تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


أبن بطوطة مفاجأة تظاهرة الكاريكاتير وتكريم خاص في فاس ل "مهماز" رسام المهمشين




فاس - أبوسعيد شكري - وسط تظاهرة ثقافية وفنية حاشدة وحافلة بالعديد من الفقرات المتنوعة مابين المعارض والندوات والأوراش، احتفت مدينة فاس، العاصمة العلمية للمغرب، بالرسوم المتحركة والكاريكاتير، وكل أشكال الفرجة البصرية


العربي الصبان المحتفى به بريشة الفنانة رهام الهور
العربي الصبان المحتفى به بريشة الفنانة رهام الهور
وقد نظم المعهد الفرنسي بالمدينة الدورة الثالثة لمهرجان الرسوم المتحركة والرسم الساخر، بمشاركة عدد من الفنانين العرب والأجانب الذين استطاعوا أن يحفروا لأسمائهم مكانة بارزة في هذا المضمار
وبموزاة مع ذلك تم تكريم الفنان المغربي العربي الصبان، أحد رواد الكاريكاتير في المغرب، والذي كرس حياته كلها، لخدمة هذا الفن، وتخرجت من تحت يديه أجيال تدين له بالوفاء والعرفان بالجميل، بعد أن أخذ بيدها في بداية المشوار، قبل أن تشق طريقها في عالم النجاح
ورغم أن المحتفى به، تعذر عليه الحضور لظروف صحية طارئة، فقد كان حاضرا في المهرجان من خلال رسوماته المعروضة في أروقة المعهد الفرنسي بالمدينة، ومن خلال شهادات أدلى بها زملاؤه في حقه، كقامة فنية جديرة بالتقدير والاحترام
ولم يتوقف الأمر بالنسبة لهؤلاء الفنانين عند الكلام عن الصبان فقط، بكل التقدير الذي يليق به، بل داعبوه بريشاتهم المشاغبة، وضمنهم الفنانة ،رهام الهور، التي تعتبر أول شابة تحترف الكاريكاتير في المغرب من خلال عملها في أسبوعية " الرهان"،في مدينة الرباط، ومجلة "سيتادين" الصادرة باللغة العربية في مدينة الدار البيضاء
والصبان حاد جدا، مثل سن ريشته، في تناوله لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى تعرضه في إحدى الفترات من تجربته الفنية كرسام للكاريكاتير في يومية " العلم" إلى تعرضه لمضايقات من طرف السلطة، ماجعل هذه الصحيفة تخصص ركنه اليومي للبياض فقط، احتجاجا على ذلك، قبل أن يعود إلى معانقة القراء من جديد، محافظا على نفس الشحنة من الجرأة في التعبير بكل سخرية عن الأوضاع المقلوبة في بلده سياسيا واجتماعيا
واشتهر الصبان بابتكاره لشخصية " مهماز" التي يدل مظهرها الخارجي بلباسه البسيط، وقبعته الشعبية، والشعيرات الصغيرة المتناثرة على ذقنه، على المواطن المغربي الكادح المطحون بفعل صعوبة الوقت، وإكراهات الحياة، في زمن لايرحم أحدا.
وهو من مؤسسي رابطة رسامي الكاريكاتير العرب في دمشق إلى جانب الراحل ناجي العلي، وعلي فرزات، وجورج بهجوري وسواهم.وشكلت رسوماته موضع دراسات اكاديمية وأبحاث جامعية، ومؤلفات فنية في شكل كتب عن تجربته في الكاريكاتير
ولأن الكاريكاتير، هذا الفن الذي يختصر الكلام، بل ويلغيه أحيانا، كلغة عالمية، كان هو نجم الدورة الثالثة لمهرجان الرسوم المتحركة والكاريكاتير، فقد تبارى الفنانون المشاركون في المعرض، وفي الورشات، وفي الندوات، في تقديم أجمل ماعندهم من رؤى وأفكار وتصورات عن دور هذا الفن المشاغب في تنوير الرأي العام، وتوعية المجتمع بقضاياه.
والفنانون المساهمون هم لحسن بختي، وريك، وناجي بناجي،وعبد الله درقاوي، وإبراهيم بوغراف، ورهام الهور، ونور الدين الكرميطي من المغرب، وسليم من الجزائر، ورشا مهدي من مصر، ورائد خليل من سوريا(تعذر عليه الحضور)، وبيير كرول من بلجيكا وغيره من الفنانين الأجانب.
وقام الفنان لحسن بختي بتنشيط عدة ورشات فنية لفائدة الشباب، في مجال الرسوم المتحركة، وكذا الكاريكاتير، استفاد منها عدد من طلبة المدارس الفنية، الذين تابعوا عن كثب، كيف يتم خلق الرسوم المتحركة، وكيف يبدع الرسام الكاريكاتير، عبر مختلف المراحل التي تمر منها العملية الفنية التي يتداخل فيها ماهو تقني بما هو إبداعي
ومن جانبه، تحدث بيير كرول عن تطور رسم الكاريكاتير في بلجيكا،"بلدي الصغير" كما سماه، وما يحظى به من انتشار في الصحافة، وما يتطرق إليه من مواضيع، تتسم بالحدة في ملامسة القضايا السياسية التي قد تكون مطروحة للنقاش.
وكانت مفاجأة الدورة الثالثة لمهرجان الرسوم التحركة، هي تقديم شريط جديد من اخراج الفنان سعيد بوفتاس عن الرحالة المغربي الذائع الصيت ابن بطوطة، تعاون في بلورة فكرته مع مجموعة من الفنانين الشباب المسكونين بالحماس والطموح، وعشق الفن لحد التضحية من اجله
وقال بوفتاس إنه اعتمد في إنجاز هذا الشريط، الذي يحكي البداية الأولى لرحلة ابن بطوطة لاكتشاف العالم، على امكانياته الذاتية، وعلى دعم هؤلاء الفنانين الشباب له من أجل أن يظهر هذا العمل الفني إلى الوجود، رغم المصاعب التي اعترضت إنتاجه، وتغلب عليها بالإرادة والتحدي.
ونظرا لما لهذا المهرجان من صيت فني وإشعاع إعلامي، فقد استقطب جمهورا غفيرا من فاس، ومن مدينة مكناس، القريبة منها، جاء للبحث عن ابتسامة أو نكتة أو طرفة، أو لقطة ضاحكة في زمن باتت فيه الضحكة عملة نادرة ،وغير متداولة في العصر الحديث، المتسم بالركض اليومي وراء لقمة صعبة المنال.
ا


أبوسعيد شكري
السبت 20 مارس 2010