
رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تحمل لواء محاربة الفنون
وتعليقا على الغاء المرجان، قال السينمائي محمود صباغ "كنا نتأمل ان تؤدي هذه التظاهرات الثقافية مثل مهرجان جدة (غرب) السينمائي ومهرجان السينما الخليجية في الخبر (شرق)، الى تغيير الا ان الرسالة التي وصلتنا هي ان الوقت لم يحن بعد".
ومرة جديدة تبدو السعودية مختلفة عن الدول العربية الاخرى.
فالنجم السعودي الكبير محمد عبده يحيي الحفلات في دول عربية كثيرة وانما ليس في بلده السعودية.
وشكل الغاء مهرجان جدة صدمة للكثيرين لاسيما ان الامر بالالغااء صدر بعد يومين من حصول المهرجان على الترخيص اللازم من بلدية جدة في اطار مهرجان "جدة غير" الصيفي.
وقال المتحدث باسم بلدية جدة احمد الغامدي لصحيفة اراب نيوز الناطقة بالانكليزية ان المهرجان يعاني من "نقص في التنظيم" الا ان المنظمين يعتقدون ان امر الالغاء اتى من مسؤولين كبار بضغط من رجال الدين.
ويأتي ذلك بالرغم من الامال التي انتعشت مؤخرا في امكانية تحقيق مزيد من الانفتاح على المستوى الثقافي لاسيما السينمائي خصوصا بعد عرض فيلم "مناحي" السعودي الذي انتجته روتانا، في جدة والرياض.
وروتانا التي يملكها الامير الوليد بن طلال ابن اخ العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز هي الراعي الرئيسي لمهرجان جدة السينمائي الذي كان يفترض ان يمتد طوال اسبوع ويتضمن عرض مئات الافلام الطويلة والقصيرة.
وكان الامير الوليد توقع في شباط/فبراير الماضي ان تنتشر في نهاية الامر صالات السينما والمسارح في السعودية.
الا ان الفرق الموسيقية المحلية ما زالت ممنوعة من تقديم الموسيقى الا في الاطار الخاص والمبدعون عموما يواجهون شتى انواع الحظر والحواجز.
وللمرة الاولى، لم يتضمن مهرجان عسير في جنوب البلاد لصيف 2009 اي حفل موسيقي.
وفي ايار/مايو الماضي، الغي حفل لمغنية الاوبرا ايزابيل بولارد كان مخصصا للنساء وترعاه السفارة الفرنسية، الا انه حصل اخيرا على الاذن اللازم بعد مفاوضات شائكة مع رجال الدين والمسؤولين، وذلك بحسب شخص شارك في تنظيم الحفل.
وهذا الشهر، اوقف حفل موسيقي خاص بعنوان "ميدنايت اكوستيك" في احدى المجمعات السكنية المخصصة للاجانب عند وصلت الشرطة الدينية الى مدخل المجمع. وقد تبين ان نصف المشاهدين الخمسمئة كانوا سعوديين.
وهذه السلسلة من الانتكاسات القت بظلالها على الامال التي نشأت بعد وصول الملك عبدالله الى سدة الحكم في 2005 خصوصا ان صورته ارتبطت بالانفتاح.
واقصى العاهل السعودي عن الحكومة مطلع العام عددا من العناصر المتشددة. الا ان المؤسسة الدينية نجحت على ما يبدو في رسم خط احمر امام السينما والموسيقى، وخصوصا عبر اصدار الفتاوى.
ومن الفتاوى ما اعتبر ان "المشاركة في عرض سينمائي (...) ممنوعة لان غالبية ما يعرض ملهاة تؤدي الى الفوضى"، وان "الموسيقى وسائر عناصر الترفيه هي من عمل الشيطان".
الا ان السعوديين ليسوا بعيدين ابدا على الساحة الفنية وهم على تماس كبير مع الفنون.
وقال فنان سعودي فضل عدم الكشف عن اسمه "عندما يغني محمد عبده في القاهرة او بيروت، يكون الجمهور بغالبيته سعودي".
وبوسع السعوديين مشاهدة التلفزيون والافلام في بلدهم. وقال مازن حايك مدير التسويق في مجموعة "ام بي سي" التلفزيونية السعودية ان المملكة هي "اكبر سوق" للمنتجات الاعلامية غير الموجهة للسعودية بالاساس.
ومرة جديدة تبدو السعودية مختلفة عن الدول العربية الاخرى.
فالنجم السعودي الكبير محمد عبده يحيي الحفلات في دول عربية كثيرة وانما ليس في بلده السعودية.
وشكل الغاء مهرجان جدة صدمة للكثيرين لاسيما ان الامر بالالغااء صدر بعد يومين من حصول المهرجان على الترخيص اللازم من بلدية جدة في اطار مهرجان "جدة غير" الصيفي.
وقال المتحدث باسم بلدية جدة احمد الغامدي لصحيفة اراب نيوز الناطقة بالانكليزية ان المهرجان يعاني من "نقص في التنظيم" الا ان المنظمين يعتقدون ان امر الالغاء اتى من مسؤولين كبار بضغط من رجال الدين.
ويأتي ذلك بالرغم من الامال التي انتعشت مؤخرا في امكانية تحقيق مزيد من الانفتاح على المستوى الثقافي لاسيما السينمائي خصوصا بعد عرض فيلم "مناحي" السعودي الذي انتجته روتانا، في جدة والرياض.
وروتانا التي يملكها الامير الوليد بن طلال ابن اخ العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز هي الراعي الرئيسي لمهرجان جدة السينمائي الذي كان يفترض ان يمتد طوال اسبوع ويتضمن عرض مئات الافلام الطويلة والقصيرة.
وكان الامير الوليد توقع في شباط/فبراير الماضي ان تنتشر في نهاية الامر صالات السينما والمسارح في السعودية.
الا ان الفرق الموسيقية المحلية ما زالت ممنوعة من تقديم الموسيقى الا في الاطار الخاص والمبدعون عموما يواجهون شتى انواع الحظر والحواجز.
وللمرة الاولى، لم يتضمن مهرجان عسير في جنوب البلاد لصيف 2009 اي حفل موسيقي.
وفي ايار/مايو الماضي، الغي حفل لمغنية الاوبرا ايزابيل بولارد كان مخصصا للنساء وترعاه السفارة الفرنسية، الا انه حصل اخيرا على الاذن اللازم بعد مفاوضات شائكة مع رجال الدين والمسؤولين، وذلك بحسب شخص شارك في تنظيم الحفل.
وهذا الشهر، اوقف حفل موسيقي خاص بعنوان "ميدنايت اكوستيك" في احدى المجمعات السكنية المخصصة للاجانب عند وصلت الشرطة الدينية الى مدخل المجمع. وقد تبين ان نصف المشاهدين الخمسمئة كانوا سعوديين.
وهذه السلسلة من الانتكاسات القت بظلالها على الامال التي نشأت بعد وصول الملك عبدالله الى سدة الحكم في 2005 خصوصا ان صورته ارتبطت بالانفتاح.
واقصى العاهل السعودي عن الحكومة مطلع العام عددا من العناصر المتشددة. الا ان المؤسسة الدينية نجحت على ما يبدو في رسم خط احمر امام السينما والموسيقى، وخصوصا عبر اصدار الفتاوى.
ومن الفتاوى ما اعتبر ان "المشاركة في عرض سينمائي (...) ممنوعة لان غالبية ما يعرض ملهاة تؤدي الى الفوضى"، وان "الموسيقى وسائر عناصر الترفيه هي من عمل الشيطان".
الا ان السعوديين ليسوا بعيدين ابدا على الساحة الفنية وهم على تماس كبير مع الفنون.
وقال فنان سعودي فضل عدم الكشف عن اسمه "عندما يغني محمد عبده في القاهرة او بيروت، يكون الجمهور بغالبيته سعودي".
وبوسع السعوديين مشاهدة التلفزيون والافلام في بلدهم. وقال مازن حايك مدير التسويق في مجموعة "ام بي سي" التلفزيونية السعودية ان المملكة هي "اكبر سوق" للمنتجات الاعلامية غير الموجهة للسعودية بالاساس.