تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


يريسكي الهولندية بلدة "بلح البحر" حيث يتدفق الذواقة للاستمتاع بالطعم الطازج للرخويات





يرسيكي - توماس بورميستر - عندما يثرثر داني دي فووجد بمعلومات حول الطهي يجد صعوبة في إخفاء ابتسامة ،ويقول فووجد صاحب مطعم الميناء المعروف باسم " دي براندنج " في بلدة يرسيكي الهولندية : إننا أيضا نطهو أحيانا باستخدام الماء، ولكننا في الحقيقة يمكننا الاستغناء عنه تماما


يتكسب ثلث سكان بلدة يريسكي البالغ عددهم نحو 6500 نسمة رزقهم من بلح البحر
يتكسب ثلث سكان بلدة يريسكي البالغ عددهم نحو 6500 نسمة رزقهم من بلح البحر
وليس من المدهش ألا يتم طلب أي طبق آخر بكثرة بخلاف بلح البحر وهو من الرخويات في مطاعم بلدة وميناء يريسكي الواقع في إقليم سيلاند الهولندي، وتكون هذه الرخويات مبللة بالماء لدرجة أنه يمكن وضعها داخل الإناء مباشرة بدون إضافة أية كمية من الماء، ويحب دي فووجد أن يطهو بلح البحر مع الكرفس والبصل والكراث والشبث والفلفل الأبيض.

وتتمتع يريسكي بلقب " بلدة أوروبا لبلح البحر " بسبب السياح ذواقة الطعام الذين يأتون إليها للاستمتاع بطعم هذا الصنف المائل إلى اللون الرمادي الأسود في موسمه خلال الفترة بين تموز/ يوليو وأواخر نيسان/ إبريل من كل عام.

ويتكسب ثلث سكان بلدة يريسكي البالغ عددهم نحو 6500 نسمة رزقهم من بلح البحر، وبالإضافة إلى المحار يتم تصدير نحو مئة ألف طن من بلح البحر إلى بقية أنحاء العالم من يريسكي.

وذكرت هذه البلدة لأول مرة في وثيقة يرجع تاريخها إلى عام 966 ميلادي باسم " جيريسكي " تحت حكم الإمبراطور أوتو الأول، وظلت هذه البقعة من الأرض التي اقتطعت من البحر لعدة قرون قرية يزاول سكانها البالغ عددهم خمسمائة فقط مهنة الزراعة والرعي بأكثر مما يمارسون صيد الأسماك.

غير أن هذا النمط تغير في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأدى رواج مهنة الصيد بالبلدة إلى ارتفاع مستوى المعيشة في دولة بلجيكا المجاورة وانتعاش الأسواق والمطاعم في أنتيورب وبروكسل التي كانت تدفع أسعارا جيدة لبلح البحر المحار الطازج.

وساعدت المياه النظيفة والدافئة في رافد أوسترشيلدي إلى تهيئة أفضل الظروف لزراعة المحار كما توضح خبيرة الكائنات البحرية أناليس برونكر من شركة رويم فان يرسيكي لمصائد الأسماك المحلية ذات الفروع المتعددة.

كما توضح برونكر أن ما تفعله الشركة في هذه البلدة قد يشبه صيد الأسماك في أي مكان آخر لأنها تستخدم الزوارق والشباك، غير أنها تقوم بأنشطة كثيرة أخرى مثل وضع الزريعة ورعايتها ثم جني محصول الكائنات البحرية.

وقبل أن يتم السماح للزوارق بأن تسلم حمولتها من بلح البحر في ميناء الملكة جوليانا يتحتم على الشركة المربية للكائنات البحرية أن " تزرع " أولا يرقات بلح البحر داخل عبوات توضع في مساحات مخصصة لها ببحر وادن ذي المياه الضحلة.

وبعد شهرين أو ثلاثة تبدأ صغار بلح البحر في النمو، وبمجرد أن تصبح قوية بما فيه الكفاية يتم إعادة زرعها داخل عبوات غنية بالمواد الغذائية.

وبالنسبة للزوار تعتبر المنطقة مناسبة لقضاء العطلات حيث تتمتع بأفاق عريضة وشواطئ تمتد لكيلومترات وممرات لا حصر لها لسير الدراجات وهي منطقة غنية بالنباتات والطيور كما أن الظروف الانتاج بلح البحر والمحار مثالية.

ويكون من السهل على الأشخاص العاديين مشاهدة عملية زراعة بلح البحر من الأعمدة البارزة من المياه، ويصبح محصول بلح البحر جاهزا للجني بعد ثلاث سنوات.

ولكن قبل أن يبدأ تجار الجملة عملية المزاد الوحيد في العالم الذي يجرى ببلدة يريسكي لشراء المحصول يقوم خبراء مستقلون باختبار نوعية هذه القشريات، ويتم قياس حجمها ووزنها وتصنيفها وفقا لذلك.

وثمة عامل مهم وهو نسبة الوزن بين القوقعة واللحم، وكلما كان نصيب اللحم كبيرا حيث يمكن أن تصل النسبة إلى 40 في المئة كلما ارتفع السعر.

وبمجرد تحديد هذه العوامل يتم إعطاء بلح البحر حمام تجميلي داخل العبوات بالبحر، ويمكن لكائنات بلح البحر أن تنظف نفسها من الرمال من خلال عملية ترشيح طبيعية.

ويتم بعد ذلك تعبئة بلح البحر في أجولة ونقلها داخل شاحنات مبردة ليلتهمها عشاق بلح البحر في مختلف الدول الأوروبية.

وتعد دولة بلجيكا المجاورة الأولى في استيراده بينما تأتي فرنسا في المرتبة الثانية، كما توجد أسواق له في إيطاليا وأسبانيا وألمانيا

توماس بورميستر
الاحد 4 أبريل 2010