نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة

تأملات في الثورة الفاشلة

16/03/2024 - ماهر مسعود


إعلان حالة الطوارئ وإقالة الحكومة والمعارضة ترفض قرارات البشير




أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة عام واحد، وقرر حل حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات وتشكيل حكومة كفاءات.
ودعا الرئيس السوداني في خطاب وجهه الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، للأمة، البرلمان إلى تاجيل النظر في التعديلات الدستورية المطروحة أمامه، والتي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة.


 كما دعا البشير في خطابه، الذي نقله التلفزيون على الهواء مباشرة، البرلمان إلى تأجيل التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة. وقرر فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وحل حكومات الولايات.
وناشد البشير الشباب والشيوخ والنساء، وكافة قطاعات الشعب في الداخل والخارج إلى التعاون والتضافر والتوحد لبناء الوطن، حسب تعبيره. وقال البشير لا بديل عن الحوار، بعيدا عن لغة الإقصاء، مؤكدا أنه لا يوجد هناك منتصر ولا مهزوم في قضية الوطن. وأضاف البشير خلال كلمته أنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين". وتعهد الرئيس السوداني بإجراء "تدابير اقتصادية عاجلة"، مشددا على أن "الاستقرار السياسي هو المدخل للاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي" وأوضح أنه عمل طوال المسيرة على تنقية الحياة السياسية وتوسيع مساحة الحريات.
وانتقد البشير ما أسماه "محاولة استغلال الاحتجاجات من قبل البعض" باعتبارها تصرفات "غير مقبولة"، لكونها خرجت بمطالب مشروعة في بدايتها. وتعهد البشير بإجراء "تحقيقات شفافة حول القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات"، داعيا المحتجين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب البلاد "المصائب. كما حث "قوى المعارضة التي لا تزال خارج الوفاق الوطني على الانخراط في الحوار" ، مطالبا حملة السلاح "بالتخلي عن العنف، والانخراط في العملية السياسية". وأوضح أن "الاختيارات الصفرية والعدمية لن تحل أزمة السودان"، مشيرا إلى "أهمية الحوار من منطق لا غالب ولا مغلوب".
وشدد البشير على أن "نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان، مشيرا إلى أنه "لم يترك بابا للسلام والاستقرار إلا طرقه". وقال إن السودان "يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه الوطني"، مؤكدا أن "البلاد ستخرج أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصرارا على البناء".
وجاءت كلمة البشير مساءالجمعه عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم. وقال الرئيس السوداني إن "البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول". وأضاف "إننا لن نيأس من دعوة الرافضين إلى الجلوس تحت سقف الوطن بما يجنب البلاد النزاع"، مؤكدا على "الانحياز للشباب وتفهم أحلامهم المشروعة".
وقد بدأت تظاهرات الخبز أو تظاهرات غلاء المعيشة في السودان في 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، وسرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات تخللتها مواجهات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.
 
وتأتي القرارات العاجلة التي أعلن عنها عمر البشير بعد أكثر من 3 أشهر من الاحتجاجات التي تشهدها السودان، والتي طالبت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس عمر البشير.
وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله، قد أشار في تصريحات إعلامية سابقة أن البشير سيتخلى عن منصب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، على أن يستمر رئيساً للسودان، دون الترشح لولاية أخرى، وهي القرارات التي لم يؤكدها الرئيس السوداني في خطابه المقتضب
وفي أول رد فعل على القرارات التي سيتخذها الرئيس السوداني عمر البشير، أعلن تجمع المهنيين السودانيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، تمسكه بتنحي البشير عن السلطة دو قيد شرط.
وقال في بيان الجمعة أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع. 
وأضاف البيان أن مطالب الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية بحسب إعلان الحرية والتغيير.
وقد أوفدت واشنطن مساعد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي عن القضايا الإفريقية سيريل سارتر، الذي قدم إلى السودان حاملاً مبادرة تتضمن التصور الأمريكي للحل في السودان.
وتحدث الصحفي باتريك سميث، المتخصص بالشؤون الإفريقية ورئيس تحرير «أفريكا كوندينشال»، في حوار إذاعي على «بي بي سي»، عن مبادرة أمريكية تتضمن توقف البشير عن محاولة الترشح للرئاسة، وتشكيل حكومة انتقالية، مقابل خروج آمن من السلطة وتجميد قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحقه بشأن دارفور.
وزعم سميث أن هذه المبادرة تنال قبول الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطاني  فإن اجتماعاً سرياً عُقد بين ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن إيجاد خروج آمن للرئيس السوداني، وتعليق قرار القبض عليه الصادر من المحكمة الجنائية الدولية، مدة عام قابلة للتجديد.

وكالات - د ب ا
السبت 23 فبراير 2019