تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الأسدي يعرض "الخادمتان" لجينيه في دمشق بعد بيروت لتعرية الصراع الأزلي بين السيد والعبد




دمشق - بيروت - عرضت على مسرح الصالة متعددة الاستعمالات في دار الاسد للثقافة والفنون مسرحية عن نص "الخادمات" للكاتب الفرنسي جان جينيه بعنوان "الخادمتان" من إخراج العراقى جواد الأسدي. وهي المسرحية التي تم عرضها على مسرح بابل في بيروت منذ عدة شهور


مشهد من مسرحية الخادمتان
مشهد من مسرحية الخادمتان
و قد رصدت الهدهد الدولية - حينها - إقبالا ملفتا على العرض المسرحي على مسرح بابل في مدينة بيروت ، حيث اعتمد المخرج جواد الاسدى على البساطة في الديكور ، و اعتمد على توظيف الاضاءة و الالوان النارية في ملابس الممثلتين ، في حين افردت خشبة المسرح كاملا لحركة الممثلتين ، اللتين تلعبان دور خادمتين في بيت سيدة من الاثرياء ، و تشتعل الغيرة الانثوية في فلب الخادمتين و تحاولان استخدام أدوات الزينة و الملابس الخاصة بالسيدة و لكن بحذر شديد خوفا من عودة السيدة المفاجئة

و عمد الاسدى على عمل حفرة على خشبة المسرح ، حيث تختبئ الخادمة عند عودة سيدتها ، و لكن المخبأ يكون مكشوفا للجمهور الذي يتابع الخادمة و هي في مخباها تطل برأسها من المخزن السفلي ، لتخاطب زميلتها فوق الخشبة .

و المخرج جواد الأسدي مخرج ومؤلف مسرحي عراقي ولد في كربلاء، حاز عام 2004 على جائزة الأمير كلاوس للمسرح. عمل لمدة 14 عاما مع المسرح الوطني الفلسطيني ولاحقا مع المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. أخرج العديد من الأعمال المسرحية من أشهرها رأس المملوك جابر عن مسرحية سعد الله ونوس، تقاسيم على العنبر المستوحاة من نصوص لتشيخوف، حمام بغدادي من بطولة فايز قزق و نضال سيجري.
و قد ترك المخرج العراقي ( د.جواد الأسدي ) بصمات اخراجية عميقة على المسرح العربي , وساعدته دراسته للمدارس المسرحية على الإرتقاء بمستوى النص وتقديم أعمال تحاكي الأساليب الحديثة دون أن تفقد هويتها وطابعها الشعبي والمحلي وقد حصلت أعماله على جوائز عديدة عربية وعالمية شهدت له بالتميز في أطروحاته إلى جانب اهتمامه الكبير بإبراز القضية الفلسطينية من خلال نصوص وأعمال تحمل توقيعه

حين كتب جان جينيه نصه الخادمات في العام 1947 لم يخرج عن التيار الذي كان سائدا بعد الحرب العالمية الثانية في النزعة العدمية لكن النص جاء مفعما برؤى وأفكار تنتقد الهوة الواسعة بين الطبقة البورجوازية التي رمز لها بالسيدة والطبقة الفقيرة (الخادمات) ...وعمل المخرج جواد الأسدي الذي يقدم النص للمرة الثانية على إضافات جديدة في بنيته غيرت من إيقاعه وجعلته اكثر اقترابا من الأفكار التي أراد طرحها.

الهدهد - وكالات
الاحد 14 مارس 2010