وقال ريفي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :" لانملك إلى الآن رواية كاملة عن حادثة الطائرتين المسيرتين الاسرائيليتين وعن أهدافهما من اختراق أجوائنا ... وأشك أن الدولة اللبنانية تعرف أيضا حقيقة الأمر ، كل ما لدينا هو رواية حزب الله... الحزب رد بطريقة معينة يوم الأحد الماضي وأعطى مشاهد لإطلاق صاروخ أو صاروخين نحو سيارة عسكرية اسرائيلية ، وعرض الاسرائيليون صباح الثلاثاء الماضي شريطا مصورا يظهر أن السيارة المستهدفة من قبل الحزب لم يصيبها أي ضرر ، وأن الضربة جاءت خلفها بأمتار معدودة "
وشدد ريفي / 65 عاما/ أنه بمعزل عن التفاصيل فإن موقفه الرئيسي كأي لبناني وطني هو " رفض العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية ورفض أي مبررات له والوقوف مع القوى المواجهة لإسرائيل ".
وتابع " نحن لسنا مع إسرائيل كما يحاول البعض أن يردد، أو يخيرنا بسذاجة بين الوقوف مع الحزب أو الوقوف مع إسرائيل ، ولا نقارن بين حزب الله وإسرائيل ...إسرائيل دولة مغتصبة لأراض فلسطينية وعربية، كل ما نقوله أننا كما نرفض هذا العدوان الإسرائيلي على سياداتنا ، نرفض أيضا وبقوة تحول لبنان إلى حلبة صراع لصالح المشروع الإيراني مهما كلف الأمر، والكل يعرف أن حزب الله هو أهم أذرع إيران بالمنطقة، وبالضربات والتجاذبات الأخيرة بينه وبين إسرائيل أطاح الحزب ليس فقط بالقرار 1701 وإنما ومن قبله بهيبة الدولة واستقلالية القرار اللبناني وأثبت للجميع مصادرته الفعلية لقرار السلم والحرب ".
وأردف :" كنا نتمنى لو كانت إيران بإمكانياتها العسكرية التي تتباهي بها قد دخلت بمواجهة مباشرة وفعلية مع إسرائيل ولو مرة واحدة ، وعندها كانت ستجدنا إلى جانبها ، سندعمها إن فعلتها ، وسنصير جنودا بالمعركة ...ولكن إيران على كثرة تهديداتها لم تدخل فعليا بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل منذ إقامة نظام الملالي".
وتابع :"للأسف نرى أنها تستخدم القضية الفلسطينية بقداستها وأهميتها عند المسلمين والعرب كرداء تتلبس به لوضع يدها على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء في إطار مشروعها التوسعي".
وفي رده على ما يطرحه مراقبون من أن عدم امتلاك الجيش اللبناني لقدرات وأسلحة كافية للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على لبنان يعطي تبريرا ومشروعية لتولي حزب الله مهمة الرد ، وهو ما يفسر أيضا ما بات يوصف بـ "التغطية الرسمية " من قبل الرئاسات الثلاث بلبنان للضربات ، قال ريفي :" نحن بالأساس عندنا اتفاق هدنة بيننا وبين إسرائيل ... نعم حزب الله يمتلك القدرة على الرد أكثر من الجيش ، ولكنه بالوقت نفسه هو المسبب الأكبر لاستهداف وضرب لبنان...تلك هي الحقيقة ".
و أضاف :" السلطة الحالية أضعف من أن تقف بوجه حزب الله ...بالأساس الحزب نجح وتمكن من أيصال مرشحه لرئاسة الجهورية عام 2016 ، ثم سن قانونا انتخابيا على مقاسه ، هو وحلفاؤه وحصل على الأغلبية البرلمانية والحكومية ...أما رئيس الوزراء سعد الحريري فهو بطبيعة الحال ليس متماهي مع الضربة، ولكنه يحاول الآن بكل طاقته أن يجنب لبنان تبعات هذا الواقع المرير الذي يدرك أنه غير قادر على تغييره" .
وأردف ريفي قائلا :" عملية إنهاء سيطرة وهيمنة دويلة حزب الله على القرار اللبناني السياسي والعسكري بحاجة لقرار ودعم إقليمي دولي...لا خلاص للبنان طالما وجد بداخله جماعة أو حزب يعمل لخدمة المشروع الإيراني أو أي مشروع آخر على حساب المصلحة الوطنية ".
ووصف ريفي حالة الاحتفاء الشعبي اللبناني بالضربات التي وجهها حزب الله لإسرائيل بكونها" انفعالات عاطفية تتماهى مع الأمنيات التاريخية للشعوب العربية وتبتعد عن الواقع ".
وقال :" يأمل المسلم والعربي ، في عالم اليوم بلا شك ، أن يكون بحالة توازن جدي مع إسرائيل وهذا حلم تاريخي...ولكن الواقع يقول إن إسرائيل استهدفت موقعا لحزب الله بسورية وسقط له هناك ضحيتان ، ثم جاءت حادثة الطائرتين بلبنان ، ثم جاء رد الحزب ، وكما ظهر لم يصب أحد في إسرائيل ".
ولا يستبعد السياسي البارز أن "تكون التوترات والتجاذبات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل قد تمت بشكل ممنهج بما يخدم مصلحة إيران بمفاوضاتها الراهنة مع الأوربيين حول تخفيض تعهداتها بشأن الاتفاق النووي ".
وأوضح ريفي :" تستعمل إيران لبنان كورقة ضمن أوراق أخرى ، كسلامة الملاحة وضمان أمدادات النفط بالخليج ، وذلك لدعم وتقوية موقفها بالمفاوضات الراهنة مع الأوربيين والمجتمع الدولي بشكل عام .. وتريد هي التأكيد على أنها تملك التحكم بتلك الورقة وبالتالي يجب أن يكون المقابل لها كبيرا وغاليا ".
وتساءل "عن الهدف من وراء تأكيد نصر الله على أن الرد على الإسرائيليين انطلق وسينطلق من لبنان ، وليس من سورية موقع سقوط ضحاياه ... نصر الله وبخطابه الأخير عقب الضربات التي قال إنها استهدفت العمق الإسرائيلي ، والتي لم تصب أحدا في نهاية المطاف ، أعلن وأكد أن تلك الضربات جاءت للرد على حادث سقوط اثنين من عناصره بسورية ولا يزال بخزانه المزيد للرد على حادث الطائرتين اللتين انتهكتا سيادة لبنان ... لماذا لم يراع وضعية لبنان وعدم تحملها تبعات حروب إضافية ؟"
وأردف :" بحرب تموز/ يوليو 2006 مع الإسرائيليين أيضا ، تعهدت دول عربية بإعادة بناء ما تهدم ببلادنا، وبالفعل حدث ذلك ... أما اليوم فلا العالم العربي أو حتى الغربي جاهز لتكرار ذات السيناريو، الكل منشغل بقضاياه ، ديوننا تقترب من 90 مليار دولار، وجرعات التقوية التي حصلنا عليها بمؤتمرات باريس الثلاثة الماضية ، أو ما قد نحصل عليه بالمؤتمر الرابع ، لم ولن تسهم كثيرا بتحسين الوضع خاصة مع فساد كبار المسؤولين".
وقال ريفي :" اليوم هناك تحذيرات كبيرة بانخفاض احتياطي النقد الأجنبي ، فضلا عن توقع المزيد من العقوبات الأمريكية على المؤسسات والبنوك اللبنانية مثلما وقع مؤخرا لـ (جمال ترست بنك) ، الذي اتهم بتقديم خدمات مصرفية لميليشيات حزب الله".
ودعا ريفي إلى عدم " الاطمئنان كثيرا فيما يتعلق باستمرار تلك التجاذبات بين إسرائيل والحزب، والتي تبدو للآن أشبه بالمسرحية المتفق على مساحة أدوار الأبطال بها ، والمأمونة العواقب للجانبين في الأغلب " ، محذرا وبشدة " من تحولها في أي لحظة طبقا لتغير حسابات أي طرف منهما أو داعميه لمواجهة عسكرية فعلية فوق أراضي لبنان والذي سيفقد حينها الأخضر واليابس ".
وأوضح ريفي ": إذا حدث وخرجت الأمور عن السيطرة ووقع ضحايا من إسرائيل فرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ، والذي يستغل كل ما يحدث حاليا بالدعاية الانتخابية له ولحملته مثلما تستغله إيران ، لن يتردد بإعلان الحرب وفقا لتوقيته وحساباته حينها... لن يكون الصراع كما هو الآن ، فبالرغم من الادعاءات ، إسرائيل وحزب الله يحاولان فعليا التحكم بزمام الأمور وعدم تخطي الخطوط الحمراء ... وللأسف أيضا إيران قد يكون لها توقيتها وحزب الله بالتبعية ويتم التعجيل بإعلان الحرب ".
وتابع :" مع الأسف بكل التقديرات نحن ذاهبون لمواجهة عسكرية مع إسرائيل عقب الانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد منتصف الشهر الجاري ... فنتنياهو لا يريد التعجيل بالحرب كونها مخاطرة كبرى له فيما يتعلق بالحسابات الانتخابية ، ولكن حال فوزه وتمكنه من الاحتفاظ بموقعه لن يتردد في تطعيم هذا الفوز بتوجيه ضربات مؤلمة للحزب ".
وأردف " لذا نشدد على أهمية فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وعلى أي سلاح فوق تلك الأراضي والأهم على قراري السلم والحرب ، حتى لا يكون تدمير لبنان ثمنا لمشروعات ومصالح أي طرف... للأسف بعالم اليوم لم يبق سوى دول قليلة لا تزال تناصر المواقف والقضايا العربية ، إسرائيل نجحت في استقطاب أغلب الدول الأوربية والغربية الكبرى، وانتزاع مساندتهم لها في كل ما تتخذه من قرارات وتحديدا فيما يتعلق بقضية ضمان أمنها ".
ولم يبد ريفي قلقا واضحا ، تجاه احتمالية أن يقوم البعض بتفسير تحذيراته من خطورة سياسات حزب الله على لبنان ، من منطلق طائفي ، باعتباره أحد القيادات البارزة للمكون السني ، قائلا :" أولا تعودنا على تلك التهم وغيرها مع الأسف ، كالزعم أننا وغيرنا من معارضي حزب الله نريد إشعال البلد طائفيا لتستفيد إسرائيل بالنهاية ، وأننا نتمنى زوال الحزب حتى لو أدي أو اقترن ذلك بتدمير لبنان".
وأكد أن رفضهم مبدأ التبعية والوصاية الإيرانية ، ومطالبتهم بأن يكون لبنان كباقي الدول متحكما بقراره ، وتحييده عن الصراعات الإقليمية التي لا مصلحة له بها ، يجعلهم بخانة خصوم حزب الله ولكنه لا يجعلهم أبدا مشعلي حرائق.
واختتم قائلا : " وأقول أيضا للحزب وأنصاره ، لا تزايدوا علينا بالوطنية ، فقد كنت قائد المؤسسة الأمنية العربية الوحيدة التي فككت المنظومة التجسسيية الإسرائيلية ، عندما كنت مديرا للأمن الداخلي اللبناني ".
وشدد ريفي / 65 عاما/ أنه بمعزل عن التفاصيل فإن موقفه الرئيسي كأي لبناني وطني هو " رفض العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية ورفض أي مبررات له والوقوف مع القوى المواجهة لإسرائيل ".
وتابع " نحن لسنا مع إسرائيل كما يحاول البعض أن يردد، أو يخيرنا بسذاجة بين الوقوف مع الحزب أو الوقوف مع إسرائيل ، ولا نقارن بين حزب الله وإسرائيل ...إسرائيل دولة مغتصبة لأراض فلسطينية وعربية، كل ما نقوله أننا كما نرفض هذا العدوان الإسرائيلي على سياداتنا ، نرفض أيضا وبقوة تحول لبنان إلى حلبة صراع لصالح المشروع الإيراني مهما كلف الأمر، والكل يعرف أن حزب الله هو أهم أذرع إيران بالمنطقة، وبالضربات والتجاذبات الأخيرة بينه وبين إسرائيل أطاح الحزب ليس فقط بالقرار 1701 وإنما ومن قبله بهيبة الدولة واستقلالية القرار اللبناني وأثبت للجميع مصادرته الفعلية لقرار السلم والحرب ".
وأردف :" كنا نتمنى لو كانت إيران بإمكانياتها العسكرية التي تتباهي بها قد دخلت بمواجهة مباشرة وفعلية مع إسرائيل ولو مرة واحدة ، وعندها كانت ستجدنا إلى جانبها ، سندعمها إن فعلتها ، وسنصير جنودا بالمعركة ...ولكن إيران على كثرة تهديداتها لم تدخل فعليا بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل منذ إقامة نظام الملالي".
وتابع :"للأسف نرى أنها تستخدم القضية الفلسطينية بقداستها وأهميتها عند المسلمين والعرب كرداء تتلبس به لوضع يدها على بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء في إطار مشروعها التوسعي".
وفي رده على ما يطرحه مراقبون من أن عدم امتلاك الجيش اللبناني لقدرات وأسلحة كافية للرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على لبنان يعطي تبريرا ومشروعية لتولي حزب الله مهمة الرد ، وهو ما يفسر أيضا ما بات يوصف بـ "التغطية الرسمية " من قبل الرئاسات الثلاث بلبنان للضربات ، قال ريفي :" نحن بالأساس عندنا اتفاق هدنة بيننا وبين إسرائيل ... نعم حزب الله يمتلك القدرة على الرد أكثر من الجيش ، ولكنه بالوقت نفسه هو المسبب الأكبر لاستهداف وضرب لبنان...تلك هي الحقيقة ".
و أضاف :" السلطة الحالية أضعف من أن تقف بوجه حزب الله ...بالأساس الحزب نجح وتمكن من أيصال مرشحه لرئاسة الجهورية عام 2016 ، ثم سن قانونا انتخابيا على مقاسه ، هو وحلفاؤه وحصل على الأغلبية البرلمانية والحكومية ...أما رئيس الوزراء سعد الحريري فهو بطبيعة الحال ليس متماهي مع الضربة، ولكنه يحاول الآن بكل طاقته أن يجنب لبنان تبعات هذا الواقع المرير الذي يدرك أنه غير قادر على تغييره" .
وأردف ريفي قائلا :" عملية إنهاء سيطرة وهيمنة دويلة حزب الله على القرار اللبناني السياسي والعسكري بحاجة لقرار ودعم إقليمي دولي...لا خلاص للبنان طالما وجد بداخله جماعة أو حزب يعمل لخدمة المشروع الإيراني أو أي مشروع آخر على حساب المصلحة الوطنية ".
ووصف ريفي حالة الاحتفاء الشعبي اللبناني بالضربات التي وجهها حزب الله لإسرائيل بكونها" انفعالات عاطفية تتماهى مع الأمنيات التاريخية للشعوب العربية وتبتعد عن الواقع ".
وقال :" يأمل المسلم والعربي ، في عالم اليوم بلا شك ، أن يكون بحالة توازن جدي مع إسرائيل وهذا حلم تاريخي...ولكن الواقع يقول إن إسرائيل استهدفت موقعا لحزب الله بسورية وسقط له هناك ضحيتان ، ثم جاءت حادثة الطائرتين بلبنان ، ثم جاء رد الحزب ، وكما ظهر لم يصب أحد في إسرائيل ".
ولا يستبعد السياسي البارز أن "تكون التوترات والتجاذبات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل قد تمت بشكل ممنهج بما يخدم مصلحة إيران بمفاوضاتها الراهنة مع الأوربيين حول تخفيض تعهداتها بشأن الاتفاق النووي ".
وأوضح ريفي :" تستعمل إيران لبنان كورقة ضمن أوراق أخرى ، كسلامة الملاحة وضمان أمدادات النفط بالخليج ، وذلك لدعم وتقوية موقفها بالمفاوضات الراهنة مع الأوربيين والمجتمع الدولي بشكل عام .. وتريد هي التأكيد على أنها تملك التحكم بتلك الورقة وبالتالي يجب أن يكون المقابل لها كبيرا وغاليا ".
وتساءل "عن الهدف من وراء تأكيد نصر الله على أن الرد على الإسرائيليين انطلق وسينطلق من لبنان ، وليس من سورية موقع سقوط ضحاياه ... نصر الله وبخطابه الأخير عقب الضربات التي قال إنها استهدفت العمق الإسرائيلي ، والتي لم تصب أحدا في نهاية المطاف ، أعلن وأكد أن تلك الضربات جاءت للرد على حادث سقوط اثنين من عناصره بسورية ولا يزال بخزانه المزيد للرد على حادث الطائرتين اللتين انتهكتا سيادة لبنان ... لماذا لم يراع وضعية لبنان وعدم تحملها تبعات حروب إضافية ؟"
وأردف :" بحرب تموز/ يوليو 2006 مع الإسرائيليين أيضا ، تعهدت دول عربية بإعادة بناء ما تهدم ببلادنا، وبالفعل حدث ذلك ... أما اليوم فلا العالم العربي أو حتى الغربي جاهز لتكرار ذات السيناريو، الكل منشغل بقضاياه ، ديوننا تقترب من 90 مليار دولار، وجرعات التقوية التي حصلنا عليها بمؤتمرات باريس الثلاثة الماضية ، أو ما قد نحصل عليه بالمؤتمر الرابع ، لم ولن تسهم كثيرا بتحسين الوضع خاصة مع فساد كبار المسؤولين".
وقال ريفي :" اليوم هناك تحذيرات كبيرة بانخفاض احتياطي النقد الأجنبي ، فضلا عن توقع المزيد من العقوبات الأمريكية على المؤسسات والبنوك اللبنانية مثلما وقع مؤخرا لـ (جمال ترست بنك) ، الذي اتهم بتقديم خدمات مصرفية لميليشيات حزب الله".
ودعا ريفي إلى عدم " الاطمئنان كثيرا فيما يتعلق باستمرار تلك التجاذبات بين إسرائيل والحزب، والتي تبدو للآن أشبه بالمسرحية المتفق على مساحة أدوار الأبطال بها ، والمأمونة العواقب للجانبين في الأغلب " ، محذرا وبشدة " من تحولها في أي لحظة طبقا لتغير حسابات أي طرف منهما أو داعميه لمواجهة عسكرية فعلية فوق أراضي لبنان والذي سيفقد حينها الأخضر واليابس ".
وأوضح ريفي ": إذا حدث وخرجت الأمور عن السيطرة ووقع ضحايا من إسرائيل فرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ، والذي يستغل كل ما يحدث حاليا بالدعاية الانتخابية له ولحملته مثلما تستغله إيران ، لن يتردد بإعلان الحرب وفقا لتوقيته وحساباته حينها... لن يكون الصراع كما هو الآن ، فبالرغم من الادعاءات ، إسرائيل وحزب الله يحاولان فعليا التحكم بزمام الأمور وعدم تخطي الخطوط الحمراء ... وللأسف أيضا إيران قد يكون لها توقيتها وحزب الله بالتبعية ويتم التعجيل بإعلان الحرب ".
وتابع :" مع الأسف بكل التقديرات نحن ذاهبون لمواجهة عسكرية مع إسرائيل عقب الانتخابات الإسرائيلية التي ستعقد منتصف الشهر الجاري ... فنتنياهو لا يريد التعجيل بالحرب كونها مخاطرة كبرى له فيما يتعلق بالحسابات الانتخابية ، ولكن حال فوزه وتمكنه من الاحتفاظ بموقعه لن يتردد في تطعيم هذا الفوز بتوجيه ضربات مؤلمة للحزب ".
وأردف " لذا نشدد على أهمية فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وعلى أي سلاح فوق تلك الأراضي والأهم على قراري السلم والحرب ، حتى لا يكون تدمير لبنان ثمنا لمشروعات ومصالح أي طرف... للأسف بعالم اليوم لم يبق سوى دول قليلة لا تزال تناصر المواقف والقضايا العربية ، إسرائيل نجحت في استقطاب أغلب الدول الأوربية والغربية الكبرى، وانتزاع مساندتهم لها في كل ما تتخذه من قرارات وتحديدا فيما يتعلق بقضية ضمان أمنها ".
ولم يبد ريفي قلقا واضحا ، تجاه احتمالية أن يقوم البعض بتفسير تحذيراته من خطورة سياسات حزب الله على لبنان ، من منطلق طائفي ، باعتباره أحد القيادات البارزة للمكون السني ، قائلا :" أولا تعودنا على تلك التهم وغيرها مع الأسف ، كالزعم أننا وغيرنا من معارضي حزب الله نريد إشعال البلد طائفيا لتستفيد إسرائيل بالنهاية ، وأننا نتمنى زوال الحزب حتى لو أدي أو اقترن ذلك بتدمير لبنان".
وأكد أن رفضهم مبدأ التبعية والوصاية الإيرانية ، ومطالبتهم بأن يكون لبنان كباقي الدول متحكما بقراره ، وتحييده عن الصراعات الإقليمية التي لا مصلحة له بها ، يجعلهم بخانة خصوم حزب الله ولكنه لا يجعلهم أبدا مشعلي حرائق.
واختتم قائلا : " وأقول أيضا للحزب وأنصاره ، لا تزايدوا علينا بالوطنية ، فقد كنت قائد المؤسسة الأمنية العربية الوحيدة التي فككت المنظومة التجسسيية الإسرائيلية ، عندما كنت مديرا للأمن الداخلي اللبناني ".


الصفحات
سياسة









