تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


أول امرأة تترشح للرئاسة بالسودان لا تمتلك أي فرصة للفوز لكنها تريد تمهيد الطريق امام النساء




ام درمان - جيلان زيان - ليس امام فاطمة عبد المحمود اي فرصة للفوز، ولكن اول امراة تترشح للرئاسة في تاريخ السودان، واصلت حملتها في الخرطوم آملة في تمهيد الطريق امام الاجيال المقبلة ،وكانت فاطمة عبد المحمود (66 عاما) استاذة الطب والصحة العامة التي درست في الاتحاد السوفياتي السابق، اول وزيرة للصحة في 1973 في عهد جعفر النميري


فاطمة عبد المحمود اول امراة تترشح للرئاسة في السودان
فاطمة عبد المحمود اول امراة تترشح للرئاسة في السودان
ويطالب حزب الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي الذي تتزعمه بحقوق متساوية للنساء في اكبر بلد افريقي حيث ينظر الى النساء بوصفهن غير مؤهلات لتولي مناصب رفيعة.
وفي اليوم الاخير من الحملة الانتخابية الجمعة، انتظرت نحو عشر نساء يرتدين اثوابهن التقليدية الملونة لثلاث ساعات المرشحة او "الاستاذة" كما يلقبونها، لكي تخطب فيهم، في ساحة خالية في مدينة ام درمان، المجاورة للخرطوم.

وبعد انقطاع التيار الكهربائي، راح رجلان يحاولان وصل الاسلاك لاضاءة زاوية من ملعب كرة القدم الذي عقد فيه اللقاء.
واعتمدت فاطمة عبد المحمود على اموالها الخاصة وبعض الهبات من اعضاء حزبها الصغير لتمويل حملتها الانتخابية التي جابت خلالها بعض انحاء البلاد المترامية الاطراف.

وامضت يوم الجمعة كله في احياء شرق النيل في الخرطوم في اليوم الاخير من الحملة الانتخابية لاول انتخابات سودانية تعددية منذ 1986، والتي تبدأ الاحد.
وتتمحور حملة فاطمة عبد المحمود حول المطالبة بمجانية التعليم ومجانية الرعاية الصحية وتعزيز التنمية وبالطبع بالمساواة في الحقوق للنساء.

وقالت المرشحة التي كانت ترتدي ثوبا تقليديا اصفر وبنيا وهي تخاطب انصارها من خلف نظارتها الصغيرة "نريد تمكين النساء لكي يتسلمن مناصب مسؤولة على كافة المستويات".

واضافت المرشحة التي تؤيد الانتقال الديموقراطي السلمي للسودان، "لا نريد تمثيلا رمزيا. نريد تمثيلا يستند الى الكفاءة والشغل".
وقالت لمناصراتها اللواتي انتظرنها طويلا رغم حرارة الجو والهواء المحمل بالاتربة، "اقف امامكم بوصفي مرشحتكم للرئاسة", ولكن انصارها وكذلك اعضاء حزبها يقرون بان فرصها للفوز معدومة.

وقالت اسماء محمد الحسن عضو المكتب السياسي للحزب لفرانس برس "هي لا تريد منصب (الرئيس عمر) البشير. هي تعرف انها لن تفوز به. لكنها تريد للنساء ان يؤمن ان بوسعهن ان يشغلن يوما منصب الرئيس".

وقال عبد المؤمن عبد القاسم حبيب الله العضو في الحزب لفرانس برس "لقد اصرت على المضي قدما رغم مقاطعة عدد من احزاب المعارضة الرئيسية. انها مسألة مبدأ، لا يمكنها ان تتخلى عن المنافسة لان الباقين انسحبوا".

واكدت فاطمة عبد المحمود الناشطة من اجل حقوق النساء ان الهدف من حملتها هو التوعية، وليس تولي الرئاسة.
وتقول "رسالتي الى نساء السودان انهن قادرات على تولي مناصب في السلطة".

وتضيف "اريد ان افتح الباب من اجل الاجيال المقبلة. الحملة هي استثمار من اجل مستقبل النساء".
ويخصص القانون الانتخابي حصة 25% للنساء في جميع مستويات الحكم، لكن هذه النسبة لم تتحقق يوما، ولم يتول سوى عدد ضئيل من النساء مناصب وزارية او استشارية.

وكانت النساء يشغلن 16% من اصل 450 مقعدا في المجلس الوطني (البرلمان) المنتهية ولايته، ولكن القانون نص على ان يخصص ربع مقاعد المجلس الجديد للنساء.
وفي شوارع الخرطوم، لا يبدو ان تمثيل النساء في البرلمان يحتل الاولوية.

ويقول الشاب عبد الرحمن "نحن لدينا الان مشكلات اكبر من ذلك. البلد يشهد تحولات كبيرة".
ويضيف لفرانس برس "انا اؤمن بان المراة يجب ان تكون جزءا من العملية، ولكن في الوقت الحالي، علينا ان نركز جهدنا على ضمان استقرار البلاد".

وتشكل الانتخابات التي تستمر ثلاثة ايام مقدمة للاستفتاء الذي سينظم مطلع 2011 بشان تقرير المصير في جنوب السودان الذي قد يختار سكانه الانفصال عن الشمال

جيلان زيان
الاحد 11 أبريل 2010