
وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ومقرها لندن في بيان ان "ارتكبت قوات الامن السورية مجازر في العديد من المدن والمناطق السورية اليوم الجمعة سقط على اثرها حتى هذه اللحظة 72 مواطنا ومئات الجرحى".
واوردت اللجنة في بيانها اسماء معظم القتلى الذين سقط 30 منهم في مدينتي حمص (وسط) وازرع في محافظة درعا (جنوب) وعشرات اخرون في منطقة دمشق وريفها.
ونشر عدة ناشطون حقوقيون اخرون على الانترنت لوائح اسمية لاكثر من 70 قتيلا سقطوا في مظاهرات اليوم الذي اطلق عليه "الجمعة العظيمة".
من جانبه، اكد عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ومقره القاهرة لفرانس برس، سقوط 49 قتيلا ونحو 20 مفقودا، خلال صدامات الجمعة. وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين.
من جانبها، ذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 28 بجروح بينهم عناصر من الجيش فى "هجوم لمجموعات مسلحة" على مديرية منطقة اررع ونقطة عسكرية في محافظة درعا.
واعلنت الوكالة كذلك استشهاد اثنين من عناصر الشرطة واصابة 11 بجروح برصاص "مجموعات اجرامية مسلحة" فى حمص ودمشق.
واعرب البيت الابيض الجمعة عن قلقه ودعا "الحكومة السورية الى وقف والامتناع عن استخدام العنف، وجميع الاطراف الى وقف والامتناع عن استخدام العنف".
دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قتل المتظاهرين ووصفها بانها "غير مقبولة" داعيا الى الغاء حالة الطوارئ في سوريا بالفعل وليس بالقول.
وقال ناشطون ان التظاهرات عمت كذلك مدينة الحراك في درعا، ودوما وحرستا القريبتين من دمشق، والمعضمية والبزرة والقابون وزملكا في العاصمة، ومدن بانياس واللاذقية وحماه.
وقال الشهود ان الالاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام.
واضافوا ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين".
وفي حمص، افاد الناشط الحقوقي نوار العمر لفرانس برس ان قوات الامن "اطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم الى الميدان" للتجمع فيه في وسط المدينة. واضاف ان "شخصين على الاقل اصيبا بجروح".
واكد الناشط ان عدد المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسية "بلغ عشرات الالاف".
وفي مدينة القامشلي (شمال غرب)، افاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "تظاهرة ضمت ستة الاف شخص نظمت في القامشلي بعد ان انطلقت من امام جامع قاسمو".
واضافوا ان التظاهرة "تضم عربا واكرادا واشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم "يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها "عرب وسريان واكراد ضد الفساد". كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "ازاتي، بيراتي" وتعني "حرية، اخوة".
وفي درعا (جنوب)، ذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا". واشار الناشط الى ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام".
كما رددوا هتافات تدعو الى "الغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".
وفي بانياس الساحلية (غرب) اكد الشيخ محمد خويفكية لوكالة فرانس برس ان "نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا الى "انضمام عدد كبير من اهالي قرية البيضا الى التظاهرة".
واضاف ان "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الافراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم اثار التعذيب". وتابع ان "المتظاهرين نادوا باسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد".
واشار الشيخ خويفكية الى "انتشار امني واقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة".
وفي دمشق وريفها ،افاد ناشط حقوقي ان نحو مئتي شخص خرجوا للتظاهر الجمعة في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد ادائهم الصلاة وهم يهتفون حرية حرية".
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "المتظاهرين هتفوا "الشعب السوري واحد " و بالروح بالدم نفديك يا شهيد\".
واضاف ريحاوي ان "المتظاهرين مروا امام جامع الحسن في حي الميدان حيث تم تفريقهم من قبل رجال الامن".
كما تحدث عن "خروج نحو الف متظاهر في حرستا" في ريف دمشق.
وقال ان "تظاهرة جرت في مدينة الجديدة (10 كم غرب دمشق) شارك فيها نحو 150 شخصا هتفوا "الله سوريا حرية وبس".
وفي الزبداني (ريف دمشق) افاد ناشطون حقوقيون ان " اكثر من 3 الاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات "الشعب يريد اسقاط النظام" و "الاعلام السوري خائن" و"لا حزب الله و لا ايران نحنا منحرر الجولان" و"الشعب السوري واحد"
كما طالب المتظاهرون "بالافراج عن المعتقل كمال اللبواني و المعتقل عماد الدالاتي باصيل الذي اعتقل الخميس من المدينة بالاضافة الى مفقودين منذ الثمانينات".
وفي الرقة (شمال) قال المحامي عبدالله الخليل في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "التظاهرات التي قامت في الرقة انطلقت من ثلاثة امكنة هي جامع الفردوس وجامع الفوال والجامع الكبير في الساحة الرئيسية" قبل ان يتم تفريقهم من قبل "بلطجية". واضاف ان "اكثر من مئة شخص انطلقوا من امام جامع الفردوس قبل ان يلتحق بهم المئات من الشوارع المجاورة له".
وتابع ان "عناصر من البلطجية حاولوا الاندساس بينهم ورفعوا صورا للرئيس الا ان المتظاهرين تفرقوا الى مظاهرات صغيرة". واشار المحامي الى ان المشاركين كانوا يهتفون "اسمع اسمع يا درعاوي، اجاك اجاك الرقاوي".
كما ذكر ان "اكثر من مئتي متظاهر انطلقوا من امام جامع الفوال واشتبكوا مع "البلطجية" الذين قاموا بضرب المتظاهرين بالهراوات". وتمت السيطرة على المظاهرة التي انطلقت امام الجامع الكبير بشكل مختلف.
فقد وقف اعضاء من الحزب وعلى رأسهم المحافظ عدنان السخني امام الجامع، بحسب المحامي الذي شاهد المحافظ "يقوم بتوقيع عدة مطالب قدمها له المواطنون" واصفا الامر "بانه يشبه توزيع هبات".
من جهة اخرى، قال الخليل ان "شخصا واحدا جرح واعتقل اثنان آخران اثناء تفريق مظاهرة مساء امس شارك فيها نحو الف متظاهر".
واشار ناشط حقوقي اخر ان "قوات الامن اعتقلت ثلاثة اشخاص من امام جامع الفوال وعشرة اشخاص من امام غرفة التجارة في الرقة"
وفي اللاذقية، اشار الناشط رباح الشعار لوكالة فرانس برس "ان قوات الامن فرقت مظاهرات انطلقت في اغلب الاحياء باطلاق الاعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع" مشيرا الى ان المظاهرات جرت في الشوارع الفرعية نظرا لوضع متاريس سدت الطرق الرئيسية" واشار الشعار الى "حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 15 شخص في اللاذقية"
وقالت وكالة الانباء السورية ان "بعض الاصابات" وقعت عندما "تدخلت قوات الامن جزئيا في حرستا والحجر الاسود (ريف دمشق) وفي حماة (وسط) والقامشلي (شمال شرق) بواسطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفض اشكالات وقعت بين المتظاهرين وبعض المواطنين"
واكدت الوكالة ان "مظاهرات محدودة خرجت في عدد من المحافظات" وذلك على الرغم من "الحملة التحريضية الواسعة التي تتعرض لها سوريا"
وافاد مراسلو الوكالة "ان اعداد المتظاهرين تفاوتت من مدينة لاخرى حيث سجلت بعض مناطق ريف دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شمال شرق) والحسكة (شمال) وبانياس (غرب) تجمعات لاعداد محدودة من المواطنين عقب صلاة الجمعة هتف المشاركون فيها للحرية والشهيد". واضافت الوكالة ان "شهدت مدينة درعا مظاهرة شارك فيها الالاف هتفوا للحرية والشهيد".
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية حضها "للمواطنين عدم التظاهر الا بعد الحصول على اذن مسبق من الجهات المختصة وذلك تطبيقا قانون التظاهر السلمي الذي اصبح معمولا به في البلاد وحرصا على ضمان سلامة المتظاهرين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري"
واشارت الوكالة الى ان "بعض اللصوص استغلوا اجواء الفوضى في منطقة الحجر الاسود (ريف دمشق) وقاموا بنهب المحال التجارية وبعض البيوت"
ودعا ناشطون الى التظاهر اليوم "الجمعة العظيمة" على الرغم من صدور مراسيم اصلاحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963 والغاء محكمة امن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
ورأى معارضون ان اصدار هذه المراسيم "غير كاف" ولا يلبي الا جزءا يسيرا من المطالب، مؤكدين ان الشارع السوري "لن يقف عند هذا الحد".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات للمطالبة باطلاق الحريات ذهب ضحيتها بحسب منظمة العفو الدولية 220 شخصا منذ اندلاعها منتصف اذار/مارس.
واوردت اللجنة في بيانها اسماء معظم القتلى الذين سقط 30 منهم في مدينتي حمص (وسط) وازرع في محافظة درعا (جنوب) وعشرات اخرون في منطقة دمشق وريفها.
ونشر عدة ناشطون حقوقيون اخرون على الانترنت لوائح اسمية لاكثر من 70 قتيلا سقطوا في مظاهرات اليوم الذي اطلق عليه "الجمعة العظيمة".
من جانبه، اكد عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ومقره القاهرة لفرانس برس، سقوط 49 قتيلا ونحو 20 مفقودا، خلال صدامات الجمعة. وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين.
من جانبها، ذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 28 بجروح بينهم عناصر من الجيش فى "هجوم لمجموعات مسلحة" على مديرية منطقة اررع ونقطة عسكرية في محافظة درعا.
واعلنت الوكالة كذلك استشهاد اثنين من عناصر الشرطة واصابة 11 بجروح برصاص "مجموعات اجرامية مسلحة" فى حمص ودمشق.
واعرب البيت الابيض الجمعة عن قلقه ودعا "الحكومة السورية الى وقف والامتناع عن استخدام العنف، وجميع الاطراف الى وقف والامتناع عن استخدام العنف".
دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قتل المتظاهرين ووصفها بانها "غير مقبولة" داعيا الى الغاء حالة الطوارئ في سوريا بالفعل وليس بالقول.
وقال ناشطون ان التظاهرات عمت كذلك مدينة الحراك في درعا، ودوما وحرستا القريبتين من دمشق، والمعضمية والبزرة والقابون وزملكا في العاصمة، ومدن بانياس واللاذقية وحماه.
وقال الشهود ان الالاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام.
واضافوا ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين".
وفي حمص، افاد الناشط الحقوقي نوار العمر لفرانس برس ان قوات الامن "اطلقت النار على ثلاث مجموعات من المتظاهرين كانوا في طريقهم الى الميدان" للتجمع فيه في وسط المدينة. واضاف ان "شخصين على الاقل اصيبا بجروح".
واكد الناشط ان عدد المتظاهرين الذين خرجوا بعد صلاة الجمعة متوجهين في مجموعات للساحة الرئيسية "بلغ عشرات الالاف".
وفي مدينة القامشلي (شمال غرب)، افاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "تظاهرة ضمت ستة الاف شخص نظمت في القامشلي بعد ان انطلقت من امام جامع قاسمو".
واضافوا ان التظاهرة "تضم عربا واكرادا واشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم "يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها "عرب وسريان واكراد ضد الفساد". كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "ازاتي، بيراتي" وتعني "حرية، اخوة".
وفي درعا (جنوب)، ذكر شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا". واشار الناشط الى ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب "بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام".
كما رددوا هتافات تدعو الى "الغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".
وفي بانياس الساحلية (غرب) اكد الشيخ محمد خويفكية لوكالة فرانس برس ان "نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا الى "انضمام عدد كبير من اهالي قرية البيضا الى التظاهرة".
واضاف ان "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الافراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم اثار التعذيب". وتابع ان "المتظاهرين نادوا باسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد".
واشار الشيخ خويفكية الى "انتشار امني واقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة".
وفي دمشق وريفها ،افاد ناشط حقوقي ان نحو مئتي شخص خرجوا للتظاهر الجمعة في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد ادائهم الصلاة وهم يهتفون حرية حرية".
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "المتظاهرين هتفوا "الشعب السوري واحد " و بالروح بالدم نفديك يا شهيد\".
واضاف ريحاوي ان "المتظاهرين مروا امام جامع الحسن في حي الميدان حيث تم تفريقهم من قبل رجال الامن".
كما تحدث عن "خروج نحو الف متظاهر في حرستا" في ريف دمشق.
وقال ان "تظاهرة جرت في مدينة الجديدة (10 كم غرب دمشق) شارك فيها نحو 150 شخصا هتفوا "الله سوريا حرية وبس".
وفي الزبداني (ريف دمشق) افاد ناشطون حقوقيون ان " اكثر من 3 الاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات "الشعب يريد اسقاط النظام" و "الاعلام السوري خائن" و"لا حزب الله و لا ايران نحنا منحرر الجولان" و"الشعب السوري واحد"
كما طالب المتظاهرون "بالافراج عن المعتقل كمال اللبواني و المعتقل عماد الدالاتي باصيل الذي اعتقل الخميس من المدينة بالاضافة الى مفقودين منذ الثمانينات".
وفي الرقة (شمال) قال المحامي عبدالله الخليل في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "التظاهرات التي قامت في الرقة انطلقت من ثلاثة امكنة هي جامع الفردوس وجامع الفوال والجامع الكبير في الساحة الرئيسية" قبل ان يتم تفريقهم من قبل "بلطجية". واضاف ان "اكثر من مئة شخص انطلقوا من امام جامع الفردوس قبل ان يلتحق بهم المئات من الشوارع المجاورة له".
وتابع ان "عناصر من البلطجية حاولوا الاندساس بينهم ورفعوا صورا للرئيس الا ان المتظاهرين تفرقوا الى مظاهرات صغيرة". واشار المحامي الى ان المشاركين كانوا يهتفون "اسمع اسمع يا درعاوي، اجاك اجاك الرقاوي".
كما ذكر ان "اكثر من مئتي متظاهر انطلقوا من امام جامع الفوال واشتبكوا مع "البلطجية" الذين قاموا بضرب المتظاهرين بالهراوات". وتمت السيطرة على المظاهرة التي انطلقت امام الجامع الكبير بشكل مختلف.
فقد وقف اعضاء من الحزب وعلى رأسهم المحافظ عدنان السخني امام الجامع، بحسب المحامي الذي شاهد المحافظ "يقوم بتوقيع عدة مطالب قدمها له المواطنون" واصفا الامر "بانه يشبه توزيع هبات".
من جهة اخرى، قال الخليل ان "شخصا واحدا جرح واعتقل اثنان آخران اثناء تفريق مظاهرة مساء امس شارك فيها نحو الف متظاهر".
واشار ناشط حقوقي اخر ان "قوات الامن اعتقلت ثلاثة اشخاص من امام جامع الفوال وعشرة اشخاص من امام غرفة التجارة في الرقة"
وفي اللاذقية، اشار الناشط رباح الشعار لوكالة فرانس برس "ان قوات الامن فرقت مظاهرات انطلقت في اغلب الاحياء باطلاق الاعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع" مشيرا الى ان المظاهرات جرت في الشوارع الفرعية نظرا لوضع متاريس سدت الطرق الرئيسية" واشار الشعار الى "حملات اعتقالات واسعة طالت نحو 15 شخص في اللاذقية"
وقالت وكالة الانباء السورية ان "بعض الاصابات" وقعت عندما "تدخلت قوات الامن جزئيا في حرستا والحجر الاسود (ريف دمشق) وفي حماة (وسط) والقامشلي (شمال شرق) بواسطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لفض اشكالات وقعت بين المتظاهرين وبعض المواطنين"
واكدت الوكالة ان "مظاهرات محدودة خرجت في عدد من المحافظات" وذلك على الرغم من "الحملة التحريضية الواسعة التي تتعرض لها سوريا"
وافاد مراسلو الوكالة "ان اعداد المتظاهرين تفاوتت من مدينة لاخرى حيث سجلت بعض مناطق ريف دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شمال شرق) والحسكة (شمال) وبانياس (غرب) تجمعات لاعداد محدودة من المواطنين عقب صلاة الجمعة هتف المشاركون فيها للحرية والشهيد". واضافت الوكالة ان "شهدت مدينة درعا مظاهرة شارك فيها الالاف هتفوا للحرية والشهيد".
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية حضها "للمواطنين عدم التظاهر الا بعد الحصول على اذن مسبق من الجهات المختصة وذلك تطبيقا قانون التظاهر السلمي الذي اصبح معمولا به في البلاد وحرصا على ضمان سلامة المتظاهرين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري"
واشارت الوكالة الى ان "بعض اللصوص استغلوا اجواء الفوضى في منطقة الحجر الاسود (ريف دمشق) وقاموا بنهب المحال التجارية وبعض البيوت"
ودعا ناشطون الى التظاهر اليوم "الجمعة العظيمة" على الرغم من صدور مراسيم اصلاحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963 والغاء محكمة امن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
ورأى معارضون ان اصدار هذه المراسيم "غير كاف" ولا يلبي الا جزءا يسيرا من المطالب، مؤكدين ان الشارع السوري "لن يقف عند هذا الحد".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات للمطالبة باطلاق الحريات ذهب ضحيتها بحسب منظمة العفو الدولية 220 شخصا منذ اندلاعها منتصف اذار/مارس.