
استطلعت [وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا) أراء عدد من النقاد والفنانين والمهتمين حول الأمر فأكد الجميع تأثر الإقبال على الدراما والبرامج الترفيهية بالأحداث الساخنة الدائرة في المنطقة العربية والثورات المتفجرة في عدد من الدول لكن الأغلبية أيضا أكدت هروب الجمهور من الأحداث السياسية إلى الدراما كنوع من التغيير.
الفنانة والمنتجة المصرية إسعاد يونس قسمت القضية نصفين بين الأعمال الفنية والمشاهد فالأعمال في رأيها ستكون مكررة لأنها أعدت منذ العام الماضي وبالتالي لن تكون مواكبة للأحداث سواء كانت جادة أو مسلية واستهلاكية بينما المشاهد مختلف فهو الخائف على وطنه المتأزم ماديا وغير المستقر سياسيا وغير آمن على أسرته اجتماعيا وهو في كل الأحوال قلق وغير آمن ومنهك للغاية.
وترى يونس أن الثورة غيرت أشياء إلا أنها لم تطل الدراما بعد وعليه سنجد فجوة بين متلقي العام الماضي ومتلقي هذا العام وسنجد كثيرا من النقد والاعتراض إما بفعل الرغبة في التغيير أو بفعل الملل وسنجد انصرافا تاما عن كل شئ فى حالة توارد أنباء عاجلة هامة وخطيرة .
وقال عبد الرحمن الهزاع المشرف العام على التليفزيون السعودي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الطبيعة الرمضانية لدى المشاهد ستجعله يستمر في مشاهدة الأعمال الدرامية والكوميدية ولكن بدون شك ستتأثر المتابعات لهذه النوعية من البرامج بما تشهده الساحات العربية من أحداث ولن يكون مستغربا لو توقف عرض أحد الأعمال التي تعودنا على مشاهدتها لنشاهد خبرا عاجلا عن تطورات أي حدث تشهده المنطقة.
وترى الإعلامية المصرية رولا خرسا أن التغير من عدمه يعتمد على الأحداث فإن بقيت الأوضاع بنفس الإيقاع فقد يهرب الجمهور إلى الدراما أما إن زادت سخونتها أكثر فالأولوية ستكون للنشرات الإخبارية.
وشدد الصحفي الأردني محمود الخطيب في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على أن المواطن العربي ذاكرته مثقوبة ينتظر سنويا ما تجود به الفضائيات العربية من أعمال درامية تنسيه حتى شعائر رمضان وأعتقد أن المسلسلات والبرامج الرمضانية ستبقى هي المسيطرة على الجو العام مع استثناء أن البعض سيخصص وقتا لنشرات الأخبار الرئيسية بحيث يستطيع متابعة موجز لما يدور.
وأشار إلى أمر أخر مؤثر تقرره القوة الشرائية للمعلن الذي دفع مبالغ طائلة مقابل بث إعلانه في أوقات الذروة أثناء عرض المسلسلات الرئيسية "وعلى هواه عادة تسير معظم المحطات" على حد تعبيره
أما كاتب السيناريو المصري وليد يوسف فاعتبر حالة التشبع والزخم الموجود على كل الفضائيات منذ أشهر بأخبار الثورات العربية ومشاهد الشهداء والجرحى ستجعل المشاهد يقتطف من الدراما بعض ثمارها لعلها تجعله في هدنة مما يرى لكنه أكد أن فترات الجلوس أمام شاشات الدراما سيقل عن المعدل الطبيعي.
ووافقه الرأي الناقد اللبناني جمال فياض قائلا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المشاهد العربي سيكون هذا العام تواقا أكثر لمتابعة أي عمل درامي فيه نميمة مثل السير الذاتية للمشاهير التي تذهب به إلى واقع تافه لا عمق فيه لأن السلبية التي تقابلنا اليوم في الخبر والحدث و"استغباء " المشاهد جعلته يذهب أكثر نحو التعصب العاطفي.
وتابع فياض: لا شك أن هدف أغلب القنوات اليوم هو تغيير العقلية العربية والتوجه بها نحو السخف والسطحية لأن المثقف لا يمكن ترويضه والضحك عليه بينما العقول السطحية والفارغة يمكن تعبئتها بسهولة بكل شيء يريده الإعلام خاصة وأن بعض القنوات بدأت تتخصص بالتوجه لبلد محدد مثل مصر أو المغرب العربي أو الخليجي
بينما شدد الصحفي الفلسطيني المقيم في البحرين نظمي العرقان إلى التحول في المزاج العام للمشاهد العربي في أكثر من بلد إلى متابعة الأخبار خاصة في البلدان التي شهدت الثورات وبنسبة أقل في الأخرى وفي المحصلة فإن متابعة البرامج الرمضانية ستتأثر بالثورات والأخبار السياسية ولكن الأخبار السياسية لن تكون بديلا عنها بالمطلق كون رمضان له طقوسه لدى الكثيرين.
وقال الناقد المصري أشرف البيومي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن استمر المشهد الحالي الذي تقف فيه النشرات الإخبارية والتحليلية في الصدارة من حيث متابعتها من قبل المشاهدين العرب فهذا يعني أن من يضخون الأموال إلى الفضائيات من خلال إلاعلانات سيستمر ترددهم وإحجام بعضهم الأمر الذي يخفف من كمية الطلب على الأعمال الدرامية.
وأضاف أن الأمر ربما يجعل المنتجين مترددين أيضا في الإنفاق على مسلسلات قد لا تجد من يدفع تكلفتها فيضطرون للبيع بأي ثمن ولأي جهة توافق على الشراء والعرض والأهم أن الزحام الدرامي السنوي سيكون أقل هذا العام فالدراما المصرية والسورية تعرقلتا وهما اللتان كانتا تتنافسان بكامل نجومهما لجذب الناس إذ أن زمن الثورات العربية أربك البرامج الإنتاجية ومواقع العمل والتصوير في البلدين.
ويرى الناقد المصري أحمد النجار أن المشاهد الذي ثار لاسترداد حريته وسعي إلى تحطيم التابوهات الفاسدة ودفع كل التليفزيونات ووكالات الأنباء العالمية إلى متابعة أخبار ثورته لحظة بلحظة هو مشاهد من نوع خاص لن تفلح معه أساليب الجذب الرخيصة التي تلجأ إليها المحطات لإبعاده عن متابعة الأخبار والبرامج السياسية التي احتلت مقدمة اهتماماته بعد انفجار الثورات العربية.
وأوضح أن دراما وبرامج رمضان المتعارف عليها منذ سنوات غالبا لاتخرج عن دائرة برامج النميمة والمقالب والمشاهد سيظل متمسكا بالبرامج الإخبارية ولن يرضي عنها بديلا في ظل استمرار ثورات دول عربية مثل اليمن وليبيا وسورية ونتمني أن تعلن القنوات الفضائية هي الأخرى ثورة شاملة وتتعامل مع المشاهد بعقلية الثورة.
وقال الصحفي السعودي عبد الله الهاجري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن رمضان القادم سيكون له وضعية خاصة في معدل الإنتاج الدرامي بسبب تلك الأوضاع التي حدثت ولا تزال في بعض البلدان العربية ومنها مصر وسورية كون هذين البلدين من أهم صناع الدراما العربية وصحيح أن القنوات الإخبارية ونشرات الأخبار ستكون ذات شأن في هذا الشهر ولكن لا يعني هذا بتاتا إنصراف المشاهد عن الدراما ليتسمر فقط أمام نشرات الأخبار.
وأشار إلى أن المواطن العربي يبدو في حاجة أكثر للترفيه والترويح ويبدو أن الموسم الدرامي هو الأكثر قدرة على إخراج المواطن العربي من قضايا الثورات والاعتصامات ومن مشاهد الدماء والقتلى إلى الترفيه بعد معاناة 8 أشهر ماضية لازالت مستمرة .
واعتبر الناقد الفلسطيني المقيم في دبي بشار إبراهيم أن الثورات العربية فرضت واقعا جديدا ولكن الصحيح أيضا أنها لم تنغرس عميقا في وعي المشاهد العربي ولم تتحول إلى منظومة من أفكار ومواقف وسلوكيات فلا زال قسط كبير من المشاهدين العرب في موقع المراقب عن بعد وكثير منهم لم ينخرطوا عمليا في الثورات التي ما زالت على الرغم من مليونياتها المتعددة لا تتجاوز نسبا متدنية من إحصائيات عموم المجتمعات العربية.
ويرى إبراهيم أن الثورات لم تترجم لدى المشاهد العربي إلى وعي وسلوك فمن الراجح أنه سرعان ما سينفض عن أخبارها حال تكف عن موافاته بالأخبار العاجلة وكشف الأسرار وخبايا الكواليس ليأتي شهر رمضان وينهمك في أطايب الأطعمة كما ينهمك في متابعة المسلسلات الدرامية وبرامج الفوازير وحمى البحث عن الجوائز.
الفنانة والمنتجة المصرية إسعاد يونس قسمت القضية نصفين بين الأعمال الفنية والمشاهد فالأعمال في رأيها ستكون مكررة لأنها أعدت منذ العام الماضي وبالتالي لن تكون مواكبة للأحداث سواء كانت جادة أو مسلية واستهلاكية بينما المشاهد مختلف فهو الخائف على وطنه المتأزم ماديا وغير المستقر سياسيا وغير آمن على أسرته اجتماعيا وهو في كل الأحوال قلق وغير آمن ومنهك للغاية.
وترى يونس أن الثورة غيرت أشياء إلا أنها لم تطل الدراما بعد وعليه سنجد فجوة بين متلقي العام الماضي ومتلقي هذا العام وسنجد كثيرا من النقد والاعتراض إما بفعل الرغبة في التغيير أو بفعل الملل وسنجد انصرافا تاما عن كل شئ فى حالة توارد أنباء عاجلة هامة وخطيرة .
وقال عبد الرحمن الهزاع المشرف العام على التليفزيون السعودي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الطبيعة الرمضانية لدى المشاهد ستجعله يستمر في مشاهدة الأعمال الدرامية والكوميدية ولكن بدون شك ستتأثر المتابعات لهذه النوعية من البرامج بما تشهده الساحات العربية من أحداث ولن يكون مستغربا لو توقف عرض أحد الأعمال التي تعودنا على مشاهدتها لنشاهد خبرا عاجلا عن تطورات أي حدث تشهده المنطقة.
وترى الإعلامية المصرية رولا خرسا أن التغير من عدمه يعتمد على الأحداث فإن بقيت الأوضاع بنفس الإيقاع فقد يهرب الجمهور إلى الدراما أما إن زادت سخونتها أكثر فالأولوية ستكون للنشرات الإخبارية.
وشدد الصحفي الأردني محمود الخطيب في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على أن المواطن العربي ذاكرته مثقوبة ينتظر سنويا ما تجود به الفضائيات العربية من أعمال درامية تنسيه حتى شعائر رمضان وأعتقد أن المسلسلات والبرامج الرمضانية ستبقى هي المسيطرة على الجو العام مع استثناء أن البعض سيخصص وقتا لنشرات الأخبار الرئيسية بحيث يستطيع متابعة موجز لما يدور.
وأشار إلى أمر أخر مؤثر تقرره القوة الشرائية للمعلن الذي دفع مبالغ طائلة مقابل بث إعلانه في أوقات الذروة أثناء عرض المسلسلات الرئيسية "وعلى هواه عادة تسير معظم المحطات" على حد تعبيره
أما كاتب السيناريو المصري وليد يوسف فاعتبر حالة التشبع والزخم الموجود على كل الفضائيات منذ أشهر بأخبار الثورات العربية ومشاهد الشهداء والجرحى ستجعل المشاهد يقتطف من الدراما بعض ثمارها لعلها تجعله في هدنة مما يرى لكنه أكد أن فترات الجلوس أمام شاشات الدراما سيقل عن المعدل الطبيعي.
ووافقه الرأي الناقد اللبناني جمال فياض قائلا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المشاهد العربي سيكون هذا العام تواقا أكثر لمتابعة أي عمل درامي فيه نميمة مثل السير الذاتية للمشاهير التي تذهب به إلى واقع تافه لا عمق فيه لأن السلبية التي تقابلنا اليوم في الخبر والحدث و"استغباء " المشاهد جعلته يذهب أكثر نحو التعصب العاطفي.
وتابع فياض: لا شك أن هدف أغلب القنوات اليوم هو تغيير العقلية العربية والتوجه بها نحو السخف والسطحية لأن المثقف لا يمكن ترويضه والضحك عليه بينما العقول السطحية والفارغة يمكن تعبئتها بسهولة بكل شيء يريده الإعلام خاصة وأن بعض القنوات بدأت تتخصص بالتوجه لبلد محدد مثل مصر أو المغرب العربي أو الخليجي
بينما شدد الصحفي الفلسطيني المقيم في البحرين نظمي العرقان إلى التحول في المزاج العام للمشاهد العربي في أكثر من بلد إلى متابعة الأخبار خاصة في البلدان التي شهدت الثورات وبنسبة أقل في الأخرى وفي المحصلة فإن متابعة البرامج الرمضانية ستتأثر بالثورات والأخبار السياسية ولكن الأخبار السياسية لن تكون بديلا عنها بالمطلق كون رمضان له طقوسه لدى الكثيرين.
وقال الناقد المصري أشرف البيومي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن استمر المشهد الحالي الذي تقف فيه النشرات الإخبارية والتحليلية في الصدارة من حيث متابعتها من قبل المشاهدين العرب فهذا يعني أن من يضخون الأموال إلى الفضائيات من خلال إلاعلانات سيستمر ترددهم وإحجام بعضهم الأمر الذي يخفف من كمية الطلب على الأعمال الدرامية.
وأضاف أن الأمر ربما يجعل المنتجين مترددين أيضا في الإنفاق على مسلسلات قد لا تجد من يدفع تكلفتها فيضطرون للبيع بأي ثمن ولأي جهة توافق على الشراء والعرض والأهم أن الزحام الدرامي السنوي سيكون أقل هذا العام فالدراما المصرية والسورية تعرقلتا وهما اللتان كانتا تتنافسان بكامل نجومهما لجذب الناس إذ أن زمن الثورات العربية أربك البرامج الإنتاجية ومواقع العمل والتصوير في البلدين.
ويرى الناقد المصري أحمد النجار أن المشاهد الذي ثار لاسترداد حريته وسعي إلى تحطيم التابوهات الفاسدة ودفع كل التليفزيونات ووكالات الأنباء العالمية إلى متابعة أخبار ثورته لحظة بلحظة هو مشاهد من نوع خاص لن تفلح معه أساليب الجذب الرخيصة التي تلجأ إليها المحطات لإبعاده عن متابعة الأخبار والبرامج السياسية التي احتلت مقدمة اهتماماته بعد انفجار الثورات العربية.
وأوضح أن دراما وبرامج رمضان المتعارف عليها منذ سنوات غالبا لاتخرج عن دائرة برامج النميمة والمقالب والمشاهد سيظل متمسكا بالبرامج الإخبارية ولن يرضي عنها بديلا في ظل استمرار ثورات دول عربية مثل اليمن وليبيا وسورية ونتمني أن تعلن القنوات الفضائية هي الأخرى ثورة شاملة وتتعامل مع المشاهد بعقلية الثورة.
وقال الصحفي السعودي عبد الله الهاجري لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن رمضان القادم سيكون له وضعية خاصة في معدل الإنتاج الدرامي بسبب تلك الأوضاع التي حدثت ولا تزال في بعض البلدان العربية ومنها مصر وسورية كون هذين البلدين من أهم صناع الدراما العربية وصحيح أن القنوات الإخبارية ونشرات الأخبار ستكون ذات شأن في هذا الشهر ولكن لا يعني هذا بتاتا إنصراف المشاهد عن الدراما ليتسمر فقط أمام نشرات الأخبار.
وأشار إلى أن المواطن العربي يبدو في حاجة أكثر للترفيه والترويح ويبدو أن الموسم الدرامي هو الأكثر قدرة على إخراج المواطن العربي من قضايا الثورات والاعتصامات ومن مشاهد الدماء والقتلى إلى الترفيه بعد معاناة 8 أشهر ماضية لازالت مستمرة .
واعتبر الناقد الفلسطيني المقيم في دبي بشار إبراهيم أن الثورات العربية فرضت واقعا جديدا ولكن الصحيح أيضا أنها لم تنغرس عميقا في وعي المشاهد العربي ولم تتحول إلى منظومة من أفكار ومواقف وسلوكيات فلا زال قسط كبير من المشاهدين العرب في موقع المراقب عن بعد وكثير منهم لم ينخرطوا عمليا في الثورات التي ما زالت على الرغم من مليونياتها المتعددة لا تتجاوز نسبا متدنية من إحصائيات عموم المجتمعات العربية.
ويرى إبراهيم أن الثورات لم تترجم لدى المشاهد العربي إلى وعي وسلوك فمن الراجح أنه سرعان ما سينفض عن أخبارها حال تكف عن موافاته بالأخبار العاجلة وكشف الأسرار وخبايا الكواليس ليأتي شهر رمضان وينهمك في أطايب الأطعمة كما ينهمك في متابعة المسلسلات الدرامية وبرامج الفوازير وحمى البحث عن الجوائز.