تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الإعجاب بشخصية سو تشي يسيطر على حملتها الانتخابية




كاوهمو(ميانمار) - كريستينا ريتش - الناس في بلدة كاوهمو سعداء حيث تتنافس زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي على مقعد بالبرلمان من بلدتهم الريفية في الانتخابات التكميلية أول نيسان/إبريل.


زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي
زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي
وينطلق صاحب أكبر مقهى لتناول الشاي في البلدة بالشارع الوحيد المرصوف في هذه القرية الترابية المتوارية عن الأنظار التى تبعد 90 دقيقة بالسيارة جنوب غرب يانجون قائلا " إنها تبدو ضعيفة للغاية ولكنها لا تزال ممتلئة بالحيوية". وفي السوق ، يزين معرض لبيع الساعات ملصق كبير عليه شعار حزب سو تشي الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وأشار البائع بعلامة النصر. وأكد أن السيدة وهي اللقب المعروفة به سو تشي في أنحاء البلاد سوف تفوز. وقال الحلاق " لا يوجد أي مرشح أخر يتمتع بفرصة هنا".

ويتوقع بائع متجول للمكسرات والتبغ "أول نيسان/إبريل سيكون يوما خاصا بالنسبة لنا". وأضاف "إنها تعمل من أجلنا وأجل البلد كلها والمساعدة على تحسين حياتنا".
ويقوم سائق التاكسي ثاونج تين بمثابة إعلان متحرك لسو تشي. فهو يرتدي قميصا عليه صورتها ويضع دبوسا بشعار حزبها. كما يرتدي قبعة عليها شعار الحزب. وقال السائق إنه عضو بالحزب منذ تأسيسه في 1988 .

وقال "إن الناس يأتون إلينا ". وأضاف "لقد أستنفدنا الاستمارات الخاصة بطلب العضوية ولا نستطيع طباعتها بسرعة تكفي للوفاء بالطلب عليها".
إن حملة الانتخابات في ميانمار تسيطر عليها سو تشي. فأخبار جولاتها الانتخابية في أنحاء البلاد تحتل الصفحات الأولى من الصحف والمجلات. فصورها تزين الروزنامات في السوق والملصقات في المحلات. وتباع القمصان التي تحمل صورتها بسرعة. كما نجد شعار حزبها ملصقا على عربات الريكشا ومراكز الاتصالات في كل مكان.

ويبدو الأمر كما لو أن سو تشي مرشحة لمنصب رئيس البلاد ، وليس لمقعد من ضمن 40 مقعدا شاغرا في مجلس النواب بالبرلمان البالغ عدد مقاعده 440 مقعدا.
وحتى في حالة قيام حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بتحقيق نتيجة جيدة في الانتخابات ، فان الحكومة التي يؤيدها الجيش لا تزال تتمتع بأغلبية ساحقة في البرلمان.
ولا يعتبر الجميع أن الاعجاب الشخصي المحيط بقطب الديمقراطية هو من قبيل الشئ الجيد.

ورغم أن سو تشي أكتسبت احتراما عالميا لموقفها الثابت ضد المجلس العسكري السابق ، حيث أمضت 15 عاما رهن الاقامة الجبرية بالمنزل وحصلت على جائزة نوبل للسلام ، فان كثيرين يشككون في أنها تستطيع بمفردها أن تقود البلاد إلى مستقبل وردي.

ويقول معاصرون لها إن سو تشي التي تخرجت من جامعة أكسفورد الانجليزية حيث درست الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد لها مظهر نخبوي. وهي لا تعتبر لاعبا ضمن فريق.
وتصفها منشقة أمضت وقتا بالسجن وعملت عن قرب مع سو تشي في التسعينيات بأنها "محصنة من النصيحة".

وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه " إنها بدقة ليست ديموقراطية ثابتة على المبدأ". وأضاف "عندما تدخل معها في مناقشة ، فإنها تميل إلي يكون الحضور إلي جانبها ".
وقال خياو مين سوي رئيس تحرير صحيفة "فويس" الأسبوعية " الحزب كله يدور حول سو تشي". وأضاف "تخيل أن الحزب هو ثعبان وسو تشي رأسه. وعندما تقبض على الرأس فان الثعبان لا يفعل شيئا".

وقال إن الحزب أصيب بالشلل عندما كانت سو تشي رهن الاقامة الجبرية ، مضيفا كان هناك عدد قليل من أعضاء الحزب الشبان لتتبع خطاها .
ويتساءل الناخبون باستمرار وبالتحديد عن البرنامج السياسي لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وقال خياو مين سوي "جميعا في الواقع يأمل أن تتحدث كثيرا مع الأحزاب الديمقراطية الأخرى".
ويعتقد نيو نيو ثين عضو البرلمان الإقليمي بمدينة يانجون والحزب الديمقراطي الصغير (ميانمار) أن " مقاطعة حزب الرابطة الوطنية للإنتخابات العامة في عام 2010 هو خطأ كبير".

وأضاف "ولهذا السبب ظهرت أحزاب ديمقراطية أخرى صغيرة. فلو كان حزب الرابطة الوطنية قد شارك ، لكنا جميعا صوتنا لصالحه وكان معسكرنا أكثر وحدة".
وتتبنى الطبيبة وكاتبة روايات الخيال ما ثيدا التي أمضت خمس سنوات في السجن لدعمها حزب الرابطة الوطنية وجهة نظر أكثر تصالحا.

وقالت "ربما يكون لدينا مخاوفنا ، لكن دعنا نمنحها فرصة". وأضافت " إنها قطب كبير. فمن يعرف إلى أي مدى سيستمر الاهتمام الخاص بها؟ وبقدر تواجدها ، فان الحكومة سيتعين عليها أن تستمع إليها. فهي تستطيع تحريك الأشياء".

ا ف ب
السبت 31 مارس 2012