وبتوجيه من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أذن وزير الدفاع الأمريكي، أوستن تايس، لقوات القيادة المركزية بشن ضربات دقيقة شرقي سوريا ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وفق بيان للوزارة.
 
وأضافت الوزارة أن مقاتلات"  اف ١٥ اي "شنت الهجوم على المواقع الإيرانية، إذ تشير الدلائل الأولية إلى أن المنشآت المستهدفة تعرضت للدمار.
بالمقابل، نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر في محافظة دير الزور قولها، إن قصفًا مصدره غرب نهر “الفرات” استهدف بـ15 صاروخًا حقل “كونيكو” الذي توجد فيه أكبر قاعدة أمريكية في سوريا.
وتأتي الضربات الأخيرة ضمن حالة تصعيد تشهدها المنطقة، إذ أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في 23 من آذار الحالي، أنها استهدفت مواقع إيرانية في سوريا ردًا على هجوم سابق أسفر عن مقتل متعاقد وإصابة جنود أمريكيين، إثر قصف سابق في نفس اليوم طال موقعًا لها.
وتتكرر حالة التصعيد الأمريكي- الإيراني في شمال شرقي سوريا، ولا تعلن إيران مسؤوليتها عن الاستهدافات المتكررة لمواقع تابعة لأمريكا في المنطقة، إلا أن الأخيرة ترد باستهداف مواقع إيرانية بالمنطقة نفسها، عقب عمليات القصف التي تستهدف قواتها في سوريا.

بايدن يعلّق

في أول تعليق له على التصعيد الأمريكي- الإيراني شمال شرقي سوريا، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده لا تسعى للصراع مع إيران، ولكنها تخطط للعمل “بقوة” لحماية شعبها.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، مساء الجمعة، إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني كانت جزءًا من الرد القوي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت القوات الأمريكية ستتخذ مزيدًا من الإجراءات.
وتنتشر عدة قواعد أمريكية شرقي سوريا، وتمتد على الشريط الحدودي المحاذي للعراق، بينما تتمركز قوات أو ميليشيات موالية لإيران على مقربة من هذه النقاط.
وتعد مدينتا البوكمال والميادين شرقي دير الزور بمنزلة الثقل العسكري لهذه الميليشيات منذ سيطرة النظام بدعم إيراني- روسي على المنطقة عام 2017.