تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مصطفى البرغوثي: انضمام إسرائيل لمنظمة التعاون الاقتصادي مكافأة لدولة لا تحترم القوانين الدولية




رام الله - أكد الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن انضمام إسرائيل إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية مكافأة لدولة لا تحترم القانون الدولي ولا تحترم حقوق الإنسان


الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية
الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية
وقال البرغوثي ، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إن "انضمام إسرائيل لمنظمة التعاون الاقتصادي مكافأة لها على سياستها التي تشن من خلالها اعتداءات وخروقات لحقوق الإنسان لا أول لها ولا آخر في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأوضح أن "هذا الانضمام يتيح لإسرائيل فرصة الاستفادة من مساعدات اقتصادية وعلمية وتقنية خصوصا أن إسرائيل ستصنف اليوم باعتبارها أفقر دولة من دول المنظمة الدولية".

وتمت الاثنين الماضي المصادقة على انضمام إسرائيل رسميا إلى المنظمة التي تضم الدول الأكثر ثراء في العالم ، وتضم المنظمة التي تأسست عام 1961 واحدا وثلاثين دولة منها الولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزلندا واليابان وكوريا الجنوبية ، وأغلب دول الاتحاد الأوروبي.

وتابع البرغوثي :"قبول إسرائيل يمثل خرقا لمبادئ المنظمة الاقتصادية التي تنص على حرية الاقتصاد وحرية التعامل الاقتصادي ، الأمر الذي يتنافى مع إسرائيل التي تحاصر قطاع غزة وتفرض قيودا على الاقتصاد الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة".

وأوضح أن "أخطر ما في مسألة انضمام إسرائيل لمنظمة التعاون الاقتصادي يكمن في أن قبول إسرائيل تم بعد أن قدمت طلب عضويتها وأوردت فيه أن محيطها الإحصائي الاقتصادي يشمل الجولان المحتل والقدس الشرقية المحتلة ، وسائر أرجاء الضفة الغربية لأنه يشمل جميع المستوطنات فيها".

وأردف قائلا :"ستحاول إسرائيل استغلال هذا القبول لإضفاء الشرعية على الضم غير القانوني الذي تم للأراضي المحتلة" ، مبديا أسفه من المسألة التي تظهر "مدى اتساع الهوة بين مواقف شعوب عدد من الدول وبين مواقف حكوماتها".

وقال :"الذي أثار استغرابنا هو أنه كان يكفي لدولة واحدة من دول المنظمة الإحدى والثلاثين أن تعترض ليتوقف انضمام إسرائيل وكنا نعول على سويسرا أو النرويج أو تركيا ، ولكن للأسف لم تتخذ أي من هذه الدول هذا الموقف".

وأضاف :"هذا لا يقلقني وإنما يجعلني أزداد اقتناعا بأهمية مواصلة العمل مع الشعوب كي تضغط على حكوماتها وتغير سياستها .. الذي ألمسه تحولا كبيرا في العالم لصالح القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بالتعنت الإسرائيلي واستمرار سياسات الاستيطان عقب إطلاق المفاوضات غير المباشرة ، قال البرغوثي :"بميزان القوى الحالي لا أؤمن بأن المفاوضات الجارية ستؤدي إلى نتيجة ، بالعكس أنا أرى أن إسرائيل تحاول أن تستخدم المفاوضات الجارية كغطاء لعملية فرض الأمر الواقع من جانب واحد من خلال ممارستها التوسعية الاستيطانية".

وأكد ضرورة أن يكون هناك بدائل لدى المفاوض الفلسطيني ، قائلا :"أي إنسان يذهب للتفاوض يجب أن يكون في جيبه بدائل لأنه ما لم يكن لديه بدائل يصبح غير قادر على أن يحصل على شيء".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية ، قال البرغوثي :"أنا مع تشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك فيها حماس وفتح وكل أطراف منظمة التحرير وتشارك فيها المبادرة الوطنية الفلسطينية ونبلور معا استراتيجية سياسية ونضالية مشتركة تخدم مصالح الشعب الفلسطيني".

وأضاف :"عندما حوصرت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لم يكن هناك أي مبرر لمحاصرتها وكان لديها برنامج سياسي مرن وفعال ولكن أصرت إسرائيل وسحبت إلى موقفها الولايات المتحدة ودولا كثيرة في العالم والنتيجة كانت كارثة تمثلت في حصار حكومة الوحدة أدى إلى إسقاطها ، وهذا أدى إلى الانقسام وفصل الضفة عن القطاع والمستفيد الوحيد من ذلك كانت إسرائيل".

وتابع :"المجتمع الدولي ليس عادلا في هذا الموضوع .. المجتمع الدولي لا يتعامل مع الإسرائيليين والفلسطينيين بنفس المعيار .. هناك ازدواجية في المعايير".

وحول الهدف الذي ينبغي أن تحققه المفاوضات غير المباشرة لكي يتم وصفها بالناجحة ، قال البرغوثي :"لا يمكن أن تكون المفاوضات غير المباشرة ناجحة إلا إذا حققت هدفين هما أن تعلن تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية دون استثناء وخاصة في مدينة القدس".

وأضاف أن "الهدف الثاني هو أن تقر إسرائيل أنها على استعداد للتفاوض في جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها القدس والاستيطان وحق العودة والحدود والمياه .. أنا أرى أن إسرائيل ليست مستعدة لذلك وليست مستعدة للبحث في هذه الملفات المهمة".

وتابع :"الذي سمعناه منذ الموافقة الفلسطينية والعربية على استئناف المفاوضات أن إسرائيل زادت التوسع الاستيطاني إلى درجة الإعلان عن إنشاء 12 ألف وحدة سكنية جديدة في منطقة الولجة في بيت لحم".

وقال البرغوثي :"المفاوضات تخاض لتطبيق الحق وليس على الحق نفسه لذلك لو ترك الأمر لي لقلت لا تفاوض قبل أن تقر إسرائيل بضرورة إنهاء الاحتلال عن كل شبر من الأراضي المحتلة عام 67 ".

وفيما يتعلق بالقدس وهل يمكن انجاز تقدم في هذا الملف الشائك ، قال البرغوثي :"السبب الرئيسي لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات انه رفض أن يتنازل عن موضوع القدس .. لا أعتقد انه يوجد أي زعيم فلسطيني قادر على أن يقول للفلسطينيين أنا سأقبل بدولة بدون القدس".

وأضاف أن "القدس هي جوهر المشكلة وبالتالي لا يوجد حل سوى حل واحد : انسحاب إسرائيل من القدس الشرقية العربية المحتلة وان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية مع وجود ترتيبات تتعلق بحرية التنقل لزيارة الأماكن الدينية وأي ترتيبات أخرى تضمن حركة الناس وحرية العبادة".

وأكد :"هذا الشعب ليس معدوم الخيارات ، أنا أعرف أن المسألة صعبة وقاسية ولكن أمامنا نضال طويل ومن هنا تتضح أهمية المقاومة الشعبية وأهمية الكفاح الوطني الفلسطيني".

وعن ترشيحه لجائزة نوبل للسلام ، قال البرغوثي :"لقد تم الترشيح عن طريق مجموعة من المؤمنين بنضال الشعب الفلسطيني وكلهم من حائزي جائزة نوبل للسلام لان هولاء فقط هم من لهم الحق في أن يرشحوا".

وأوضح أن الترشيح تم في كانون أول/ديسمبر من العام الماضي وأن القرار سيتخذ في تشرين ثان/نوفمبر من العام الحالي ، مؤكدا أنه يعتبره "ترشيحا للشعب الفلسطيني ولنضاله".

وكانت ناشطة السلام الأيرلندية ميريد ماجواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام قالت إن ترشيح البرغوثي يأتي تقديرا لجهوده الكبيرة في خدمة القضية الفلسطينية والتزامه بعدم اللجوء للعنف في حياته الشخصية والعامة

د ب أ
الاثنين 17 مايو 2010