مشهد من فيلم
وبعد أن حظي فيلم "التربية" على تقدير كبير من جانب الجمهور والنقاد بعد عرضه في الدورة الأخيرة لمهرجان تورنتو، أصبح يراود صناع السينما شعور قوي بأنه سوف يكون فيلم العام نظرا لأنه يضم تلك المواصفات المميزة للفيلم الناجح، فهو إنتاج مستقل كما أنه ليس عملا ضخما وهو أمر أصبح يجذب نقاد السينما الأمريكية مؤخرا.
و تدور أحداث الفيلم في انجلترا أواخر عام 1962 وسط فورة الأحداث التي أعقبت نجاح فريق البيتلز (الخنافس). بطلة الفيلم هي الفتاة المراهقة جيني (16 عاما)، والتي كانت تستعد لدخول جامعة أوكسفورد بناء على رغبة والديها ولكنها بعد أن تتعرف على ديفيد وهو شاب يكبرها بعدة سنوات من العمر والخبرة، يصبح بالنسبة لها "المعلم والمرشد" في الحياة، لتكتشف معه عالما غير الذي اعتادت عليه
وبالرغم من المصداقية والنجاح المضمون الذي يمثله توقيع الدنماركية شيرفيج على العمل، إلا أن عنصرا آخر ضمن له مزيدا من النجاح ويتمثل في كاتب السيناريو نيك هورنبي صاحب أعمال متميزة وهو الأمر الذي عزز أهمية الفيلم وزاد من الاحتفاء به.
ويتمتع هورنبي بقدرة خاصة على ابتكار الشخصيات وإضفاء الروح عليها ليجعلها حقيقية من لحم ودم مثل هؤلاء الأشخاص العاديين الذين نجدهم في حياتنا اليومية في أي مكان في لندن، علاوة على قدرته العجيبة على استحضار وتقديم روح المكان الذي تتحرك فيه تلك الشخصيات بصورة تجعل المشاهد يتعايش معها بصدق.
ويعتبر فيلم "التربية" أول سيناريو يكتبه هورنبي غير مأخوذ عن عمل من أعماله الأدبية بل مأخوذ عن مذكرات الصحفية لين باربر، والتي تعتبر واحدة من أشهر المحاورات في الصحافة الإنجليزية.
ويقول هورنبي عن السيناريو "استهوتني كثيرا أجواء الستينيات في بلادنا، كانت فترة تخلصنا فيها من آثار الحرب وبدأنا نشعر بالرفاهية والثراء، مما وفر مناخا جيدا لانفجار ثورة الشباب و جدير بالذكر أنه بالرغم من أن هورنبي عمل على نص مكتوب ومعد سلفا إلا أنه قدم عملا يبدو كما لو أن النص الأصلي والفيلم شيء واحد، نظرا لأن مذكرات باربر المنشورة في مجلة "جرانتا" لم تكن سوى 12 صفحة فقط.
و يعترف هورنبي "كان عملا شيقا وأكثر تحررا من لو أن النص المكتوب أمامك يتجاوز الـ350 صفحة، ويتعين عليك اختصاره، لقد أتاح لي النص المقتضب، أن أترك العنان للخيال فيما يتعلق بابتكار المواقف والحوارات وتصميم الشخصيات، كما أتاح لي أيضا أن استغل إلى أقصى حد كل العناصر المتوفرة والمطروحة سلفا في النص الأصلي".
وبالإضافة إلى روعة النص أجمع النقاد على أن الفيلم لم يكن لينال كل هذا الاستحسان لولا التوفيق الكبير الذي حالف العاملين به في اختيار فريق الممثلين وهو ما يظهر بوضوح في التناغم والتمازج الرائع بين شخصيتي البطل والبطلة.
كيري ميليجان فتاة شابة (24 عاما) لم تحقق شهرة كبيرة، ويرجح النقاد مع ذلك اختيارها ضمن ترشيحات الأوسكار كأفضل دور نسائي هذا العام عن أدائها الرائع لشخصية جيني، في حين نجح النجم بيتر سارجارد، الذي برز في أفلام مثل "الأولاد لا يبكون" و"اختطاف الطائرة" بطولة جودي فوستر و"كينسي"، في أداء شخصية ديفيد، الشاب الذي يفتح عيون الفتاة المراهقة على الواقع.
أما عن باقي الأدوار فالعمل يحفل بالكثير من الأسماء اللامعة مثل: الفريد مولينا، سالي هوكنز، وإيما طومسون. وعن هذه الاختيارات تقول المخرجة الدنماركية شيرفيج "حظيت بفريق عمل أكثر من رائع، فبالرغم من حداثة سن ميليجان وقلة خبرتها، إلا أنها تحظى بكل ما يحتاجه المخرج لأداء الشخصية والإلمام بمفاتيحها، وهذا ترف يتمناه كل مخرج. عندما تشاهدون الفيلم ستشعرون بمدى السعادة البالغة التي توفرت لي أثناء انجاز هذا العمل مع هذا الفريق الرائع".
و جدير بالذكر أن الفيلم عرض في أكثر من عشر مهرجانات دولية حتى الآن وبدأ بالفعل عرضه تجاريا داخل وخارج الولايات المتحدة، وإذا صدقت التوقعات فمن المرجح حصوله على عدد كبير من ترشيحات الأوسكار التي سيعلن عنها في 12 شباط/ فبراير المقبل، وفي السابع من آذار/ مارس المقبل ، من يدري ربما يحصل على أكثر من أوسكار. يبدو أن الحظ يسير في ركاب هذا الفيلم، وحتى الذين يحبون الرهان على شيء مضمون ففيلم "التربية" يبدو أنه سيكون الجواد الرابح.
و تدور أحداث الفيلم في انجلترا أواخر عام 1962 وسط فورة الأحداث التي أعقبت نجاح فريق البيتلز (الخنافس). بطلة الفيلم هي الفتاة المراهقة جيني (16 عاما)، والتي كانت تستعد لدخول جامعة أوكسفورد بناء على رغبة والديها ولكنها بعد أن تتعرف على ديفيد وهو شاب يكبرها بعدة سنوات من العمر والخبرة، يصبح بالنسبة لها "المعلم والمرشد" في الحياة، لتكتشف معه عالما غير الذي اعتادت عليه
وبالرغم من المصداقية والنجاح المضمون الذي يمثله توقيع الدنماركية شيرفيج على العمل، إلا أن عنصرا آخر ضمن له مزيدا من النجاح ويتمثل في كاتب السيناريو نيك هورنبي صاحب أعمال متميزة وهو الأمر الذي عزز أهمية الفيلم وزاد من الاحتفاء به.
ويتمتع هورنبي بقدرة خاصة على ابتكار الشخصيات وإضفاء الروح عليها ليجعلها حقيقية من لحم ودم مثل هؤلاء الأشخاص العاديين الذين نجدهم في حياتنا اليومية في أي مكان في لندن، علاوة على قدرته العجيبة على استحضار وتقديم روح المكان الذي تتحرك فيه تلك الشخصيات بصورة تجعل المشاهد يتعايش معها بصدق.
ويعتبر فيلم "التربية" أول سيناريو يكتبه هورنبي غير مأخوذ عن عمل من أعماله الأدبية بل مأخوذ عن مذكرات الصحفية لين باربر، والتي تعتبر واحدة من أشهر المحاورات في الصحافة الإنجليزية.
ويقول هورنبي عن السيناريو "استهوتني كثيرا أجواء الستينيات في بلادنا، كانت فترة تخلصنا فيها من آثار الحرب وبدأنا نشعر بالرفاهية والثراء، مما وفر مناخا جيدا لانفجار ثورة الشباب و جدير بالذكر أنه بالرغم من أن هورنبي عمل على نص مكتوب ومعد سلفا إلا أنه قدم عملا يبدو كما لو أن النص الأصلي والفيلم شيء واحد، نظرا لأن مذكرات باربر المنشورة في مجلة "جرانتا" لم تكن سوى 12 صفحة فقط.
و يعترف هورنبي "كان عملا شيقا وأكثر تحررا من لو أن النص المكتوب أمامك يتجاوز الـ350 صفحة، ويتعين عليك اختصاره، لقد أتاح لي النص المقتضب، أن أترك العنان للخيال فيما يتعلق بابتكار المواقف والحوارات وتصميم الشخصيات، كما أتاح لي أيضا أن استغل إلى أقصى حد كل العناصر المتوفرة والمطروحة سلفا في النص الأصلي".
وبالإضافة إلى روعة النص أجمع النقاد على أن الفيلم لم يكن لينال كل هذا الاستحسان لولا التوفيق الكبير الذي حالف العاملين به في اختيار فريق الممثلين وهو ما يظهر بوضوح في التناغم والتمازج الرائع بين شخصيتي البطل والبطلة.
كيري ميليجان فتاة شابة (24 عاما) لم تحقق شهرة كبيرة، ويرجح النقاد مع ذلك اختيارها ضمن ترشيحات الأوسكار كأفضل دور نسائي هذا العام عن أدائها الرائع لشخصية جيني، في حين نجح النجم بيتر سارجارد، الذي برز في أفلام مثل "الأولاد لا يبكون" و"اختطاف الطائرة" بطولة جودي فوستر و"كينسي"، في أداء شخصية ديفيد، الشاب الذي يفتح عيون الفتاة المراهقة على الواقع.
أما عن باقي الأدوار فالعمل يحفل بالكثير من الأسماء اللامعة مثل: الفريد مولينا، سالي هوكنز، وإيما طومسون. وعن هذه الاختيارات تقول المخرجة الدنماركية شيرفيج "حظيت بفريق عمل أكثر من رائع، فبالرغم من حداثة سن ميليجان وقلة خبرتها، إلا أنها تحظى بكل ما يحتاجه المخرج لأداء الشخصية والإلمام بمفاتيحها، وهذا ترف يتمناه كل مخرج. عندما تشاهدون الفيلم ستشعرون بمدى السعادة البالغة التي توفرت لي أثناء انجاز هذا العمل مع هذا الفريق الرائع".
و جدير بالذكر أن الفيلم عرض في أكثر من عشر مهرجانات دولية حتى الآن وبدأ بالفعل عرضه تجاريا داخل وخارج الولايات المتحدة، وإذا صدقت التوقعات فمن المرجح حصوله على عدد كبير من ترشيحات الأوسكار التي سيعلن عنها في 12 شباط/ فبراير المقبل، وفي السابع من آذار/ مارس المقبل ، من يدري ربما يحصل على أكثر من أوسكار. يبدو أن الحظ يسير في ركاب هذا الفيلم، وحتى الذين يحبون الرهان على شيء مضمون ففيلم "التربية" يبدو أنه سيكون الجواد الرابح.


الصفحات
سياسة








