تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الأوساط الادبية العراقية تودع الأب بطرس حداد أبرز دعاة التسامح بين الاديان




بغداد - فقدت الاوساط الثقافية العراقية ابرز دعاة نشر التسامح بين الاديان ونبذ التفرقة والطائفية المؤرخ والعلامة الاب بطرس حداد الذي شيع جثمانه اثر وفاته في احدى مستشفيات بغداد


انزوى الأب بطرس حداد في كنسية سيدة الوردية منذ عام 2006 حتى وفاته
انزوى الأب بطرس حداد في كنسية سيدة الوردية منذ عام 2006 حتى وفاته
وقد تدهورت الحالة الصحية للاب حداد (72 عاما) اثر معاناته من عجز كلوي حاد، قبل ثلاثة اسابيع نقل على اثرها الى مستشفى "الراهبات" وتعذر نقله الى الخارج، الامر الذي شجبه اصدقاء الراحل.

ولد حداد في مدينة الموصل عام 1938 واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة هناك ثم دخل المعهد الكهنوتي هناك قبل ان يسافر الى ايطاليا عام 1954 ليدرس في جامعة بروغندا حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة.

وعاد الى العراق عام 1963 للاستقرار في بغداد وتدرس مادة التاريخ الكنسي في المعهد الكهنوتي الكلداني في حي الدورة.

وقال الكاتب سعد سلوم رئيس تحرير مجلة مسارات "للاسف لم نخدمه في حياته كرجل معرفة وعالم وفيلسوف وخصوصا بعد ان انزوى في كنسية سيدة الوردية منذ عام 2006 الى ان نقل الى المستشفى قبل ثلاثة اسابيع".
واضاف "نشعر بالمرارة لعدم نقله الى الخارج للعلاج حتى فارق الحياة".

واهتم الراحل بادب الرحلات فقام بتاليف وترجمة هذا النوع وخصوصا اعمال مستشرقين زاروا العراق.

شغل الاب حداد منصب سكرتير بطريرك طائفة الكلدان منذ عام 1989.
وفي العام 2006، ساءت حالته الصحية خصوصا بعد حادث تفجير شارع المتنبي الذي اعتاد ان يزوره كل يوم جمعة للقاء اصدقائه.

وحداد من ابرز المهتمين بالفلسفة وكان يؤمن بالتسامح بين الاديان مؤكدا ان التعصب "اول الخطوات الخطرة التي تؤدي الى الحروب الطائفية والنزاعات".

ابرز محطات حياته كانت ابان عمله مشرفا على ارشيف البطريركية حيث اطلع بشكل معمق على وثائق تتصل بتاريخ المسيحية في العراق.

واضاف سلوم "خلال الايام التي سبقت وفاته، لم يعد بمقدوره المشي وكنت اتصل به يوميا في المستشفى لكن وضعه استمر بالتدهور حتى فارق الحياة".

من جهته، قال الكاتب والاعلامي علي حسين لفرانس برس ان "مؤسسة المدى للثقافة والفنون ستقيم حفلا تابينيا للراحل تكريما لمسيرته الطويلة والثرية في عالم الادب والفلسفة والتاريخ ودوره في اغناء الجوانب المعرفية والثقافية" ،واشار الى ان المؤسسة "ستصدر ملحقا خاصا بالاب حداد بعنوان عراقيون".

يذكر ان الراحل ارتبط بعلاقات جيدة مع نخبة من الاسماء الثقافية المعروفة كيوسف حبي وعبد الحميد العلوجي وكوركيس عواد وغيرهم

أ ف ب
الاحد 28 نوفمبر 2010