وإسرائيل قلقة من نية إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، إذ تعارض الاتفاق منذ فترة طويلة، وتقول واشنطن إن انسحاب الإدارة الأمريكية السابقة من الاتفاق كانت له نتائج سلبية إذ دفع إيران إلى التخلي عن التزاماتها بتقييد أنشطتها النووية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشهر الماضي، قبل يوم من توليه منصبه بالإدارة الجديدة، إن الوقت الذي قد تحتاج إليه إيران لزيادة تخصيب اليورانيوم إلى درجة النقاء المطلوبة لصنع سلاح نووي "تقلص منذ أكثر من عام (بموجب الاتفاق النووي) إلى ما بين ثلاثة أو أربعة أشهر تقريباً"، لافتاً إلى أن تصريحاته تستند إلى معلومات منشورة.
وسرّعت إيران في الفترة الأخيرة من التخلّي عن التزاماتها بموجب الاتفاق الذي بدأت في انتهاك شروطه في 2019 رداً على انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرضها العقوبات عليها.
وتُظهر أحدث التقديرات ربع السنوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع إلى 2.4 طن، أي أكثر بعشر مرات من المسموح به بموجب الاتفاق لكنه أقل كثيراً من ثمانية أطنان كانت لديها من قبل.
ومنذ ذلك الحين بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى وعادت إلى مستوى العشرين بالمئة الذي كانت قد بلغته قبل الاتفاق، بالمقارنة بأعلى مستوى سابق البالغ 4.5 بالمئة، ويحدد الاتفاق نسبة النقاء المسموح بها عند 3.67 بالمئة، وهي بعيدة تماماً عن نسبة التسعين بالمئة المطلوبة لصنع سلاح نووي.