هالة فهمي
جاء ذلك خلال فعاليات "مؤتمر الصراع العربى الإسرائيلى وتأثيره على السرد المعاصر"، الذى انطلقت فعالياته بمقر اتحاد الكتاب المصريين برئاسة الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب والامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب .. واقامته شعبة القصة والرواية باتحاد الكتاب برئاسة هالة فهمي .. وتضمن المؤتمر مجموعة من الابحاث والمحاور حول رؤية الادب العبري وكذلك العربي لهذا الصراع سواء قبل نصر اكتوبر وبعده بالاضافة الي الموقع الخاص الذي حظيت به القدس في الابداع العربي والعبري معا وتمثل الجزء الثاني من المؤتمر في شهادات لبعض المقاتلين من الادباء والذين شاركوا في حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وهم فؤاد حجازي وابراهيم عبدالمجيد وصبري ابوعلم مع تكريم ثلاثة من رموز الواقع الثقافي هم فوزية مهران ورستم الكيلاني وهدي العجيمي.
شارك في المؤتمر من الباحثين : د. سيد قطب د. سامي سليمان ود. سيد نجم د. أحمد كامل راوي د. احمد محمد الشحات ود. مصطفي الضبع ود. جمال الشاذلي.ومحمفوظ عبد الرحمن وفؤاد قنديل
المؤتمر هو الثالث لشعبة والرواية وعرض علي هامشه فيلم وثائقي عن القدس وانتهي المؤتمر بوقفة احتجاجية ضد محاولات الصهيونية لتهويد المدينة المقدسة وهدم منازل المسلمين والمسيحيين.
و وسط مقاطعات اعلامية رافضة لموضوع المؤتمر تحدث الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن عن تجربة الحرب الممتدة منذ أيام الرسول"ص" حتى مرحلة الصراع العربى الإسرائيلى، مشيرا إلى ان الوجود الاسرائيلي بالمنطقة امر واقع لايتوجب علينا نكرانه بل يجب مواجهته والبحث عن سبل التعامل مع تداعيات وجوده ولفت عبد الرحمن الي ان الصراع بين العرب والاسرائيليين ليس صراعا علي المستوي السياسي والعسكري بل هو صراع ثقافي في الاساس بدليل وجود العديد من الأعمال التى طرحت أدب الحرب وسردياته وتاتي اهمية دراسته لانه يفرز نماذج إنسانية تظهر طبيعة الذات التى تحارب لحظات الضعف والقوة والغياب .
واشار محفوظ ان النظرة اليوم قد تغيرت للعنصر اليهودي وليس الاسرائيلي مقارنة بفترات سابقة من تاريخ مصر الحديث حيث زخر الادب والفن في مرحلة الاربيعينيات والمرحلة التي تلتها من القرن الماضي باتحادات فنية وان كانت فردية بيد انها اعترفت بوجود العنصر الثالث في مصر" مسلمين ومسيحيين ويهود" ورجوعا الي الأفلام التي انتجت قديما قدمت السنيما المصرية افلاما مشتركة مثل" فاطمة وماريكا وراشيل" من بطولة الفنان محمد فوزي ومديحة يسري وممثلون من ديانات اخري غير الاسلامية وتم بعدها اعادة مثل هذه النوعية من الافلام بفكر مغاير من هذه الافلام "حسن ومرقص" وهي صياغة جديدة ذات مغزي رافض لادماج اليهودي ضمن عنصري الامة وقاموا بحذف "كوهين" كأنهم لا يريدون أن يعترفوا باليهودى، مؤكدا على أهمية أن نعترف باليهودى جيدا لنواجهه بدلا من أن نحذفه من ادبنا وتاريخنا فنستمر في جهلنا به ومن ثم كيفية التعامل معه..
وحول اهمية ترجمة الأدب العبرى دار المحور الثاني بالمؤتمر ، ودواعي تصويره للصراع العربى الصهيونى حيث طالبت الكاتبة هالة فهمى رئيسة شعبة القصة والرواية وأدب الرحلات باتحاد الكتاب بأن تستأنف مؤسسات النشر الحكومية ترجمة الأعمال الأدبية العبرية، وأن تضع عليها شعار "اعرف عدوك"،فيما عرض الدكتور أحمد راوى أستاذ الأدب العبرى الحديث لصورة العربى فى الأدب العبرى وكيف عمد اليهود الي تشويه هذه الصورة بعد الحروب المختلفة التى خاضها العرب ضد اليهود لتشجيع الهجرات اليهودية إلى فلسطين في بداية محاولات الاستيطان اليهودي في فلسطين واضاف الراوى: المؤسسة الثقافية في مصر تحتاج الي اعادة هيكلة وصدور قرار رسمى من المجلس الأعلى للثقافة تحديدا بحظر ترجمة الروايات العبرية امر يخرج عن اطار الجدية ويعد"تهريجا"، وشكل من أشكال دفن الرأس فى الرمال، لان ترجمة الآداب العالمية هي جسر لمعرفة ما يفكر فيه الاخر وهذا ما نحتاج اليه في تعاملنا مع الاصدقاء والاعداء ايضا مشيرا إلى أننا نفتقد مؤسسة ثقافية فى مصر يكون لها عقل نابض يفكر ولديه القدرة على المواجهة.
اما عن الاختلاف في الصورة النمطية للعربي والتي روج لها اليهود قبل حرب اكتوبر اشار د جمال الشاذلي ان هناك فريق من الادباء اليهود المنتمون الي معسكر الاعتدال قد قاموا بتصحيح صورة العربى امام المجتمع الإسرائيلى بعد أن كان غارقا فى أوهام الدعاية الصهيونيةالتي صورت الموساد الاسرائيلي باقوي جهاز مخاباراتي في العالم وان الشعب الاسرائيلي افضل شعب علي وجه الارض وبالاحري بنا ان نعرف انفسنا للعالم ونعرف كيف يفكر فينا الاخرون .
وتحت عنوان "صورة مدينة القدس في الادب العبري" ناقش الباحث أحمد الشحات كيفيه تعمد الأدباء اليهود المتطرفون تصوير مدينة القدس على أنها مدينة الفسق والفجور، ذلك في الوقت الذي يحارب فيه السياسيون والمسئولون عن القيادة الاسرائيلية ونصرائهم في العالم علي ان تكون تلك المدينة عاصمة لدولة اسرائيل ..فيما تخلل الجلسة جدلا كبيرا بين المنصة والحضور حول دور المثقفين المصريين والادباء المنوط بهم التعريف بالادب العربي والاطلاع علي الادب العبري موجهين اتهامات للباحثين بالتقوقع والابتعاد عن المواجهه ، وعدم قيامهم بدور فعال من أجل ترجمة الأدب العبرى، وهذا ما دعا الروائي فؤاد قنديل بالتصريح بان دولة اسرائيل تترجم كتبها الي 10 لغات عالمية فيما مازال باحثينا يركنون اعمالهم علي الافف معتبرا ان الخوف من الاقدام علي تجربة ترجمة العبرية يعتبر موقفا غير تاريخيا وغيرحضاريا
وتناولت محاور المؤتمر " أدب المقاومة" وهو وفق رؤية الكاتب السيد نجم يعبر عن جماعة واعية بهويتها، وساعية إلى حريتها من أجل الخلاص الجمعى، ويختلف تماما عن أدب الحرب الذى يعبر عن تجربة حربية للجماعة، ويشترط فيه أن يكون الكاتب معايشا للتجربة، وإلا صنف ما يكتبه كأدب تاريخى.وتناول نجم فى مداخلته قراءة نقدية تحليلية لثلاثة أعمال روائية هى "أنشودة الشمس" لبشرة أبو شرارة، و"الأميرة ذات الهمة" لعماد الدين عيسى، و"مملكة النمل" لسهير عوض كمثال لأدب المقاومة.
شارك في المؤتمر من الباحثين : د. سيد قطب د. سامي سليمان ود. سيد نجم د. أحمد كامل راوي د. احمد محمد الشحات ود. مصطفي الضبع ود. جمال الشاذلي.ومحمفوظ عبد الرحمن وفؤاد قنديل
المؤتمر هو الثالث لشعبة والرواية وعرض علي هامشه فيلم وثائقي عن القدس وانتهي المؤتمر بوقفة احتجاجية ضد محاولات الصهيونية لتهويد المدينة المقدسة وهدم منازل المسلمين والمسيحيين.
و وسط مقاطعات اعلامية رافضة لموضوع المؤتمر تحدث الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن عن تجربة الحرب الممتدة منذ أيام الرسول"ص" حتى مرحلة الصراع العربى الإسرائيلى، مشيرا إلى ان الوجود الاسرائيلي بالمنطقة امر واقع لايتوجب علينا نكرانه بل يجب مواجهته والبحث عن سبل التعامل مع تداعيات وجوده ولفت عبد الرحمن الي ان الصراع بين العرب والاسرائيليين ليس صراعا علي المستوي السياسي والعسكري بل هو صراع ثقافي في الاساس بدليل وجود العديد من الأعمال التى طرحت أدب الحرب وسردياته وتاتي اهمية دراسته لانه يفرز نماذج إنسانية تظهر طبيعة الذات التى تحارب لحظات الضعف والقوة والغياب .
واشار محفوظ ان النظرة اليوم قد تغيرت للعنصر اليهودي وليس الاسرائيلي مقارنة بفترات سابقة من تاريخ مصر الحديث حيث زخر الادب والفن في مرحلة الاربيعينيات والمرحلة التي تلتها من القرن الماضي باتحادات فنية وان كانت فردية بيد انها اعترفت بوجود العنصر الثالث في مصر" مسلمين ومسيحيين ويهود" ورجوعا الي الأفلام التي انتجت قديما قدمت السنيما المصرية افلاما مشتركة مثل" فاطمة وماريكا وراشيل" من بطولة الفنان محمد فوزي ومديحة يسري وممثلون من ديانات اخري غير الاسلامية وتم بعدها اعادة مثل هذه النوعية من الافلام بفكر مغاير من هذه الافلام "حسن ومرقص" وهي صياغة جديدة ذات مغزي رافض لادماج اليهودي ضمن عنصري الامة وقاموا بحذف "كوهين" كأنهم لا يريدون أن يعترفوا باليهودى، مؤكدا على أهمية أن نعترف باليهودى جيدا لنواجهه بدلا من أن نحذفه من ادبنا وتاريخنا فنستمر في جهلنا به ومن ثم كيفية التعامل معه..
وحول اهمية ترجمة الأدب العبرى دار المحور الثاني بالمؤتمر ، ودواعي تصويره للصراع العربى الصهيونى حيث طالبت الكاتبة هالة فهمى رئيسة شعبة القصة والرواية وأدب الرحلات باتحاد الكتاب بأن تستأنف مؤسسات النشر الحكومية ترجمة الأعمال الأدبية العبرية، وأن تضع عليها شعار "اعرف عدوك"،فيما عرض الدكتور أحمد راوى أستاذ الأدب العبرى الحديث لصورة العربى فى الأدب العبرى وكيف عمد اليهود الي تشويه هذه الصورة بعد الحروب المختلفة التى خاضها العرب ضد اليهود لتشجيع الهجرات اليهودية إلى فلسطين في بداية محاولات الاستيطان اليهودي في فلسطين واضاف الراوى: المؤسسة الثقافية في مصر تحتاج الي اعادة هيكلة وصدور قرار رسمى من المجلس الأعلى للثقافة تحديدا بحظر ترجمة الروايات العبرية امر يخرج عن اطار الجدية ويعد"تهريجا"، وشكل من أشكال دفن الرأس فى الرمال، لان ترجمة الآداب العالمية هي جسر لمعرفة ما يفكر فيه الاخر وهذا ما نحتاج اليه في تعاملنا مع الاصدقاء والاعداء ايضا مشيرا إلى أننا نفتقد مؤسسة ثقافية فى مصر يكون لها عقل نابض يفكر ولديه القدرة على المواجهة.
اما عن الاختلاف في الصورة النمطية للعربي والتي روج لها اليهود قبل حرب اكتوبر اشار د جمال الشاذلي ان هناك فريق من الادباء اليهود المنتمون الي معسكر الاعتدال قد قاموا بتصحيح صورة العربى امام المجتمع الإسرائيلى بعد أن كان غارقا فى أوهام الدعاية الصهيونيةالتي صورت الموساد الاسرائيلي باقوي جهاز مخاباراتي في العالم وان الشعب الاسرائيلي افضل شعب علي وجه الارض وبالاحري بنا ان نعرف انفسنا للعالم ونعرف كيف يفكر فينا الاخرون .
وتحت عنوان "صورة مدينة القدس في الادب العبري" ناقش الباحث أحمد الشحات كيفيه تعمد الأدباء اليهود المتطرفون تصوير مدينة القدس على أنها مدينة الفسق والفجور، ذلك في الوقت الذي يحارب فيه السياسيون والمسئولون عن القيادة الاسرائيلية ونصرائهم في العالم علي ان تكون تلك المدينة عاصمة لدولة اسرائيل ..فيما تخلل الجلسة جدلا كبيرا بين المنصة والحضور حول دور المثقفين المصريين والادباء المنوط بهم التعريف بالادب العربي والاطلاع علي الادب العبري موجهين اتهامات للباحثين بالتقوقع والابتعاد عن المواجهه ، وعدم قيامهم بدور فعال من أجل ترجمة الأدب العبرى، وهذا ما دعا الروائي فؤاد قنديل بالتصريح بان دولة اسرائيل تترجم كتبها الي 10 لغات عالمية فيما مازال باحثينا يركنون اعمالهم علي الافف معتبرا ان الخوف من الاقدام علي تجربة ترجمة العبرية يعتبر موقفا غير تاريخيا وغيرحضاريا
وتناولت محاور المؤتمر " أدب المقاومة" وهو وفق رؤية الكاتب السيد نجم يعبر عن جماعة واعية بهويتها، وساعية إلى حريتها من أجل الخلاص الجمعى، ويختلف تماما عن أدب الحرب الذى يعبر عن تجربة حربية للجماعة، ويشترط فيه أن يكون الكاتب معايشا للتجربة، وإلا صنف ما يكتبه كأدب تاريخى.وتناول نجم فى مداخلته قراءة نقدية تحليلية لثلاثة أعمال روائية هى "أنشودة الشمس" لبشرة أبو شرارة، و"الأميرة ذات الهمة" لعماد الدين عيسى، و"مملكة النمل" لسهير عوض كمثال لأدب المقاومة.


الصفحات
سياسة








