحقوقية والسياسية:
"هذه الظاهرة هي نوع من ’خصخصة‘ القمع و ’خصخصة‘ وسائل الهمجية في قمع المطالبين بالحرية. فالدولة تعتبر تدخلها المباشر مكلفا سياسيا وحقوقيا وإعلاميا في الداخل والخارج، ولذلك تدفع بجزء من المغرر بهم من المأجورين والشباب غير الواعين بمقابل مادي أو وعود، للقيام بمهامها في قمع المطالبين بالحرية وبالديمقراطية وبالتعددية وباحترام حقوق الإنسان. هذه الظاهرة تعبر عن فشل النظام وعدم قدرته عن الاستجابة لمطالب الناس فيدفعون بهؤلاء البلطجية كما سموا في مصر أو الشبيحة في سوريا أو غيرهم. النظام العربي يريد أن يخصخص الاستبداد ويفوته لفئات أخرى حتى لا يتحمل التكلفة".
من جانبه نفى متحدث باسم حركة "الشباب الملكي" في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الاتهامات الموجهة له من قبل رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" وقال المتحدث "إننا قمنا بالاحتجاج ضد تزييف الحقائق من طرف الجريدة، ونعتها للمغاربة ولكل من يخالفها الرأي “بالبلطجي” (...) ولدينا كل الادلة أن الوقفة كانت سلمية وأنها كانت فوق الرصيف التابع للملك العام."
"الذي وقع أن مجموعة من الشباب يطلقون على أنفسهم "الشباب الملكي"، وهي مجموعة تشكلت في أعقاب انطلاق حركة 20 فبراير المطالبة بالإصلاح والحرية والديمقراطية، وأصبحوا يعتبرون أنفسهم مناوئين لهذه الحركة. بدأ (الهجوم) كوقفة احتجاجية أمام مقر الجريدة وتحول إلى هجوم عليها بالعصي والأعلام الوطنية وصور الملك وشعارات فيها الكثير من السب واللعن والغضب الشديد".
ليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها ’الشباب الملكي‘ في شوارع العاصمة الرباط أو الدار البيضاء والمدن الأخرى مقتفين أثر شباب حركة عشرين فبراير. فقد سبق وأن استخدموا عنفهم اللفظي والفعلي على خصومهم، وغالبا أمام مرأى ومسمع من رجال الأمن، وهذا ما حدث أيضا خلال الهجوم الأخير إذ "كان بعض رجال الأمن حاضرين ولكنهم لم يتدخلوا"، يؤكد توفيق بوعشرين.
يعتقد بوعشرين أن سبب الهجوم على مقر الجريدة هو "خط تحريرها" والمساحة التي تمنحها الصحيفة لحركة عشرين فبراير كي "تتحدث وتوصل صوتها".
حدث الهجوم "احتجاجا على الجريدة التي تعطي حقا لحركة عشرين فبراير أن تتحدث وأن توصل صوتها، فهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم "الشباب الملكي" ونطلق عليهم نحن اسم "البلطجية " كما كان يقع في مصر، لم يعجبهم خط تحرير هذه الجريدة المستقلة، فترجموا غضبهم إلى إحراق لعدد من نسخ الجريدة أمام المقر وإلى اعتداء على طاقمه ومنعه من الحركة ومن القيام بمهامه".
لا يفكر بوعشرين في تغيير خط تحرير الصحيفة وأكد في بيان نشر في الافتتاحية أن الجريدة ماضية في أداء رسالتها وتغطيتها للأحداث بمهنية واستقلالية:
"الجريدة مستمرة في تغطيتها ومهنيتها باستقلالية، ولا يمكن لجماعة من البلطجية أن تفرض علينا خط التحرير الذي تريده. هذه الجريدة في خدمة القراء وفي خدمة الميثاق الذي تأسست عليه ولا يمكن أن نتأثر بهذا النوع من الترهيب الفكري. فقد جاؤوا وأحرقوا الجريدة رمزيا كتعبير وإحالة على محاكم التفتيش التي كانت تحرق الكتب وتحرق المؤلفات والروايات. إذن هناك استبطان لمخزون الاستبداد في عقول هؤلاء ومن دفعهم إلى القيام بهذا".
انتشرت ظاهرة استخدام ما أصبح يعرف بالبلطجية بعد نجاح الحراك الشعبي في الإطاحة ببعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية. هذا التطور الخطير هو ما يرى فيه بوعشرين نوعا من "خصخصة" القمع، ذلك أن القمع بالشكل التقليدي مكلف للنظام من الناحية المادية، وبالأخص من الناحية الإعلامية والحقوقية والسياسية:
"هذه الظاهرة هي نوع من ’خصخصة‘ القمع و ’خصخصة‘ وسائل الهمجية في قمع المطالبين بالحرية. فالدولة تعتبر تدخلها المباشر مكلفا سياسيا وحقوقيا وإعلاميا في الداخل والخارج، ولذلك تدفع بجزء من المغرر بهم من المأجورين والشباب غير الواعين بمقابل مادي أو وعود، للقيام بمهامها في قمع المطالبين بالحرية وبالديمقراطية وبالتعددية وباحترام حقوق الإنسان. هذه الظاهرة تعبر عن فشل النظام وعدم قدرته عن الاستجابة لمطالب الناس فيدفعون بهؤلاء البلطجية كما سموا في مصر أو الشبيحة في سوريا أو غيرهم. النظام العربي يريد أن يخصخص الاستبداد ويفوته لفئات أخرى حتى لا يتحمل التكلفة".
من جانبه نفى متحدث باسم حركة "الشباب الملكي" في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الاتهامات الموجهة له من قبل رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" وقال المتحدث "إننا قمنا بالاحتجاج ضد تزييف الحقائق من طرف الجريدة، ونعتها للمغاربة ولكل من يخالفها الرأي “بالبلطجي” (...) ولدينا كل الادلة أن الوقفة كانت سلمية وأنها كانت فوق الرصيف التابع للملك العام."