في هذا المخيم يلتقي الشباب الفلسطيني بنظرائهم من إسرائيل، ويتقابل شباب الصرب مع الشباب الألباني من كوسوفو لأول مرة على أرض محايدة
وفي هذا المخيم يلتقي الشباب الفلسطيني بنظرائهم من إسرائيل، ويتقابل شباب الصرب مع الشباب الألباني من كوسوفو لأول مرة على أرض محايدة، وفي هذا المخيم يلتقي أيضا شباب من أرمينيا ليتعارفوا مع شباب أذربيجان.
ويجلس ممثلو جماعات الشباب على طاولة واحدة ليتحدثوا عن عبثية العنف وجدوى السلام، ويهدف مخيم السلام للشباب الذي ينظمه المجلس الأوروبي إلى تحويل مشاعر العداء إلى صداقة عن طريق كسب عقول الشباب من أجل دعم قضية السلام، وقد مضى على تنفيذ فكرة هذا المخيم الذي يستمر أسبوعا كاملا سبعة أعوام.
وتقول ماريانا حنا وادي التي تعيش في رام الله بالضفة الغربية التي تتمتع بالحكم الذاتي إن الحرب تعد الرفيق اليومي لها كما أن الخوف يلقي بسطوته على الجميع، وخاضت ماريانا بشكل مباشر تجربة الصراع الدموي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتضيف ماريانا وهي طالبة تبلغ من العمر عشرين عاما إنها لا تعلم إلا النذر القليل عن الناس في الجانب الآخر من الحرب وإنها تعرف فقط العبارات الدعائية والشعارات.
وفي المخيم الشبابي الذي ينظمه المجلس الأوروبي يصبح للعدو وجها يجسده الإسرائيلي إيمري كالمان وهو طالب من تل أبيب يبلغ من العمر 24 عاما، وهو يتحدث كثيرا مع الشابة الفلسيطينية التي التقى بها داخل المخيم، ويقول كالمان إن السلام يصبح متاحا فقط عندما تتعلم أن تفهم عدوك، ويعرب عن أمله في تحقيق مزيد من التفاهم والسلام الدائم.
ويوضح مايكل رافاييل المشرف على تنظيم المخيم الذي يقام سنويا في بلدة روست الواقعة بالجنوب الغربي من ألمانيا أن المجلس الأوروبي يسعى إلى إقامة حوار بين الشباب، ويقول إنه وسط الصراعات المسلحة لا تكون أمام الشباب فرصة لبدء محادثة.
ويتم بذل جهد عن طريق المناقشات وورش العمل لكسر حاجز التحيزات والعداوات، ويتمثل الهدف في إزالة الأسوار العازلة بين الأمم والديانات.
وفي دورة العام الحالي شارك في المخيم نحو 60 شابا من المسلمين والمسيحيين واليهود تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما، وعلى الرغم من أن موضوعات النقاش تتسم بالجدية فهم لا يكتفون بالحديث وحده، فثمة أنشطة مشتركة تعد جزءا أساسيا من البرنامج، كما أن الشباب ينامون داخل خيام معا.
ويعرب راؤل جولمامادوف وهو طالب من أذربيجان يبلغ من العمر 21 عاما عن اعتقاده بأنه عندما يجلس شخصان معا وقت المساء بجوار النيران التي يوقدها المخيم ويضحكان فلا يمكن أن يتبادلا إطلاق الرصاص في اليوم التالي.
ويقول رولاند ماك مدير حديقة للترفيه والملاهي قريبة من المخيم وهو في نفس الوقت المبعوث الخاص للأسر لدى المجلس الأوروبي طوال الأعوام الثمانية الماضية إن الهدف هو تحقيق التقارب، وأفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف هي من خلال التجارب والخبرات المشتركة، ويضيف قائلا : " إننا نرى نفس الشيء كل عام، وهم في البداية يبتعدون عن بعضهم البعض كما يتبادلون الإنتقادات، غير أن حفلة الوداع في ختام المخيم تكون بمثابة تجمع عظيم لهم ".
وليس من المفترض أن تنتهي العلاقات بين المشاركين في المخيم بعد انتهاء أعماله حيث يتم تدريب هؤلاء الشباب على أن يصبحوا سفراء للسلام، ويتم تشجيعهم على العمل لصالح قضية السلام في بلادهم والأقاليم التي ينتمون إليها، ويواصل المشاركون السابقون في المخيم الشبابي حواراتهم من أجل السلام على شبكة الإنترنت ويكونون تجمعات للسلام في المدن والبلدات التي يعيشون فيها ويدشنون حملات من أجل إشاعة روح التسامح.
ويعد ألكسندر ناجورونو كورابوث وهو طالب من أرمينيا يبلغ من العمر 24 عاما مثالا على ذلك، ويعرب عن أمله في المقام الأول أن يولي الرأي العام العالمي مزيدا من الاهتمام ببلده.
ويقول إن الصراع في بلاده لا يأخذ أي قدر من الاهتمام من الخارج وبالتالي فإن أبناء أرمينيا لا يأملون في الحصول على المساعدة من أية جهة، ويريد كورابوث بعد أن شارك في المخيم أن يعمل من أجل السلام ويعتزم أن يضع معلومات في هذا الشأن على شبكة الإنترنت.
ولا يتوقع المشاركون في المخيم أن تسفر جهودهم عن نتائج سريعة غير أن رافاييل يرى أن مجموعة الشباب جادة ولديها قدر كبير من تكريس جهودها لتحقيق الهدف.
ويقول كالمان إن شن الحروب عملية سريعة وسهلة، أما تحقيق السلام والحفاظ عليه فيعد أكثر صعوبة ويحتاج وقتا أطول.
ويجلس ممثلو جماعات الشباب على طاولة واحدة ليتحدثوا عن عبثية العنف وجدوى السلام، ويهدف مخيم السلام للشباب الذي ينظمه المجلس الأوروبي إلى تحويل مشاعر العداء إلى صداقة عن طريق كسب عقول الشباب من أجل دعم قضية السلام، وقد مضى على تنفيذ فكرة هذا المخيم الذي يستمر أسبوعا كاملا سبعة أعوام.
وتقول ماريانا حنا وادي التي تعيش في رام الله بالضفة الغربية التي تتمتع بالحكم الذاتي إن الحرب تعد الرفيق اليومي لها كما أن الخوف يلقي بسطوته على الجميع، وخاضت ماريانا بشكل مباشر تجربة الصراع الدموي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتضيف ماريانا وهي طالبة تبلغ من العمر عشرين عاما إنها لا تعلم إلا النذر القليل عن الناس في الجانب الآخر من الحرب وإنها تعرف فقط العبارات الدعائية والشعارات.
وفي المخيم الشبابي الذي ينظمه المجلس الأوروبي يصبح للعدو وجها يجسده الإسرائيلي إيمري كالمان وهو طالب من تل أبيب يبلغ من العمر 24 عاما، وهو يتحدث كثيرا مع الشابة الفلسيطينية التي التقى بها داخل المخيم، ويقول كالمان إن السلام يصبح متاحا فقط عندما تتعلم أن تفهم عدوك، ويعرب عن أمله في تحقيق مزيد من التفاهم والسلام الدائم.
ويوضح مايكل رافاييل المشرف على تنظيم المخيم الذي يقام سنويا في بلدة روست الواقعة بالجنوب الغربي من ألمانيا أن المجلس الأوروبي يسعى إلى إقامة حوار بين الشباب، ويقول إنه وسط الصراعات المسلحة لا تكون أمام الشباب فرصة لبدء محادثة.
ويتم بذل جهد عن طريق المناقشات وورش العمل لكسر حاجز التحيزات والعداوات، ويتمثل الهدف في إزالة الأسوار العازلة بين الأمم والديانات.
وفي دورة العام الحالي شارك في المخيم نحو 60 شابا من المسلمين والمسيحيين واليهود تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عاما، وعلى الرغم من أن موضوعات النقاش تتسم بالجدية فهم لا يكتفون بالحديث وحده، فثمة أنشطة مشتركة تعد جزءا أساسيا من البرنامج، كما أن الشباب ينامون داخل خيام معا.
ويعرب راؤل جولمامادوف وهو طالب من أذربيجان يبلغ من العمر 21 عاما عن اعتقاده بأنه عندما يجلس شخصان معا وقت المساء بجوار النيران التي يوقدها المخيم ويضحكان فلا يمكن أن يتبادلا إطلاق الرصاص في اليوم التالي.
ويقول رولاند ماك مدير حديقة للترفيه والملاهي قريبة من المخيم وهو في نفس الوقت المبعوث الخاص للأسر لدى المجلس الأوروبي طوال الأعوام الثمانية الماضية إن الهدف هو تحقيق التقارب، وأفضل وسيلة لتحقيق هذا الهدف هي من خلال التجارب والخبرات المشتركة، ويضيف قائلا : " إننا نرى نفس الشيء كل عام، وهم في البداية يبتعدون عن بعضهم البعض كما يتبادلون الإنتقادات، غير أن حفلة الوداع في ختام المخيم تكون بمثابة تجمع عظيم لهم ".
وليس من المفترض أن تنتهي العلاقات بين المشاركين في المخيم بعد انتهاء أعماله حيث يتم تدريب هؤلاء الشباب على أن يصبحوا سفراء للسلام، ويتم تشجيعهم على العمل لصالح قضية السلام في بلادهم والأقاليم التي ينتمون إليها، ويواصل المشاركون السابقون في المخيم الشبابي حواراتهم من أجل السلام على شبكة الإنترنت ويكونون تجمعات للسلام في المدن والبلدات التي يعيشون فيها ويدشنون حملات من أجل إشاعة روح التسامح.
ويعد ألكسندر ناجورونو كورابوث وهو طالب من أرمينيا يبلغ من العمر 24 عاما مثالا على ذلك، ويعرب عن أمله في المقام الأول أن يولي الرأي العام العالمي مزيدا من الاهتمام ببلده.
ويقول إن الصراع في بلاده لا يأخذ أي قدر من الاهتمام من الخارج وبالتالي فإن أبناء أرمينيا لا يأملون في الحصول على المساعدة من أية جهة، ويريد كورابوث بعد أن شارك في المخيم أن يعمل من أجل السلام ويعتزم أن يضع معلومات في هذا الشأن على شبكة الإنترنت.
ولا يتوقع المشاركون في المخيم أن تسفر جهودهم عن نتائج سريعة غير أن رافاييل يرى أن مجموعة الشباب جادة ولديها قدر كبير من تكريس جهودها لتحقيق الهدف.
ويقول كالمان إن شن الحروب عملية سريعة وسهلة، أما تحقيق السلام والحفاظ عليه فيعد أكثر صعوبة ويحتاج وقتا أطول.


الصفحات
سياسة








