مصر تجري مسحاً أثرياً لقاع بحيرة قارون في مسعى لتحويلها إلى منطقة جذب سياحي

واعتبر زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار في بيان اليوم هذا المشروع "سابقة جديدة من نوعها"، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تقوم بها إدارة الأثار الغارقة، التابعة للمجلس بإجراء هذا المسح.

واوضح ان المسح الاثري سيتم بناء على ما تم رصده خلال المسح الراداري الذي قام به العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز لبحيرة قارون وجزيرة القرن الذهبي بمنتصف البحيرة.

من جانبه، قال صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الاعلى للاثار، إنه يجري حاليا دراسة إقامة متحف عند بحيرة قارون يضم القطع الأثرية المكتشفة بالموقع، خاصة أن أعمال المسح الأثري لشواطيء وقاع البحيرة سيثري مقتنيات هذا المتحف.

واكد عبدالعزيز ان محافظ الفيوم جلال مصطفى يؤيد اقامة المتحف.

بدوره، عد خالد سعد مدير عام آثار ما قبل التاريخ ورئيس بعثة الحفائر ببحيرة قارون، الاستعانة بإدارة الأثار الغارقة لاجراء مسح للبحيرة "أسلوبا متطورا لأعمال الحفائر الأثرية"، حيث سبق ان تم الاستعانة بالجهات المعنية مثل المتحف الجيولوجي وجهاز شئون البيئة وإدارة الأنظمة الجغرافية وإدارة المساحة والأملاك.

وأوضح سعد أن "كل هذا من شأنه أن يتم أعمال إخلاء موقع البحيرة من كافة مقتنياته الجيولوجية والأثرية وإقامة متحف موقع وتحويل هذه المنطقة إلى منطقة جذب سياحي عالمي"، لاسيما أن هذه المنطقة "لا يوجد مثيل لها في العالم نظرا لاحتواء الموقع على تنوع أركوجيولوجي، اي أثري جيولوجي، نادر".

وتقع بحيرة قارون شمال مدينة الفيوم وتعد من اعمق البحيرات، حيث يوجد بها اماكن تصل عمقها الى 100 متر وايضا بها اسماك تخص المياه المالحة واخرى للمياه العذبة.

وكانت مساحة البحيرة تبلغ 2800 كيلو متر مربع في العصر الفرعوني اي ما يعادل عشر اضعاف مساحتها الحالية