كما دعا البشير في خطابه، الذي نقله التلفزيون على الهواء مباشرة، البرلمان إلى تأجيل التعديلات الدستورية التي كان من شأنها أن تسمح له بخوض انتخابات الرئاسة لولاية جديدة. وقرر فرض حالة الطوارئ لمدة عام واحد، وحل حكومة الوفاق الوطني، وحل حكومات الولايات.
وناشد البشير الشباب والشيوخ والنساء، وكافة قطاعات الشعب في الداخل والخارج إلى التعاون والتضافر والتوحد لبناء الوطن، حسب تعبيره. وقال البشير لا بديل عن الحوار، بعيدا عن لغة الإقصاء، مؤكدا أنه لا يوجد هناك منتصر ولا مهزوم في قضية الوطن. وأضاف البشير خلال كلمته أنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين". وتعهد الرئيس السوداني بإجراء "تدابير اقتصادية عاجلة"، مشددا على أن "الاستقرار السياسي هو المدخل للاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي" وأوضح أنه عمل طوال المسيرة على تنقية الحياة السياسية وتوسيع مساحة الحريات.
وناشد البشير الشباب والشيوخ والنساء، وكافة قطاعات الشعب في الداخل والخارج إلى التعاون والتضافر والتوحد لبناء الوطن، حسب تعبيره. وقال البشير لا بديل عن الحوار، بعيدا عن لغة الإقصاء، مؤكدا أنه لا يوجد هناك منتصر ولا مهزوم في قضية الوطن. وأضاف البشير خلال كلمته أنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين". وتعهد الرئيس السوداني بإجراء "تدابير اقتصادية عاجلة"، مشددا على أن "الاستقرار السياسي هو المدخل للاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي" وأوضح أنه عمل طوال المسيرة على تنقية الحياة السياسية وتوسيع مساحة الحريات.
وشدد البشير على أن "نظام الحكم اللامركزي هو الأفضل لقيادة بلاد متنوعة ومتعددة مثل السودان، مشيرا إلى أنه "لم يترك بابا للسلام والاستقرار إلا طرقه". وقال إن السودان "يجتاز مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخه الوطني"، مؤكدا أن "البلاد ستخرج أقوى من هذه الأزمة، وستكون أكثر إصرارا على البناء".
وجاءت كلمة البشير مساءالجمعه عقب انتهاء اجتماعه مع المكتب القيادي للحزب الحاكم. وقال الرئيس السوداني إن "البعض حاول القفز على المطالب وقيادة البلاد إلى مصير مجهول". وأضاف "إننا لن نيأس من دعوة الرافضين إلى الجلوس تحت سقف الوطن بما يجنب البلاد النزاع"، مؤكدا على "الانحياز للشباب وتفهم أحلامهم المشروعة".
وقد بدأت تظاهرات الخبز أو تظاهرات غلاء المعيشة في السودان في 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف ثلاثة أضعاف، وسرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات تخللتها مواجهات دامية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.
وتأتي القرارات العاجلة التي أعلن عنها عمر البشير بعد أكثر من 3 أشهر من الاحتجاجات التي تشهدها السودان، والتي طالبت بإسقاط النظام ورحيل الرئيس عمر البشير.
وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح عبد الله، قد أشار في تصريحات إعلامية سابقة أن البشير سيتخلى عن منصب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، على أن يستمر رئيساً للسودان، دون الترشح لولاية أخرى، وهي القرارات التي لم يؤكدها الرئيس السوداني في خطابه المقتضب
وفي أول رد فعل على القرارات التي سيتخذها الرئيس السوداني عمر البشير، أعلن تجمع المهنيين السودانيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، تمسكه بتنحي البشير عن السلطة دو قيد شرط.
وقال في بيان الجمعة أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع.
وأضاف البيان أن مطالب الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية بحسب إعلان الحرية والتغيير.
وقد أوفدت واشنطن مساعد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي عن القضايا الإفريقية سيريل سارتر، الذي قدم إلى السودان حاملاً مبادرة تتضمن التصور الأمريكي للحل في السودان.
وتحدث الصحفي باتريك سميث، المتخصص بالشؤون الإفريقية ورئيس تحرير «أفريكا كوندينشال»، في حوار إذاعي على «بي بي سي»، عن مبادرة أمريكية تتضمن توقف البشير عن محاولة الترشح للرئاسة، وتشكيل حكومة انتقالية، مقابل خروج آمن من السلطة وتجميد قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحقه بشأن دارفور.
وزعم سميث أن هذه المبادرة تنال قبول الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطاني فإن اجتماعاً سرياً عُقد بين ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بشأن إيجاد خروج آمن للرئيس السوداني، وتعليق قرار القبض عليه الصادر من المحكمة الجنائية الدولية، مدة عام قابلة للتجديد.