
جانيت بوسيكروس (75 عاما) عملت طوال حياتها لإطعام أطفالها الأربعة
هذا بالضبط ما اعتاد الناس على التفكير فيه، غير أن مفهوم التقاعد قد تغير نظرا لتحولات الواقع حيث يضطر كثير من الأشخاص لأن يواصلوا العمل حتى بعد سن التقاعد خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عملت السيدة جانيت بوسيكروس طوال حياتها لإطعام أبنائها الأربعة ومنحهم حياة جيدة، والآن وصلت بوسيكروس إلى سن الخامسة والسبعين وخرج أبناؤها من المنزل ولكنها بدلا من أن تستمتع بحياتها بعد التقاعد مع وجود معاش جيد لها فإنها لا تزال تعمل، ذلك لن تأميناتها الاجتماعية وهو المعاش الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لا يقترب من تغطية نفقاتها.
وتقول بوسيكروس إنها من المرجح أن تطلب المساعدة المالية من أسرتها في حالة توقفها عن العمل.
ويبلغ طول السيدة بوسيكروس 140 سنتيمترا فقط ولكنها تبدو نشيطة ولا تشعر بالكلل، وكانت قد تقاعدت ذات مرة عام 1997 لكي ترعى ابنتها التي كانت تعاني من مرض تصلب الأنسجة المتعدد، وعندما توفيت ابنتها عام 2002 لم يكن أمامها أي سبيل لكي تمارس حريتها بعيدا عن أعباء العمل.
وتقول بوسيكروس إنها لم تستطع ببساطة أن تتواءم مع الارتفاع المتواصل لتكاليف المعيشة، وعندما بلغت السبعين من عمرها بدأت في البحث عن عمل، وهي لم تفقد حماسها حتى الآن أو نظرتها الإيجابية للحياة رغم بلوغها الخامسة والسبعين من العمر، وتؤكد أنها محظوظة لأنها لم تعاني سوى من مشكلات صحية محدودة للغاية في هذه السن.
ولا تعد قصة بوسيكروس فريدة من نوعها، فقد سمع فيليس بيتش الذي يعمل بمنظمة إكسبيريانس وركس التي تساعد المسنين في الولايات المتحدة على العثور على عمل كثيرا من القصص المماثلة.
ويقول بيتش إنه توجد أعداد كبيرة من الأشخاص المسنين الذين يحتاجون البقاء في أماكن العمل أو العودة إليها لأن المعاش الذي يحصلون عليه لا يكفي تكاليف معيشتهم.
ويضيف إنه من الصعب على هؤلاء الأشخاص أن يجدوا عملا لأنه يوجد كثير من الأشخاص الآخرين الذين يبحثون عن عمل، أي أن هناك منافسة كبيرة في سوق العمل.
ويشكل المسنون شريحة متزايدة العدد في الولايات المتحدة، وكنتيجة لذلك يتم تنظيم معارض لإيجاد الوظائف خصيصا للشريحة العمرية فوق سن الخمسين.
ويتناقض الوضع في الولايات المتحدة بحدة مع مثيله في فرنسا حيث تنظم النقابات العمالية والمهنية حاليا إضرابات للإبقاء على سن الستين كسن للتقاعد، وبمقتضى القوانين الحالية في فرنسا يمكن أن يتقاعد العاملون عندما يبلغون الستين من العمر شريطة أن يكونوا قد سددوا اشتراكاتهم التأمينية لمدة أربعين عاما ونصف العام، ومع ذلك لا يحق لهم الحصول على معاش كامل إلا عندما يبلغوا الخامسة والستين من العمر.
وتقول الرابطة الأمريكية للمتقاعدين التي تمثل ملايين المسنين في الولايات المتحدة إن ما نسبته 2ر17 في المئة من جميع الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين يعملون، ويشير متحدث باسم الرابطة إلى أن عدد كبار السن الذين ما زالوا في قوائم قوة العمل زاد خلال الأعوام الأخيرة.
وتضيف الرابطة إن عدد الأشخاص المدرجين في قوة العمل وتخطوا سن الخامسة والستين يزيد على عدد العاملين ممن هم في عمر يقل عن عشرين عاما.
ويرجع السبب في استمرار كثير من المسنين في العمل عادة إلى المشكلات المالية ورغبتهم في تحسين مستويات معيشتهم، وفي هذا الصدد يوضح بيتش أنه من المعروف أن التأمينات الاجتماعية لا تتماشى مع تكاليف الحياة، ويدفع نظام المعاشات الحكومي 75 دولارا في المتوسط شهريا لكل متقاعد.
وغالبا ما يعاني من الفقر الأشخاص الذين يضطرون إلى العيش بمثل هذا المبلغ بدون الحصول على معاش إضافي من جهة عملهم السابقة أو من مدخراتهم الشخصية، وتقول منظمة إكسبريانس وركس إن نصف عدد المسنين الذين يعملون يضطرون إلى العمل حتى يمكنهم الحصول على المال اللازم لمعيشتهم.
ومع ذلك يعمل كبار السن أيضا من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية ولأنهم يحبون الشعور بأن الآخرين بحاجة إليهم، وتقول السيدة بوسيكروس أن هذا الشعور له مردود إيجابي عليها، وهي تعمل لمدة 19 ساعة في الأسبوع بمكتب تجري بداخله كثيرا من الاتصالات مع الزبائن.
وتضيف إنها تحب أن تعمل حقيقة لأن العمل يجعل ذهنها نشطا.
وتقدر الرابطة الأمريكية للمتقاعدين أن ربع حجم قوة العمل في الولايات المتحدة سيتجاوز سن 55 بحلول عام 2018.
ويقول بيتش إن الأمر لم يعد يتعلق بالفكرة الشائعة بأنه يتعين على العامل أن يتقاعد عند الوصول إلى عمر معين مثلما كان عليه الحال من قبل، إنما أصبح يتعين على الناس أن يعملوا لفترة أطول مما كانوا يخططون.
وتشير الدراسات إلى أن نصف عدد الأشخاص تقريبا الذين يعملون حاليا وتخطوا سن الخامسة والستين كاوا يخططون للتقاعد عند الوصول إلى هذه السن، غير أن نسبة من تقاعد منهم بلغت 38 في المئة ولكنهم مثل بوسيكروس عادوا مرة أخرى إلى العمل بعد أن تبين لهم أن معاشهم لا يكفي نفقاتهم.
وتقول بوسيكروس إنه ليس لديها احتياجات مادية كبيرة في المستقبل، والذي يعنيها بالإضافة إلى العناية بصحتها هو أن يكون لديها سقف يظللها، وهي لا تعلم عدد السنوات التي ستعمل خلالها في المستقبل ولكنها تقول إنها تعتزم الاستمرار مادمت قادرة على العمل
وقد عملت السيدة جانيت بوسيكروس طوال حياتها لإطعام أبنائها الأربعة ومنحهم حياة جيدة، والآن وصلت بوسيكروس إلى سن الخامسة والسبعين وخرج أبناؤها من المنزل ولكنها بدلا من أن تستمتع بحياتها بعد التقاعد مع وجود معاش جيد لها فإنها لا تزال تعمل، ذلك لن تأميناتها الاجتماعية وهو المعاش الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لا يقترب من تغطية نفقاتها.
وتقول بوسيكروس إنها من المرجح أن تطلب المساعدة المالية من أسرتها في حالة توقفها عن العمل.
ويبلغ طول السيدة بوسيكروس 140 سنتيمترا فقط ولكنها تبدو نشيطة ولا تشعر بالكلل، وكانت قد تقاعدت ذات مرة عام 1997 لكي ترعى ابنتها التي كانت تعاني من مرض تصلب الأنسجة المتعدد، وعندما توفيت ابنتها عام 2002 لم يكن أمامها أي سبيل لكي تمارس حريتها بعيدا عن أعباء العمل.
وتقول بوسيكروس إنها لم تستطع ببساطة أن تتواءم مع الارتفاع المتواصل لتكاليف المعيشة، وعندما بلغت السبعين من عمرها بدأت في البحث عن عمل، وهي لم تفقد حماسها حتى الآن أو نظرتها الإيجابية للحياة رغم بلوغها الخامسة والسبعين من العمر، وتؤكد أنها محظوظة لأنها لم تعاني سوى من مشكلات صحية محدودة للغاية في هذه السن.
ولا تعد قصة بوسيكروس فريدة من نوعها، فقد سمع فيليس بيتش الذي يعمل بمنظمة إكسبيريانس وركس التي تساعد المسنين في الولايات المتحدة على العثور على عمل كثيرا من القصص المماثلة.
ويقول بيتش إنه توجد أعداد كبيرة من الأشخاص المسنين الذين يحتاجون البقاء في أماكن العمل أو العودة إليها لأن المعاش الذي يحصلون عليه لا يكفي تكاليف معيشتهم.
ويضيف إنه من الصعب على هؤلاء الأشخاص أن يجدوا عملا لأنه يوجد كثير من الأشخاص الآخرين الذين يبحثون عن عمل، أي أن هناك منافسة كبيرة في سوق العمل.
ويشكل المسنون شريحة متزايدة العدد في الولايات المتحدة، وكنتيجة لذلك يتم تنظيم معارض لإيجاد الوظائف خصيصا للشريحة العمرية فوق سن الخمسين.
ويتناقض الوضع في الولايات المتحدة بحدة مع مثيله في فرنسا حيث تنظم النقابات العمالية والمهنية حاليا إضرابات للإبقاء على سن الستين كسن للتقاعد، وبمقتضى القوانين الحالية في فرنسا يمكن أن يتقاعد العاملون عندما يبلغون الستين من العمر شريطة أن يكونوا قد سددوا اشتراكاتهم التأمينية لمدة أربعين عاما ونصف العام، ومع ذلك لا يحق لهم الحصول على معاش كامل إلا عندما يبلغوا الخامسة والستين من العمر.
وتقول الرابطة الأمريكية للمتقاعدين التي تمثل ملايين المسنين في الولايات المتحدة إن ما نسبته 2ر17 في المئة من جميع الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين يعملون، ويشير متحدث باسم الرابطة إلى أن عدد كبار السن الذين ما زالوا في قوائم قوة العمل زاد خلال الأعوام الأخيرة.
وتضيف الرابطة إن عدد الأشخاص المدرجين في قوة العمل وتخطوا سن الخامسة والستين يزيد على عدد العاملين ممن هم في عمر يقل عن عشرين عاما.
ويرجع السبب في استمرار كثير من المسنين في العمل عادة إلى المشكلات المالية ورغبتهم في تحسين مستويات معيشتهم، وفي هذا الصدد يوضح بيتش أنه من المعروف أن التأمينات الاجتماعية لا تتماشى مع تكاليف الحياة، ويدفع نظام المعاشات الحكومي 75 دولارا في المتوسط شهريا لكل متقاعد.
وغالبا ما يعاني من الفقر الأشخاص الذين يضطرون إلى العيش بمثل هذا المبلغ بدون الحصول على معاش إضافي من جهة عملهم السابقة أو من مدخراتهم الشخصية، وتقول منظمة إكسبريانس وركس إن نصف عدد المسنين الذين يعملون يضطرون إلى العمل حتى يمكنهم الحصول على المال اللازم لمعيشتهم.
ومع ذلك يعمل كبار السن أيضا من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية ولأنهم يحبون الشعور بأن الآخرين بحاجة إليهم، وتقول السيدة بوسيكروس أن هذا الشعور له مردود إيجابي عليها، وهي تعمل لمدة 19 ساعة في الأسبوع بمكتب تجري بداخله كثيرا من الاتصالات مع الزبائن.
وتضيف إنها تحب أن تعمل حقيقة لأن العمل يجعل ذهنها نشطا.
وتقدر الرابطة الأمريكية للمتقاعدين أن ربع حجم قوة العمل في الولايات المتحدة سيتجاوز سن 55 بحلول عام 2018.
ويقول بيتش إن الأمر لم يعد يتعلق بالفكرة الشائعة بأنه يتعين على العامل أن يتقاعد عند الوصول إلى عمر معين مثلما كان عليه الحال من قبل، إنما أصبح يتعين على الناس أن يعملوا لفترة أطول مما كانوا يخططون.
وتشير الدراسات إلى أن نصف عدد الأشخاص تقريبا الذين يعملون حاليا وتخطوا سن الخامسة والستين كاوا يخططون للتقاعد عند الوصول إلى هذه السن، غير أن نسبة من تقاعد منهم بلغت 38 في المئة ولكنهم مثل بوسيكروس عادوا مرة أخرى إلى العمل بعد أن تبين لهم أن معاشهم لا يكفي نفقاتهم.
وتقول بوسيكروس إنه ليس لديها احتياجات مادية كبيرة في المستقبل، والذي يعنيها بالإضافة إلى العناية بصحتها هو أن يكون لديها سقف يظللها، وهي لا تعلم عدد السنوات التي ستعمل خلالها في المستقبل ولكنها تقول إنها تعتزم الاستمرار مادمت قادرة على العمل