و حذّر مستشارون أمريكيون الرئيس جو بايدن، الجمعة، بأن الأيام القليلة المقبلة من عملية الترحيل الجارية في أفغانستان، ستكون "الأشدّ خطورة"، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.
وصدرت تلك التحذيرات في اجتماع بغرفة الطوارئ عقده بايدن مع مسؤولين في الأمن القومي والجيش ووزارة الخارجية، بعد يوم واحد من هجوم تنظيم داعش الإرهابي الذي وقع في مطار العاصمة الأفغانية، وأودى بحياة أكثر من 170 شخصاً بينهم 13 جندياً أمريكياً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان، إن المستشارين أبلغوا بايدن بأنه من المرجّح وقوع هجوم آخر في كابل، على الرغم من أنهم وضعوا خططاً لضرب متشدّدي تنظيم ولاية خراسان رداً على الهجوم الأول.
وقالت ساكي إن القادة أبلغوا بايدن بأن لديهم الموارد التي يحتاجون إليها، مشددة "الأيام القليلة المقبلة من المهمة ستمثل الفترة الأخطر حتى الآن".
والقوات الأمريكية الموجودة في الميدان بأفغانستان في حالة تأهب، تحسباً لمزيد من الهجمات بينما تستمر جهود الإجلاء قبل مهلة 31 أغسطس/آب للانسحاب الكامل من البلاد.
وعلى جانب آخر، أكد مسؤول كبير في طالبان، الجمعة، أن الأفغان الذين يحملون وثائق سليمة سيكون بمقدورهم السفر بحرية في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة متلفزة، قال فيها شير محمد عباس ستانيكزاي، نائب رئيس اللجنة السياسية في طالبان: "ستُفتح الحدود الأفغانية وسيتمكن الناس من السفر في أي وقت، من أفغانستان وإليها".
ودعا ستانيكزاي الأفغان إلى الاصطفاف لإعادة بناء بلدهم، قائلاً إن واجب الأشخاص المدربين والمتعلمين العودة إلى العمل.
وأضاف: "الأجواء مهيأة أمام الأطباء والمهندسين والمعلمين الذين تحتاج إليهم أفغانستان وأمام الناس الذين يشتغلون بكل المهن سواء كانت مدنية أو عسكرية، الكل مدعوّ للبدء في العمل".