تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد


إيران توقف التزامها بالاتفاق النووي جزئيا فهل حانت المواجهة؟




أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بيانا اليوم الأربعاء بعد إبلاغ طهران سفراء كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وقف تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.






 

      وقد ابلغت ايران يران سفراء بقية الدول الملتزمة بالاتفاق النووي وقفها تنفيذ بعض بنوده  ومنحت ايران  أطراف الاتفاق النووي مهلة أقصاها 60 يوما لتنفيذ التزاماتها بشأن النفط والتعاملات المصرفية.
وقال المجلس الاعلى للامن القومي الايراني
 يمكن لإيران أن تعود وتطبق التزاماتها الملغاة في حال تأمين مطالبها من الاتفاق النووي..
وقدجاء دور بقية أعضاء الاتفاق النووي لإثبات حسن نواياهم
*وفي ما يلي ابرز ما جاء بالبيان :
في حال لم تنفذ أطراف الاتفاق تعهداتها المصرفية والنفطية فسوف تلغي طهران التزاماتها المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتطوير مفاعل أراك للماء الثقيل.

*في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بالتزاماتها فإن طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة.

*نحذر الدول الكبرى من ردود أفعال إيرانية حاسمة في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي أو فرض عقوبات جديدة.

*نحمل الولايات المتحدة الأمريكية وبقية أعضاء الاتفاق النووي مسؤولية انهيار الاتفاق النووي وأي تداعيات تلي ذلك.

*لم يكن أمام طهران سوى تقليص التزاماتها لأجل إعادة التوازن إلى مطالب الطرفين في الاتفاق. 
وخلاصة القرار الإيراني:
- وقف بيع اليورانيوم المخصب الفائض عن الـ300 كيلوغرام.
- وقف بيع الماء الثقيل الفائض عن الـ130 كيلوغراما.
- في حال إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي أو فرض عقوبات جديدة تتوعد طهران برد حاسم وسريع.
يذكر أن إيران وقعت في 2015 مع ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا) اتفاقا حول البرنامج النووي الإيراني.
وقد حمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء الولايات المتحدة المسؤولية عما وصل إليه الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عنه القول اليوم الأربعاء إن بلاده تدرس بعناية رسالة تلقتها من إيران بشأن تعليقها بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقال لافروف في مستهل محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف :"علينا أن ندرس الوضع غير المقبول المتعلق بالاتفاق النووي، وهو الوضع الذي تطور بسبب السلوك غير المسؤول من جانب الولايات المتحدة، التي تخلت عن التزاماتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة".
وأشاد في المقابل بالتزام إيران بالاتفاقات التي سبق التوصل إليها وبقرار مجلس الأمن ذي الصلة.
وقال :"تلقينا اليوم الرسالة (الإيرانية) الموجهة إلى القيادة الروسية، ونعمل على دراستها بعناية"، وأضاف موجها الحديث لظريف :"بالطبع، يوفر هذا اللقاء فرصة للحصول على تقييمات وإيضاحات إضافية مباشرة من الشخص الأكثر اطلاعا على الأمر

وقد حذر خبراء من أن تصاعد الضغوط الأمريكية على إيران قد يؤدي في نهاية المطاف إلى مواجهة عسكرية غير محسوبة العواقب فهل حانت لحظة المواجهة ؟. 
مؤشرات تصاعد التوتر:
  • قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم على مستوى عال إذا لم تحم القوى العالمية مصالحها ضد العقوبات الأمريكية، وذلك ردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي قبل عام.
  • في خطاب بثه التلفزيون الوطني قال روحاني إن الدول المتبقية الموقعة على الاتفاق - بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا - أمامها 60 يوما للوفاء بوعودها لحماية قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين.
  • وجه روحاني رسالة لقادة الدول الخمس اليوم الأربعاء قال فيها إنه سيبدأ التراجع عن بعض التزاماته بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، ولن يقوم ببيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل إلى دول أخرى.
  • الإعلان الإيراني يأتي وسط تصاعد التوترات في الخليج العربي، حيث أرسلت الولايات المتحدة مجموعة من السفن الحربية بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لنكولن "لإرسال رسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني مفادها أن أي هجوم على المصالح الأمريكية أو على مصالح حلفائنا سيواجه بقوة لا هوادة فيها" بحسب تعبير جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي.
  • القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي بات شاناهان قال في تغريدة على تويتر (الإثنين): "ندعو النظام الإيراني إلى وقف كل الاستفزازات.  سنحاسب النظام الإيراني على أي هجوم على القوات الأمريكية أو على مصالحنا".
خبراء يحذرون:
  • علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، قال في مقابلة مع دويتشه فيله: "وجود سفن حربية أمريكية في الخليج العربي ليس أمرا غريبا. ما هو غير عادي هو مستوى خصومة إدارة ترمب مع إيران. بوجود الكثير من الاحتكاكات بين إيران والولايات المتحدة - وحلفاء كل منهما في المنطقة - وفي ظل عدم وجود قناة اتصال بين هذه الأطراف، فإن خطر المواجهة مرتفع بشكل مثير للقلق". 
  • غموض الادعاءات الأمريكية حول التهديدات الإيرانية، وحقيقة أن بولتون، الذي دافع كثيرا في السابق عن القيام بعمل عسكري ضد إيران، هو الذي يقود هذه التهمة، أثار انتباه منتقدي الإدارة.
  • جو سيرينسيوني، رئيس صندوق بلاوشارز، وهو منظمة لمنع الانتشار النووي، مقرها في واشنطن، قال في تغريدة على تويتر: "لقد حذرنا من أن تعيين بولتون سيؤدي إلى الحرب. لقد سيطر على جهاز الأمن القومي بلا منازع، ولديه تاريخ من توظيف المعلومات الاستخباراتية بشكل انتقائي، والمبالغة في التهديدات. إنه قادر تمامًا على استفزاز إيران ودفعها إلى الحرب".
  • خبراء أشاروا إلى تاريخ بولتون في إدارة الرئيس جورج بوش الابن.
  • توني بلينكن، الموظف السابق في مجلس الشيوخ والمسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، قال لصحيفة نيويوركر: "لقد لاحظنا نمطا من السيد بولتون وهو يحاول التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية لتبرير وجهات نظره... ظهر هذا عدة مرات، وكانت دائما نفس القضية الأساسية: يتبنى موقفا، وإذا لم تدعمه المعلومات الاستخباراتية، فسيحاول المبالغة في المعلومات وتهميش المسؤولين الذين أنتجوها".
 
  • دينا اسفندياري، كتبت في نشرة العلماء الذريين تقول: "إن إعادة صياغة عملية نشر روتينية لقوة المدمرة أبراهام لنكولن في المنطقة لا يؤدي إلا إلى زيادة التوترات بلا داع وتعزيز احتمالات سوء التقدير. السبب الوحيد لفعل أي من هذا هو دفع إيران إلى الزاوية، مما يمهد الطريق نحو المواجهة العسكرية، وهو أمر لا يريده الكثيرون لأنه لن يحقق سوى القليل". 
  • في مقال بصحيفة واشنطن بوست، حذر العضوان الديمقراطيان بمجلس الشيوخ الأمريكي توم أودال وريتشارد دوربين من تكرار الأخطاء التي أدت إلى اندفاع الولايات المتحدة إلى غزو العراق عام 2003، ووصفا بولتون بأنه "من أنصار اليمين المتطرف الساعين لتغيير النظام (الإيراني)".
  • كتب العضوان في مقالهما: "اليوم، تقف الولايات المتحدة وحدها في انتهاكها للاتفاق (النووي)، وهي تتنمر على الأصدقاء والأعداء على حد سواء عبر التهديدات والعقوبات".
  • كولن كال، المسؤول السابق في البيت الأبيض خلال إدارة باراك أوباما قال في مقال له بمجلة فورين بوليسي الأمريكية: "على عكس السنوات الأخيرة من إدارة أوباما، لا يوجد حاليا خطوط اتصال رفيعة المستوى بين واشنطن وطهران لإدارة الأزمة. والمتشددون من جميع الأطراف يبدون حريصين على الحرب، ويبحثون عن فرص للتصعيد، بدلا من نزع فتيل التصعيد والتوترات".
  • كال نصح في مقاله إدارة ترمب بتخفيض نبرة خطابها، وأن تفتح قنوات اتصال رفيعة المستوى مع طهران، وأن تعلن رغبتها في الانضمام للاتفاق النووي كبداية لمفاوضات جديدة قبل أن "تخرج الأمور عن السيطرة". 
  • لكنه ختم مقاله بقوله إن "احتمال أن تتخذ الإدارة هذا المسار معدومة. إنها تضاعف رهانها على استراتيجية تعتمد أقصى قدر من التوتر، وهناك أدلة متزايدة على أن هذا طريق نحو الحرب، سواء أدرك ترمب ذلك أم لا". 

 

 


د ب ا - وكالات - الجزيرة
الاربعاء 8 مايو 2019