وتضمن القداس خطب وأغنيات ومقاطع فيديو لمظاهرات الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية التي استمرت على مدار أسابيع وانتهت بشكل دموي يومي 3 و4 حزيران/يونيو عام 1989.
وذكر كثير من المشاركين في القداس أنهم يتذكرون مشاهدة مقاطع إخبارية تليفزيونية لأحداث ميدان السلام السماوي، عندما كانوا طلابا أو أطفالا صغار في تلك الفترة.
وقالت إحدى المشاركات في القداس وتدعى أنجي يوان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها كانت في التاسعة من عمرها عندما شاهدت على شاشات التليفزيون مشهد الدبابات وهي تتحرك داخل ميدان السلام السماوي.
وتوفي عدد غير معروف من المحتجين خلال أحداث القمع في ميدان السلام السماوي، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، رغم أن جماعات حقوق الانسان تقول إن عدد الضحايا يقدر بالمئات إن لم يكن بالآلاف.
ويتم إحياء "مذبحة" تيانانمين رسميا في هونج كونج وماكاو ، وهما مستعمرتان أوروبيتان سابقتان عادتا إلى السيادة الصينية عامي 1997 و 1999.
وقال ريتشارد تسوي، نائب رئيس تحالف هونج كونج لدعم الحركات الديمقراطية في الصين، الذي ينظم الحدث، إن العديد من السكان المحليين يحيون هذه الذكرى من خلال مشاهدة بث الاحتجاجات على شاشات التلفزيون.
وأضاف: "أعتقد أن شعور شعب هونج كونج هو أن لدينا بالتأكيد مسؤولية لمواصلة هذه الحركة .. لا تزال لدينا حرية في هونج كونج، لذلك نحن بحاجة إلى التعبير عن مشاعرنا."
يشار إلى أن المعلومات المتعلقة بالاحتجاج تخضع لرقابة مكثفة في الصين ، لا سيما في الفترة السنوية التي تسبق الرابع من حزيران/يونيو ، وهو نفس اليوم من عام 1989 الذي شهد نهاية دموية لأسابيع من الاحتجاجات.
وفي بر الصين الرئيسي، لم تجر أي فعاليات لإحياء هذه المناسبة باستثناء تشديد إجراءات الأمن في ميدان السلام السماوي، حيث أخذ رجال شرطة بزيهم الرسمية يتحققون من هويات المارة، ويمنعون السيارات من التوقف لفترات طويلة في الميدان.
ولا يعرف كثير من المواطنين الصينيين، وبخاصة أولئك الذين ولدوا بعد عام 1989 شيئا عن احتجاجات ميدان السلام السماوي، إلا إذا سافروا للخارج أو تلقوا تعليمهم خارج الصين.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أواخر الأسبوع الماضي أن السلطات احتجزت نشطاء حقوقيين قبل حلول الذكرى السنوية.


الصفحات
سياسة









