لقطة من وقفة أطفال وأقارب وأزواج المعلمات المضربات عن الطعام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط ـ الهدهد
وقال ناطق بلسان الأسر المتضررة في وقفة أمس الجمعة، أمام مقر الوزارة بالرباط، إن هذا المشكل بدأت اطواره منذ شهر شتنبر 2009، حينما تعالت أصوات المحتجات من إقصائهن المتعمد من الحركة الانتقالية الاستثنائية، التي انتظرنها بفارغ الصبر ولسنوات طوال، وهن في خدمة الوطن في القرى والمداشر والجبال، والمناطق النائية والصعبة، بعيدا عن أزواجهن وأسرهن.
وجاءت هذه الوقفة، التي شارك فيها أيضا أطفال المعلمات المضربات، وكذا أفراد جمعيات حقوقية ونقابية مغربية، للتضامن مع 21 معلمة في إضرابهن عن الطعام المفتوح منذ 15مارس الماضي في مقر الجامعة الحرة للتعليم (تنظيم نقابي) بالرباط، مما ادى إلى تدهور أحوالهن الصحية.
وأضافت كلمة أسر الأستاذات المضربات عن الطعام، أن مسؤولين بالوزارة
"خانوا العهد و الأمانة، و استغلوا ما هم مؤتمنون عليه، ألا وهي المسؤولية، لينقلوا مقربيهم إلى جوارهم، حتى العزاب منهم، أولئك الذين لم يلتحقوا بالعمل إلا أشهرا معدودة،وهذا حرام، ولن يتم السكوت عنه بعد الآن."
واتهمت كلمة أسر الأستاذات المضربات عن الطعام، وزير التربية الوطنية، بأنه "لم ينصف هذه النسوة، و لا أطفالهن و رضعهن بل و لا أجنتهن، ولم يصغ إلى شكواهن، ووقف إلى "جانب من لا ينتظرون دورهم، و لا يؤمنون بالمساواة بين بني الوطن الواحد."
كما اتهمت الكلمة أيضا وزارة التربية الوطنية ب"مغالطة الرأي العام الوطني، حينما تتحدث عن كثرة ملفات وطلبات الالتحاق بالأزواج، وعدم إمكانية الاستجابة للجميع، وأن الوزارة تعمل كل مافي وسعها لإرضاء الطلبات."
وأوضح أفراد وأقارب المعلمات المضربات عن الطعام،أنهم متفقون مع الوزارة في كون الملفات كثيرة، ولكنهم غير متفقين معها،"أن تنقل من لايستحق من المحسوبين عليها والمقربين منها،وحتى حديثي التوظيف، الذين استفادوا من التوظيفات المباشرة،دون اجتياز مباراة ولاتكوين، لينقلوا بعد أشهر قليلة، وعلى حساب المضربات."
وتحدث أقارب وأزواج المعلمات المضربات عن الطعام، عما اعتبروه تدبيرا غير معقلن في التعاطي مع هذا الملف، ملمحين إلى أن" المغاربة سواسية،وعهد المحسوبية قد ولى."
وتخللت الوقفة التضامنية مع المضربات شعارات وهتافات منددة بسياسة الوزارة، واتسمت بالكثير من الحدة، تعبيرا عن الغضب والتذمر، لدرجة المناداة برحيل الوزير من الوزارة، حيث ردد المشاركون في الوقفة أكثر من مرة"ياوزير سير في حالك، الوزارة ماشي ديالك"،بما يعني بالعربية الفصحى:"ياوزير اذهب في حال سبيلك، الوزارة ليست لك."
وكان مشهد إحدى أمهات المضربات عن الطعام مؤثرا للغاية، وهي تنتحي جانبا لتبكي بحرقة،خوفا على مصير ابنتها من الموت بسبب تدهور حالتها الصحية، وقالت من بين دموعها،إنها لاتنام ليلا، وحين تغمض عينيها لحظة بفعل التعب تطاردها الأشباح وكوابيس الدم والقتل.
وروى أزواج وأقارب المعلمات المضربات عن الطعام لصحيفة" الهدهد" الدولية، شهادات حية عن المعاناة الناتجة عما وصفوه ب" الشتات العائلي"،
وقال بلعيد البعاج،وهو أستاذ،إن زوجته وفاء خونا،التي عينت منذ تسع سنين بعيدا عنه بمائتين وخمسين كيلومتر في منطقة قروية، تعرضت للإجهاض ثلاث مرات، لاستعمالها النقل العشوائي في الذهاب والإياب إلى المدرسة، حيث تضطر إلى المشي يوميا 12كيلومترا على أقدامها.
واشتكى يوسف بنطالب من تعيين زوجته في مكان يبعد عن الرباط بست مائة كيلومتر،ليظل هو وحده متكفلا بتربية أولاد الثلاثة،الذين تتراوح أعمارهم بين 8و5 وأعوام،وسنتين،معترفا بصعوبة المهمة.
بنفس نبرة التشكي تحدث زوج المعلمة خديجة نصري، التي تمارس التعليم الابتدائي في مكان قصي يوجد على بعد 80كيلومتر من مدينة تازة، فيما يسكن هو بمدينة تمارة بضواحي الرباط، مشرفا لوحده على تربية ورعاية بنت عمرها خمس سنوات، وطفل لايتعدى سنه سنة ونصف.
ووسط شغبهم الجميل،حمل الأطفال لوائح تحث على التمتع بحقهم في العيش والتعلم وسط أسرة مجتمعة تنعم بالدفء العائلي.ولم ينسوا في غمرة ذلك أن يمارسوا شيئا من اللعب البرئ مع بعضهم البعض.
وجاءت هذه الوقفة، التي شارك فيها أيضا أطفال المعلمات المضربات، وكذا أفراد جمعيات حقوقية ونقابية مغربية، للتضامن مع 21 معلمة في إضرابهن عن الطعام المفتوح منذ 15مارس الماضي في مقر الجامعة الحرة للتعليم (تنظيم نقابي) بالرباط، مما ادى إلى تدهور أحوالهن الصحية.
وأضافت كلمة أسر الأستاذات المضربات عن الطعام، أن مسؤولين بالوزارة
"خانوا العهد و الأمانة، و استغلوا ما هم مؤتمنون عليه، ألا وهي المسؤولية، لينقلوا مقربيهم إلى جوارهم، حتى العزاب منهم، أولئك الذين لم يلتحقوا بالعمل إلا أشهرا معدودة،وهذا حرام، ولن يتم السكوت عنه بعد الآن."
واتهمت كلمة أسر الأستاذات المضربات عن الطعام، وزير التربية الوطنية، بأنه "لم ينصف هذه النسوة، و لا أطفالهن و رضعهن بل و لا أجنتهن، ولم يصغ إلى شكواهن، ووقف إلى "جانب من لا ينتظرون دورهم، و لا يؤمنون بالمساواة بين بني الوطن الواحد."
كما اتهمت الكلمة أيضا وزارة التربية الوطنية ب"مغالطة الرأي العام الوطني، حينما تتحدث عن كثرة ملفات وطلبات الالتحاق بالأزواج، وعدم إمكانية الاستجابة للجميع، وأن الوزارة تعمل كل مافي وسعها لإرضاء الطلبات."
وأوضح أفراد وأقارب المعلمات المضربات عن الطعام،أنهم متفقون مع الوزارة في كون الملفات كثيرة، ولكنهم غير متفقين معها،"أن تنقل من لايستحق من المحسوبين عليها والمقربين منها،وحتى حديثي التوظيف، الذين استفادوا من التوظيفات المباشرة،دون اجتياز مباراة ولاتكوين، لينقلوا بعد أشهر قليلة، وعلى حساب المضربات."
وتحدث أقارب وأزواج المعلمات المضربات عن الطعام، عما اعتبروه تدبيرا غير معقلن في التعاطي مع هذا الملف، ملمحين إلى أن" المغاربة سواسية،وعهد المحسوبية قد ولى."
وتخللت الوقفة التضامنية مع المضربات شعارات وهتافات منددة بسياسة الوزارة، واتسمت بالكثير من الحدة، تعبيرا عن الغضب والتذمر، لدرجة المناداة برحيل الوزير من الوزارة، حيث ردد المشاركون في الوقفة أكثر من مرة"ياوزير سير في حالك، الوزارة ماشي ديالك"،بما يعني بالعربية الفصحى:"ياوزير اذهب في حال سبيلك، الوزارة ليست لك."
وكان مشهد إحدى أمهات المضربات عن الطعام مؤثرا للغاية، وهي تنتحي جانبا لتبكي بحرقة،خوفا على مصير ابنتها من الموت بسبب تدهور حالتها الصحية، وقالت من بين دموعها،إنها لاتنام ليلا، وحين تغمض عينيها لحظة بفعل التعب تطاردها الأشباح وكوابيس الدم والقتل.
وروى أزواج وأقارب المعلمات المضربات عن الطعام لصحيفة" الهدهد" الدولية، شهادات حية عن المعاناة الناتجة عما وصفوه ب" الشتات العائلي"،
وقال بلعيد البعاج،وهو أستاذ،إن زوجته وفاء خونا،التي عينت منذ تسع سنين بعيدا عنه بمائتين وخمسين كيلومتر في منطقة قروية، تعرضت للإجهاض ثلاث مرات، لاستعمالها النقل العشوائي في الذهاب والإياب إلى المدرسة، حيث تضطر إلى المشي يوميا 12كيلومترا على أقدامها.
واشتكى يوسف بنطالب من تعيين زوجته في مكان يبعد عن الرباط بست مائة كيلومتر،ليظل هو وحده متكفلا بتربية أولاد الثلاثة،الذين تتراوح أعمارهم بين 8و5 وأعوام،وسنتين،معترفا بصعوبة المهمة.
بنفس نبرة التشكي تحدث زوج المعلمة خديجة نصري، التي تمارس التعليم الابتدائي في مكان قصي يوجد على بعد 80كيلومتر من مدينة تازة، فيما يسكن هو بمدينة تمارة بضواحي الرباط، مشرفا لوحده على تربية ورعاية بنت عمرها خمس سنوات، وطفل لايتعدى سنه سنة ونصف.
ووسط شغبهم الجميل،حمل الأطفال لوائح تحث على التمتع بحقهم في العيش والتعلم وسط أسرة مجتمعة تنعم بالدفء العائلي.ولم ينسوا في غمرة ذلك أن يمارسوا شيئا من اللعب البرئ مع بعضهم البعض.